أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريا عاصي - عروسة والحبايب ......لم يزفوها














المزيد.....

عروسة والحبايب ......لم يزفوها


ريا عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 1916 - 2007 / 5 / 15 - 12:56
المحور: الادب والفن
    


ود .....عروس عراقية ذات الثانية والعشرين ربيعا

هي ابنة شهيد فقد حياته في الحرب العراقية الايرانية كانت حينها لم تكمل شهرها الثاني

عاشت مع والدتها وثلاثة اخوة (وسام وحسام وسلام ) وكانت مدللة عمها الذي نذر حياته من اجلها

وجهها الصبوح زاد منزلها بهجة ونورا

كبرت وتخرجت معلمة في مدرسة قريبة لمنزلها

لكنها حرمت فرحة ان تقيم حفلا لتخرجها بعد مقتل اخيها بايدي عصابة اختطفته ورمته في الشارع ليكون وليمة لكلاب الشوارع

............

احبت ود واغرمت بشاب كان يذكرها باخيها

بقامته البهية وطلته الباسمة

وصار حلمها ان ترتدي فستان عرس وتزف بزفة عراقية

.......

اقاربها رفضوا فكرة اقامة عرس

فالاعراس في بغداد صارت محفوفة بالمخاطر

ومحصورة بضوء شمس حين افولها تنتهي الحياة

لكن اصرار عمها على زرع البهجة في حياتها

جعلته يقيم لها ليلة حنه عراقية

الا ان ليلتها كانت ظهرا بسبب حضر التجوال ومخاطر حيها الاخضر حيث تقطن في حي الخضراء

وارتفع صوت الدفوف وغناء المليحات وهلاهل خالاتها حيث لم تستطع امها اعلان هلاهل قلبها الذي ينزف على ابنها المغدور قبل عاميين

وفرحت ود وفرحنا لها

........

وجاء المساء معلنا عن حصار لمدينتها

ومنع دخول او خروج اي احد من حيها

واستمر الحصار اسبوع

ود اغلقت الباب على نفسها وفرشت فستان عرسها على فراشها وندبت حظها

لم يحتمل عمها دموع عينيها

وخرج الى اول مفرزة يخبرهم عن حلم حياته في ان يكمل رسالته ويزف ود لفارسها

تعاطف القائد معه ومع ود

وارسل بطلب عريسها ليدخل سيارته لكن وحده دون احد

وانتظر اهله خارج حدود المدينة ان تأتي عروسهم بحماية القوات العراقية

وتلبس فستان عرسها

مودعة عمها وامها واخويها عند المفرزة

وخارج المفرزة

تنتظرها (الموسيقى الشعبية ) وهلاهل نسوة

وعينها خلفها

تحقق حلمها

الا انها

عروس والحبايب ....خلف كونكريت ينظرون اليها

وعمها ايوب يقف عند باب الدار يفعل كما النسوة تفعل

ويرمي ورائها

طاسة ماء
ريا عاصي
بغداد



#ريا_عاصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عماد الخفاجي .......والجدران الكونكريتية
- تمنوا لنا ان .....نصبح على وطن ولا تقولوا مات العراق
- ضياع في بغداد .......عمان من انت ؟؟؟؟؟
- يوميات امرأة عراقية (1 )
- قصص للنوم
- من ستنتخبون ؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريا عاصي - عروسة والحبايب ......لم يزفوها