أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - قل نعم قبلت وانته حليفي!!!!














المزيد.....

قل نعم قبلت وانته حليفي!!!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل ثقافة الإقطاع والعشائرية في الريف والمدينة العراقية غالبا ما يتم زواج الفتاة إلى من يتقدم لطلب يدها من ولي أمرها وهو مخول بالرفض والقبول دون اخذ رأي الفتاة أو حتى علمها ومعرفتها بفارس أحلامها وشريك حياتها الذي لا تراه إلا يوم دخلتها وهنا هي وعامل الحظ والصدفة فقد يكون شابا أريحيا ووسيما وقد يكون رجلا هرما بلغ من العمر عتيا أو قد يكون مصابا بعاهة جسمية أو عقلية وما عليها إلا القبول بالحظ والنصيب والمقسوم . وان هي حاولت التمرد أو العصيان فسوف تحجز في مكان خاص ليقف على رأسها ولي الأمر الأب أو الأخ ممسكا هراوته أو( صخريته) آمراً إياها بلفظ ( نعم وأنت وكيلي) التي يرددها الملة الذي يقوم بمراسيم العقد وفروضه مطالبا إياها من وراء حجاب أن تنطق بالقبول على الرغم من علمه ودرايته بأنها مجبرة على القبول ولكنه يتغابى مدعيا حسن النية وان موكلته نطقت لفظ القبول مختارة غير مجبره وعندها تعلو الهلاهيل المبحوحة دون الاكتراث للإرادة المقهورة والكرامة المجروحة وقد يكلفها رفضها أو عدم قبولها حياتها متهمة بالعصيان أو بعلاقات غرامية غير مشروعة ؟؟ !!
يملأ ألمله جيوبه بالحلوى ومناديل العقد ويكمل تناول وجبة طعام دسمة ثم يستلم المقسوم نقدا ويغادر فرحا وسرورا متمنيا ( للعريسين ) السعادة والهناء وسط عبرات وحسرات العروس المقهورة ودموعها المنثورة .
شاهدنا في ما قدمنا مشروع المعاهدة العراقية الأمريكية طويلة الأمد التي تنوي الحكومة العراقية عقدها مع الولايات المتحدة وبمباركة ومصادقة وشرعية البرلمان العراقي , عقد بين ضعيف مقهور وقوي متغطرس متهور , فما على الحكومة والبرلمان إلا القبول تحت ضغط هراوة القوة العسكرية الأمريكية المحتلة وإلا فسيكون مصيرها العدم ولا ينفعها الاعتذار والندم فتصنف مع الإرهاب وتنال الجزاء والعقاب .
إما الملة ( البرلمان ) فستحجب عنه المخصصات والايفادات والمكرمات ويصبح مكشوف الظهر خاوي المعدة والجيب . إن هو لم يتم العقد أو اخلف الوعد لأولي النعمة و((محرري)) العراق ورعاة ((الديمقراطية)),
المشكلة الأمر والأدهى إن عريسا أخر يرى أنه الأولى بالعقد بحكم الجورة والمعتقد وربما هناك آخرون يتربصون ويمنون النفس بمثل هذا العقد مع عراق النفط والشط عراق الموقع والحضارة ,; وكل منهم يهز هرواته بوجه العراقيين ،فمن يفوز باسترقاقه إنما يفوز بالمال الوفير والموقع المكين القدير في المنطقة والعالم.
فما على ( حكومتنا ) وبرلماننا إلا القول نعم قبلت وأنت حليفي لأحد أقوى هؤلاء الطامعين إن لم تركن لإرادة الشعب العراقي وأحراره اللذين يرفضون كل هذه المعاهدات الاسترقاقية البغيضة.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيم لاتموت
- المعاهدات غير المتكافئة بين تجارب الماضي وممارسات الحاضر*
- من حكايا((بطران الشبعان وهلكان العريان)
- مشروع الرسالة الخامسة من ((بطران الهلكان)) الى((هلكان العريا ...
- لازال جدار برلين قائما؟؟!!
- الرسالة الرابعة من ((بطران الشبعان))الى((هلكان العريان))
- رسالة( بطران الشبعان) الثالثة
- عصا الشيخ
- من((بطران الشبعان))الى((عريان الهلكان))*-الرسالة الاولى و ال ...
- كش وزير؟؟!!!
- كش وزير!!!
- هل يمكن اغتيال القلم ؟؟
- فاعل خير
- هتافي عصر العولمة!!!
- (الحرامية) في المدينة والريف
- قراءة في كتاب (البترول العراقي والتحرر الوطني) – للأستاذ الم ...
- قوائم بدل اتصالات ام قوائم إتاوات؟؟؟!!
- ( أخلاق المهنة في مهب الريح )
- لنصحح عيوبنا حتى لايفخخها الإرهابيون
- لنصحح عيوبنا حتى لايفخخها الإرهابيون!!!


المزيد.....




- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - قل نعم قبلت وانته حليفي!!!!