أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اميرة بيت شموئيل - الى مجلس الحكم : مزيدا من قرارات الاجحاف بحق المرأة














المزيد.....

الى مجلس الحكم : مزيدا من قرارات الاجحاف بحق المرأة


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 717 - 2004 / 1 / 18 - 06:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المدى الانساني الواسع والسريع لتفعيل قضية المرأة العراقية، الذي سيره  رد الفعل المعاكس لقرار الاجحاف بالحقوق الانسانية للمرأة العراقية، جاء ليلقى الامل على مستقبل هذه القضية التي كادت تتوارى عن الانظار امام مشاركة المرأة الصورية في مجلس الحكم، وامام الكثير من القضايا العراقية المتعلقة، والتي كادت ان تعصف بها، لولا اصدار قانون 137 من قبل مجلس الحكم العراقي الجديد، والغائه صراحة حقوقها الانسانية في العراق.

فحقيقة ردود الافعال التي افرزها هذا القرار، تؤكد مرة اخرى اصرار الشعب العراقي، رجالا ونساءا، على كسر قيود العبودية والسير في طريق الحرية الفكرية واسترداد هوية الانسان العراقي وكرامته التي اغتالتها الفاشية دهورا. فالى المزيد من قرارات الاجحاف بحقوق المرأة والانسان، والى المزيد من الكتابات وحملات التضاهر السلمية، لتبقى ردود الفعل تتكاتف حتى النصر.

هنا لابد وان نشعر نحن النساء بالفخر والاعتزاز بالاقلام والمواقف الانسانية المساندة من قبل الرجال المثقفين ، التي التحمت وبقوة مع المرأة وحقوقها العادلة لتقف ضد كل تخلف يحول دون تمتعها بها. يا حبذا لو فتح اعضاء مجلس الحكم اجهزتهم على اي صحيفة عراقية على الانترنيت، ليجدوا ان ردود فعل الرجل المثقف اضعاف ردود فعل المرأة نفسها، وليدركوا ان قضية حقوق المرأة تمس العائلة العراقية ككل وليس المرأة وحدها. وان اي اجحاف فيها يمثل اجحافا في حقوق البيت العراقي الكبير. 

والان ، لنعترف اولا، بان هذا القرار لم يتقدم به غريب من خارج العراق، بل تقدم به اخوتنا في النظال ضد الدكتاتورية والعنصرية الفاشية البعثصدامية!!. ولنعترف ايضا بأن هذا القرار لم يأتي اعتباطا، بل استمرارا لمواقف سابقة ومجحفة بحق نظال المرأة العراقية، اولها نسبة مشاركتها في مجلس الحكم، وثانيهما اغتيالها وثالثهما عدم افساح المجال لهذه النسبة الضئيلة للمشاركة في المسؤولية القيادية في المجلس ( لم تحضى اي منهن بمسؤولية الرئاسة لمدة شهر، كما لم يفسح لهن المجال للمشاركة في فعاليات المجلس، كثمثيل العراق في الخارج). ببساطة، لم تكن مشاركة المرأة في مجلس الحكم الا صورية.

مواقف اعضاء مجلس الحكم من هذا القانون وغيره من القوانين والقضايا المصيرية يجب ان تكون معروفة للشعب، لكون القضية، كما قلنا، تمثل حقوق البيت العراقي وليس حقوق المرأة فحسب. فللشعب الحق في معرفة من هم الاعضاء الذين اقحموا هذا القانون وغيره في الوسط، ومن الذين ابدوا الموافقة عليه ومن الذين عارضوه، ليتسنى له ( اي الشعب) التعرف على اعضاء مجلسه عن قرب. لقد مرت اكثر من ستة اشهر على انتخاب مجلس الحكم، اغلب اعضاءه غير معروفين من قبل الشعب، ومواقف الكثير منهم مبهمة لايدركها حتى فتاحي الفال. وفي اعتقادنا هذا هو السبب الذي يجعلهم يتنصلون من دعوة المرجع الديني، السيد السيستاني، لاجراء انتخابات شعبية ديمقراطية.

المظاهرات السلمية والتجمعات والاتصالات النسوية في العراق ضد هذا القرار المجحف كان في مكانه، فقد جاء سريعا وهذه بادرة خير، ولكن بشكل عام، مبادرة اللجان النسوية في العراق لتفعيل قضية المرأة متأخرة. فالاتصالات التي بدأت بالرئيس بوش وادارته منذ بدايات سقوط النظام، وجب ان تتكلل بالعديد من النشاطات والاتصالات بالاحزاب والمنظمات العراقية وقوات التحالف لتفعيل القضية، وليس فقط الشكوى من عدم افساح المجال. وظاهرة تهميش دور المرأة الواضح في مجلس الحكم، وجب ان يقابله مظاهرات سلمية وردود فعل واضحة وقطعية، لفرض دور المرأة فيه. فالمظاهرات السلمية كان يجب ان تبدأ منذ اغتيال الانسة عقيلة الهاشمي وتصريحات السيدة رجاء حبيب الخزاعي والسيدة صون كول جابوك حول محاولات تهميش دور المرأة العراقية، وليس الان فقط. كما كان يجب تقديم التسهيلات الكافية للاقلام النسائية والرجالية الحرة لتقديم خدماتها الثقافية والتوعية في هذا المجال من خلال الصحافة ( القوة الرابعة).



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة والقيادات العليا
- رسالة الى عضوات مجلس الحكم العراقي
- ليكن عامنا الجديد عام الحرية الفكرية نعم لمسيرات الاحتجاج .. ...
- هل كانت سميرة الشاهبندر تفاوض التحالف ؟؟؟؟
- تحية الى الحوار المتمدن واخراجه المرتب
- المرأة والمومس
- مواجهة الكلاب السائبة
- سلاّمة
- منصب نيابة الرئيس للنساء فقط
- اوجه الشبه بين الشيعة والاشوريين في العراق
- الجهالة سبب بلاء البشرية
- الاختلاف والخلافات ... من اين تبدأ الحلول؟
- المنفذ للخروج من الأزمة العراقية
- نعم، محرري الفكر العراقي المسجون يستحقون كل الاحترام... مع ت ...
- لماذا تتعرض المواقع العراقية الحرة الى هجوم واستفزاز؟؟
- حول الثقافة الانسانية في العراق... مع تحياتي الى الاستاذ د. ...
- الشعب الاشوري الغيور، والمطالبة برفع دعوة ضد المجرم طارق عزي ...
- الى الهيئة الادارية لقناة الجزيرة الفضائية من يدنس أرض الأدي ...
- هويتنا الاشورية وتهمة التعصب والعنصرية
- المجتمع العراقي... من اجل مجتمع مدني


المزيد.....




- دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- -قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
- الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا ...
- طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا ...
- تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
- أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج! ...
- جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
- وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال ...
- مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اميرة بيت شموئيل - الى مجلس الحكم : مزيدا من قرارات الاجحاف بحق المرأة