من قصائد الاستاذ الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة ( الممنوعات )

نزار عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 10:08
المحور: الادب والفن
    

((الممنوعات))

كان النظام السابق ولايخفى على القراء الكرام انه من اقسى الانظمة التي مرت بتاريخ العراق، حيث حرص على تقوية مؤسساته المخابراتية والقمعية وكنا نخشى ان نتكلم عن سلبيات النظام مع اقربائنا ومع اعز اصدقائنا لا بل وصل الحال بالعراقيين لايتكلمون حتى مع انفسهم لكي لا يقعوا تحت سطوة الجلاد، وكَثُرت الممنوعات واصبحت حياة العراقيين عبارة عن ممنوع. وعن هذه الحالة كتب والدي (رحمه الله) قصيدته في 14/2/1988 ومن المفارقات المؤلمة انه بعد عشرين سنة من كتابة قصيدته هذه في نفس اليوم والتاريخ وافته المنية ( رحم الله عبد الاخوة التميمي واسكنه فسيح جناته ).

الممنوعات

ممنوع تطلب حگ الك مشروع ممنوع
ممنوع تحچي عدل ويه الخلگ ممنوع
ممنوع ترفض نذل كلما عمل ممنوع
ممنوع تحچي صدگ عن كل صدگ ممنوع
ممنوع ترفض امر لو تنذبح ممنوع
حتى التعزّة وراح
لاتحچي ويه روحك .. لا . لا ابد ممنوع
وحتى لو ابنك يجي مذبوح وموذّر
لا تبچي لا تتحسر
او حتى لو گلبك بعد يفلان يتفطر
گُلْ لُمْه لا تبچين ... لا حتى الرضيع البلمهد ينجر
او حتى نلحگكم تره لسابع ظهر
او نجر حتى اليموت من الگبر.. جرّ
او حتى لو للحرب تمشي
نذبحك او تقرير متخاذل ظهر ... اوكلشي نگدر
او نكتب ابنعشك جبان
او منهو يمنع لو طويناك ونذبك بالگبر ؟
او هم نرد ونگول ممنوع
ممنوع نسمع بچي يم الگبر ممنوع
ممنوع لو گال الطفل
چا بابا وين اخذوه ممنوع
ممنوع يتساعدون ترة ممنوع
ممنوع يلعب طفل ويه طفل ممنوع
العگد عگد الحزب اسمع تره ممنوع
حتى الخبز لو دزّة سابع جار ممنوع
ونگول هذا الحچي او غيره تره ممنوع
هوّس فرح بالزلم والمشتكى ممنوع
ناس التهوس ترة مثلك... مثلك ترة مثلك
كلهه اصبحت مشدودة بالممنوع
شد حلگك اويه الزلم والمستحة ممنوع
ونگول هذا الحچي او غيره ترة ممنوع
وتدري الشعب لو ثار يسحگ شكو ممنوع
والشعب ما ينتهي اشما يكثر الممنوع
ونعود نطبخ حصو ونفوّخ العلّة
احسن يخوتي تره من لگمة الذلّة
ونعود نجرع صبر وشما كثر مُرّه
ونداوي جرح الگلب من صفگة الذلة
والذلة هم تستحي من حچاية الذلة
والشعب كلما يذل هم يسحگ الممنوع

عبد الاخوة التميمي

#نزار_عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل