أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي سعد - السنيورة مرة أخرى!














المزيد.....

السنيورة مرة أخرى!


مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها هو دولة الرئيس الشهم الأستاذ فؤاد السنيورة يعود ليرأس أول حكومة في العهد الجديد.. عهد فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان.. يعود رغم أنف كل من حاول إسقاطه أو عزله.

إن قوى 14 آذار بتسميتها فؤاد السنيورة كمرشح من قبلها لترؤس مجلس الوزراء أحسنت فعلا واتخذت قرارًا حكيمًا حشر "حزب الله" وتوابعه في الزاوية.. وحصول الرئيس السنيورة على غالبية التسميات من قبل الكتل البرلمانية خلال الاستشارات النيابية الملزمة - وبالتالي تكليف الرئيس سليمان له تشكيل الحكومة الجديدة- أكدا بأن السنيورة هو الأحق بأن يكون رئيسًا لوزراء لبنان والأجدر بتولي هذا المنصب الرفيع لما يتحلى به من صفات وطنية وقيادية ومزايا مناقبية وخلقية وتجربة طويلة وخبرة في هذا المجال تجعل منه رجل دولة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

لقد أثبت الرئيس السنيورة خلال السنوات الثلاث الفائتة التي تولى فيها رئاسة الحكومة مقدرة كبيرة على إدارة الأزمات التي عصفت بلبنان رغم كل العقبات التي وضعت له من قبل قوى المعارضة ذات الأهواء السورية- الإيرانية المخالفة للإرادة الوطنية اللبنانية الأصيلة. شكل الرئيس السنيورة حكومة "النهوض والإصلاح" التي كانت أول حكومة بعد استقلال لبنان الثاني وخروج القوات السورية من لبنان في أعقاب "ثورة الأرز" التي انطلقت بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء مطلع الـ 2005.

مر لبنان طوال الفترة التي تولى فيها السنيورة رئاسة الحكومة أحداثًا كبرى كانت له فيها مواقف اتسمت ببعد النظر والبطولة والشجاعة في وجه المعتدين والإرهابيين والمرتزقة. كانت له مواقف مشرفة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان في صيف 2006 حيث لعب دورًا هامًا فيما سمي "المقاومة السياسية" وطرح "النقاط السبع" التي كان لها تأثير كبير في صدور القرار 1701 الذي أدى إلى نهاية الحرب المأساوية المدمرة التي جرّ حزب "ولاية الفقيه" لبنان إليها خدمة للطموحات الفارسية الهادفة للاستيلاء والسيطرة على بلاد العرب وثرواتها عبر تصدير "الثورة الإسلامية" إلى مختلف دول المنطقة. وفي صيف 2007 تصدت حكومته عبر الجيش اللبناني الوطني لمنظمة "فتح الإسلام" الإرهابية في مخيم "نهر البارد" وتمكن الجيش من القضاء عليها محققًا انتصارًا ساحقًا على الإرهاب والفوضى.

أضف إلى ذلك أن حكومته بقيت صامدة في وجه اعتصام قوى المعارضة الذي أقيم بهدف إسقاطها أواخر الـ 2006 واستمر على مدار سنة ونصف، وإن كان هذا الاعتصام المشؤوم قد نجح في شل الحركة الاقتصادية في وسط بيروت التجاري وتسبب في عزوف رجال الأعمال عن الإستثمار في لبنان، إلا أنه فشل في إسقاط الحكومة الشرعية التي تشبثت ببقائها رغم خروج وزراء "حزب الله" وحركة أمل منها الذي ترافق مع كم هائل من حملات التخوين والاتهامات بالعمالة للخارج.

ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الحكومة اعتُبرت حكومة تصريف أعمال بعد رحيل الرئيس سيء الذكر إميل لحود عن قصر بعبدا في تشرين ثانٍ 2007، واستلمت صلاحيات رئيس الجمهورية بسبب الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، فأدت واجبها على أكمل وجه وكما تقتضيه الأعراف الدستورية حتى نهاية عهدها.

لا شك أن الرئيس السنيورة يستحق كل التقدير والاحترام على كل ما بذله من تضحيات كبيرة وجهود جبارة هدفت إلى جعل لبنان وطنًا يستحق الحياة واللبنانيون شعبًا يفتخر بالانتماء إلى بلد أنجب فؤاد السنيورة. وأود التأكيد على أن مزاياه الحميدة وخصاله الرفيعة ليست غريبة على رجل كان صديق طفولة ورفيق درب الشهيد الكبير رفيق الحريري الذي كان هو الآخر إنسانًا استثنائيًا من رجال الدولة العظام الذين سيذكرهم التاريخ بأحرف من ذهب.

في هذه الأيام سيشكل الرئيس السنيورة حكومة "وحدة وطنية" تتمثل فيها كافة الأطراف اللبنانية، وسيصار إلى إصدار "بيان وزاري" يتضمن الخطوط العريضة لسياسة الحكومة يتم عرضه على مجلس النواب لتنال الحكومة ثقته. أمام الحكومة القادمة عدد من المهمات ستعكف على تنفيذها وعلى رأسها الإعداد للانتخابات النيابية التي ستجرى في ربيع 2009 وتنفيذ مقررات مؤتمر "باريس 3" والشروع بمعالجة القضايا الاجتماعية الملحة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الفترة الماضية، أضف إلى ذلك استئناف الحوار الوطني بين الموالاة والمعارضة برعاية رئيس الجمهورية.

تمنياتي بالتوفيق والنجاح للجكومة المقبلة ورئيسها، وإني على يقين بأن الرئيس السنيورة لديه القدرة الكاملة على تحمل أعباء هذا المنصب الهام الذي لا يليق إلا بالرجال المميزين من طينة رفيق الحريري وفؤاد السنيورة.



#مهدي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مفهوم جديد للعروبة
- رؤية في الديمقراطية
- الانتخابات لبلدية شفاعمرو مهزلة طائفية- عائلية
- وثيقة 14 آذار السياسية: نظرة جديدة للبنان والمنطقة
- التلاقي بين المشروعين الإسرائيلي والأصولي
- الرفيق كمال بك: المعلم الخالد
- وليد جنبلاط وثقافة الحياة
- نهاية العهد الأسود!
- أحداث البقيعة وتهافت الزعامة الدرزية التقليدية
- لا قيمة للتواصل إذا لم نكن أحرارًا
- الدروز بين التجاذبات الدينية والقبلية والمدنية
- ذكرتان لقضية واحدة : الحرية
- معك يا سنيورة
- وداعًا يا بيار الجميل .. شهيدًا لأجل لبنان
- خلط الدين بالسياسة خطيئة كبرى
- ثبات السياسة الإستقلالية العربية في مواجهة الأطماع الأمريكية ...
- قبول الآخر كبديل لحوار الحضارات وتصادمها
- حول الإشكالية الطائفية في شفاعمرو
- نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للأزمة الحالية
- عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي سعد - السنيورة مرة أخرى!