أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الانباري - حكاية المختار وتابعه دشر -1-














المزيد.....

حكاية المختار وتابعه دشر -1-


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


حدثني جدي ذات عشية. عما كان يدور في قريته الحامضية من مناوشات بين المختار والرعية. حيث كان المختار
ذا عسف وطغيان. متسلطا على الناس كتسلط الذئب على الحملان يسلب الفلاحين محاصيلهم ابان الحصاد ولا يترك
لهم الا ما يتركه الاسد من الفريسة والناس حوله صامتون. ومن اعوانه خائفون كل هذا يجري والمختار يتظاهر
بالتقوى. فقد كان يحفظ عشرة احاديث للرسول. بها يصول ويجول وكانت احاديثه ضعيفة الاسناد. تامر بطاعة
الاسياد فمن احاديثه التي كان يرويها. ويتفاخر فيها القول الذي ينسبه الى الرسول...... اطيعوا مختاركم وان سرق
او زنى. او الحديث الاخر........ ما نام امرؤ وهو جوعان الا ودخل الجنة وكان الناس في مجلسه بين مصدق ومكذب
فالمختار امي لا يقرأ ولا يكتب فمن اين له هذه الفصاحه لكي يكون سيد الساحه.
قال جدي الذي اوهنته السنون. وصار منتظرا كاس المنون... يا ولدي اتدري ان اكثر الناس كانوا يعرفون بالفطرة
والعقل ان المختار كذاب خسيس. وجاهل لا يفرق بين الجمعة والخميس. لكنهم كانوا خائفين من اتباعه ولا سيما المدعو
د شر فقد كان مجرما لا يتوانى عن قتل كل من يخالف المختار حتى وان كانت المخالفة في تصديق احاديثه ورواياته
وكان دشر لا يقرأ ولا يكتب كسيده ولدشر اعوان يحملون الاسلحة النارية البدائية التي يهربها له المهربون من البلاد
المجاورة ويكونه تسديد اثمانها مما يسرقه المختار ودشر من الفلاحين في رابعة النهار. ومن اجل ان يظهر المختار
بصورة ملمعة امام الناس جمع ابناء القرية وطلب منهم ان يختاروا خمسة اشخاص ينوبون عنهم عند المختار ويمثلونهم
حين تحدث مشاكل مع القرى المجاورة وسيكون يوم الاختيار غدا في نفس المكان.
وفي الليل طاف د شر واعوانه الخمسة على الرعية وطلبوا منهم اختيار خمسة اشخاص وهم بالتحديد اعوان دشر وكل
من يخالف ذلك يكون مصيره الموت. وهكذا يا ولدي...قال جدي... تجمعنا في الساحة العامة وبحضور المختار ودشر
واعوانه اخترنا ممثلينا في القرية وهم اعوان دشر والمختار فاصبحوا على درجة عالية من الثراء بعد ان زاد النهب
والسلب فاصبح اكثر الفلاحين بلا زاد ولا ماوى مما اضطرهم الى الهجرة قاصدين القرى المجاورة
عاشت الحامضية عهودا من التخلف والاضطهاد على يد المختار ودشر واعوانهما فاكثر الناس لم يكن بمقدورهم الخروج
ليلا لزيارة صديق او المسامرة مع قريب... اما النساء فقد اصدر المختار امرا بمنعهن من الخروج من البيت الا في حالة
حملهن الى المقابر بعد الموت... واخذ المختار يستقبل اناسا غرباء في بيته ولا يشتم ابناء القرية الا روائح الشواء والعطور
المنبعثة من دار ضيافة المختار التي زادت مساحتها واصبح للمختار خدم وحشم وطباخون بينما اهل الحامضية بات اكثرهم
يتسول لقمة الخبز في القرى المجاورة ...



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غير عبد الله يتشح السواد
- ادباء الانبار خارج المربد
- احمل ناياتك مرتحلا
- عجيب امور غريب قضية
- اسرج في الوحشة ليلي
- سلم لي على ذيل الكلب
- وزير العناوين في الحكومة القادمة
- نجمة الصباح
- سوى الحب لا ابغي
- فمك الفردوس يزهو
- قصيدة مباشرة جدا
- البصرة مدينتي
- من انا
- الكلاب البوليسية تهاجم الارامل والثكالى
- ايها الافل رتل ظلمتك
- غيابة الجب
- فيروز والسكائر والتبليط حرام
- تعالي
- شفتاك
- لا شيء بانتظاري


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الانباري - حكاية المختار وتابعه دشر -1-