قصيدة مباشرة جدا

علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 06:23
المحور: الادب والفن
    

-1-
اوهمني هذا الجالس في الخضراء
ان حماماتي
بيضاء
وسماواتي زرقاء
لكني حين نظرت
رايت عجائب لا تحصى
اذ كل الالوان
سوداء
-2-
حدثني الجالس في الخضراء
عن مثل عليا
وبلاد يصنعها الساسة
والحكماء
اولها ان الناس سواسية
فالكل امام الموت سواء
ثانيها ان الحرية اخذ وعطاء
فلقد اخذوا منا الاحلام
واعطونا الكلمات
وحرية ان نضرب بالجدران رؤوسا
ونهاجر في ارض الله
عاشرها
ان نخسر ما شئنا
اذ لا نخسر الا الاغلال
كما حدثنا ماركس
ورواه عنه الفقراء
-3-
الساسة في بلدي اقسام
بعض لا هم له
الا ان ياكل ما طاب له وينام
والبعض يسافر
كي لا تزعجه الفوضى
او ما خلقت كفاه من الاوهام
بعض يجمع في الليل حقائبه
فالصبح قريب
واللص يخاف نهارا
بعض يتمتع كي يسلو
بعض يتطاول كي يعلو
بعض يسكر بعض يصحو
بعض يكتب بعض يمحو
الساسة في بلدي اقسام
لا يجمعهم الا امر واحد
ان الكلب البوليسي
حين يفتشهم لا يملك الا ان ...........
-4-
سرقوا......جعنا
حكموا......ضعنا
نطقوا.....كفروا
صمتوا.... غدروا
عاشوا.....متنا
ماتوا.....عشنا
-5-
امن هذا
سنكتب التاريخ ثانية؟
ابدا
فالهواء ملوث هنا
والمداد بول بريمر
ملا به القناني
فيا لمجد الكتبة
يا لمجد الكتبة

#علي_الانباري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل