أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الانباري - سلم لي على ذيل الكلب














المزيد.....

سلم لي على ذيل الكلب


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 06:41
المحور: كتابات ساخرة
    


كان صديقي الصدوق حيث امضينا الدراسة معا من الابتدائية الى الكلية الى ان تخرجنا وعملنا مدرسين لمادة اللغة
العربية. وبالاضافة الى ذلك فنحن جاران في السكن ولا نكاد نفترق الا قليلا.
ورغم التاريخ الطويل من الصحبة الا ان هنالك اختلافا ما بيننا في الامزجة فهو من النوع الذي ينظر الى الجزء
الملآن من القدح اي انه متفائل بينما انا يغلب علي التشائم نوعا ما ولا سيما في ما يدور في البلد من دمار وخراب
وقتل وذبح وتهجير وقلة خدمات ...الخ.
وحين نجلس معا ويدور بيننا نقاش حول الاوضاع وسوء تدبير الحكومة وتقصيرها اتجاه المواطنين يكون رده
الذي اصبح لازمة اعرفها..._ ولا يهمك تتعدل تتعدل_ بينما يكون ردي عليه بنبرة ساخرة- سلم لي على ذيل الكلب-
ومن ضيقي بدفاعه المحموم عن الاخطاء وتبريرها اطلقت عليه لقب - محامي الحكومة-
ذات مساء شتائي جلسنا معا في بيتي وكان الجو باردا جدا والمدفأة خامدة لعدم توفر الوقود اما الكهرباءفلا تمر الا مرور
الكرام تسلم على عجل وتذهب ... المهم كان صديقي مهموما وضجرا على غير عادته ...قلت ما بالك ..؟ هل من مشكلة
لديك؟ انفجر بي صارخا... يا اخي لم اعد اطيق5 الاوضاع السخيفة التي اراها واسمعها...قلت سبحان مغير الاحوال ما
الامر؟ قال اتعرف محمد بطة بائع النفط القديم الذي كان يمتلك عربة يجرها حصان ويبيع النفط في المدينة؟ قلت اذكره
وكان الناس يسمونه محمد الوسخ لانه لا يغتسل ويرتدي اقذر الملابس ولا ينتعل حذاء لا صيفا ولا شتاء... ما امره وما
علاقتك به ؟ قال...اليوم مررت باحدى نقاط تفتيش الشرطة ورايته واقفا وثلاث نجوم على كتفه اي انه نقيب شرطة
بالله عليك في اي زمان نحن؟ كيف يتعامل هذا الجاهل مع المسؤولية وهو لا يقرأ ولا يكتب هذا اذا اسقطنا مثالبه الاخرى
قلت ... اهذا ما يجعلك ساخطا ان هنالك مسؤولين كبارا يشبهون محمد بطة قال والامر الاخر يا صديقي الذي قصم ظهري
وبلبل فكري ان الحرامي فلانا اصبح من كبار المقاولين وقد عهد اليه بتبليط شوارع المدينة فكيف يكون حال شارع يتولى
امره هذا اللص ويقال ان احد المسؤولين الكبار في المحافظة دخل معه مناصفة وهو يلتزمه ويسند ظهره اخلت المدينة من
الشرفاء والمخلصين ليصبح اراذل القوم ساسة الامور؟ قلت وماذا بعد ؟ قال.. فلان خطيب الجامع وقد كان يحرض على
العنف اصبح عضوا في مجلس الاعمار ويقال انه يتظاهر بالتوبة ليخرب البيت من الداخل... والمتسكع فلان اصبح الناس
ينادونه بالشيخ وقد حصل على ثروة طائلة من مقاولات وهمية وبعد ان انتفخ جيبه بالدولارات ذهب الى الاردن واشترى
شقة فاخرة ... قلت بسخرية وانا انظر الى صديقي الذي عاد اليه الوعي فجاة.... بسيطه ولا يهمك.... تتعدل تتعدل....
نظر الي نظرة ساخطة وهو يصرخ.... سلم لي على ذيل الكلب.



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير العناوين في الحكومة القادمة
- نجمة الصباح
- سوى الحب لا ابغي
- فمك الفردوس يزهو
- قصيدة مباشرة جدا
- البصرة مدينتي
- من انا
- الكلاب البوليسية تهاجم الارامل والثكالى
- ايها الافل رتل ظلمتك
- غيابة الجب
- فيروز والسكائر والتبليط حرام
- تعالي
- شفتاك
- لا شيء بانتظاري
- بلادي
- الى متى؟
- كن مرة.....لتكون
- لا غيمة لك ايها الرمادي
- صراحة قذ تغضب البعض
- التلاشي


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الانباري - سلم لي على ذيل الكلب