مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ولد الإنسان حراً ومن حقه أن يمارس حريته كاملة دون المساس بحرية الاّخرين , و تنتهي حريته عند بداية حرية الاّخرين . وليست الديمقراطية وليدة النظام الرأسمالي الليبرالي كما يزعم البعض . بل هي حصيلة نضال الإنسان ضد النظام العبودي منذ ديمقراطية أثينا الأولى حتى اليوم .
يرى من قدم إلى هولندة لأسباب عدة سياسية , إقتصادية , أو علمية , وغيرها , أن هناك مجتمعاً يختلف في عدد من الوجوه عن مجتمعاتنا وعما تعودنا عليه في بلادنا الأم , ويوماَ بعد يوم يستطيع القادم الجديد أو اللاجئ أن يستوعب ويفهم كيفية سير الأمور داخل المجتمع الهولندي . حيث تقدم الحكومة للاجئين برامج التوطين إلى جانب التعليم باللغة الهولندية , وتشمل هذه البرامج على جزء كبير من التوجيه الإجتماعي يدّرس في المدرسة من خلال المنهاج والكتب التي يزود بها الطالب ( السمعية والبصرية والعملية والنظرية ) .. ومن خلال هذا البرنامج المكثف , إلى جانب ذلك .. هناك كتب المطالعة في المكتبات الرسمية , أوالمكتبات الخاصة القليلة جداً ..
بداية .. إن القادمين الجدد يحتاجون إلى المعلومات الأساسية والضرورية اليومية , فيما يتعلق الأمر بقضايا المالية , والوضع القانوني للأجانب , الإقامة , العناية الصحية , وطبيب العائلة , الحقوق والواجبات , السكن , العمل , التعليم , كيف نتعامل مع النفايات المنزلية , والمحافظة على البيئة , ووسائل النقل العمومي والمواصلات وأنظمة السير , والإعانة المالية , والتسوَق .. إلى غير ذلك مما يتعلمه الفرد خطوة خطوة في إتجاه جيد ومدروس للإندماج في المجتمع الهولندي , أي كل شئ وكل خطوة مخططة ومرسومة من قبل الحكومة دون فرض أي شروط خاصة . هنا لا شئ عشوائي أو ومسيَب , بل كل شئ منظم ويعالج بطرق سليمة وصحيحة .. وهذا ما تعلمته هنا في هذا البلد الجميل وقد نقلت العديد من تجاربي في حقل التعليم والإستقبال وغيرها على هذا المنبر الديمقراطي - واليوم يسرَني أن أنقل هذا الموضوع الهام عن ( الديمقراطية ) لأنه موضوع ساخن ومطلب أساسي ورئيس ليت كل المعارضات في الوطن العربي المنكوب بحكامه الإستبداديين المرضى بتمسكهم بالكراسي إلى الأبد وبالوراثة . تتعلّم منه ...!؟ وهو سبب من أسباب وجودنا في هذا البلد المضياف .
....
وفيما يلي لمحة موجزة عن الحياة الدستورية والقانونية وحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية والطبيعة في هولندة ,, التي هي ثمرة نضال طبقي ووطني وتضحيات طويلة مدفوعة الثمن ..
هولندا بلد صغير بمساحته وذو كثافة سكانية عالية يعيش فيه ما يقؤب من 16 مليون نسمة . هولندا مقسمة إلى 12 محافظة لكل منها عاصمة خاصة بها وعاصمة هولندا هي أمستردام .
السياسة في هولندة :
هولندا بلد ديمقراطي تعتبر حرية الراي من أهم الحقوق الإنسانية . يحق لكل مواطن أن يدلي برأيه عن طريق الإنتخابات , ولا تعد إنتخابات للدولة بأكملها فقط وإنما توجد إنتخابات إقليمية وبلدية أيضاً تعقد كل 4 سنوات لإختيار مجلس البلدية ومجلس إدارة المحافظة . تتكون الحكومة من ممثلين لجميع الأحزاب السياسية التي حصلت على أغلبية الأصوات . ويرأس الحكومة وزير – رئيس وإنما رئيس الدولة هي الملكة , وإنما دورها هو دور تشريفي حيث أن سياسة الدولة يحددها الوزراء والبرلمان .
توجد في هولندا أحزاب سياسية كثيرة . والأحزاب التي ليس لها مقعد في الحكومة يمكنها معارضة إقتراحات الحكومة . وفي النهاية تتخذ القرارات بأغلبية أصوات البرلمان . وبهذه الطريقة تشرَع قوانين ديمقراطية .
1 – نظام الدولة
أن هولندا دولة ملكية يترأسها ملك أو ملكة تملك ولاتحكم ....
أما في الوقت الحالي فإن الملكة ( Beatriks بياتركس ) هي التي تترأس ا لدولة وتتكلف على الخصوص بالمهام والبروتوكولات الديبلوماسية الرسمية و تزور رؤساء الدول , وتفتتح مختلف الإحتفالات والمناسبات الوطنية ,,
تفتتح الملكة السنة الحكومية الجديدة كل عام خلال ما يسمى بيوم الأمراء ( Prinsjesdag ) , وهو يوم الثلثاء من كل عام من شهر سبتمبر ؟؟؟؟
تلقي خلال هذا اليوم خطبة العرش ( TROONREDE ) التي تتضمن خطط الحكومة للسنة المقبلة الجديدة .... غير أن الحكومة هي المسؤولة عن محتوى خطبة العرش وتوافق على مضمونها.
توقع الملكة على القوانين التي تشرَعها الحكومة . ولها صلاحيات جد محدودة . أما مهمة الحكم في هولندا فهي على عاتق حكومة تتكون من رئيس الوزراء والوزراء , وهي المسؤولة على سياسة التدبير وعلى تنفيذ القوانين .
2 – البرلمان والحكومة :
هولنده دولة برلمانية ديمقراطية ,يمكن لمواطنيها التأثير في طريقة تسيير الدولة . إذ يختار سكان هولندا من أجل ذلك ممثلو الشعب , أي البرلمان الذي يسهر مع الحكومة على تسيير البلاد يراقب البرلمان أعمال الحكومة ويحاسبها , ويشرَع القوانين والأنظمة .
يطبق في هولندا حق التصويت العام لكل من بلغ الثامنة عشرة من الجنسين في انتخابات نواب البرلمان مرة كل أربع سنوات عبر منافسة ديمقراطية بين الأحزاب الهولندية ووفق برامجها الإنتخابية ... ولايحق للمهاجرين الإقتراع إلا بعد حصولهم على الجنسية الهولندية بعد مرور خمس سنوات على إقامتهم في هولندا. .
تعرف هولندا عدداً كبيراً من الأحزاب السياسية , التي تقوم خلال الفترات الإنتخابية بتعريف السكان بخططها بواسطة البرامج الإنتخابية . و تنظيم حملات إنتخابية في الإذاعة والتلفزة والصحف المقروءة والمرئية وكل وسائل الإعلام . , إضافة إلى الملصقات الإعلانية الكبيرة والصغيرة التي تجدها في كل مكان هذا ولا يمكن لحزب سياسي أن يشارك في البرلمان إلا إذا حصل على العدد المحدد في قانون الإنتخابات من الأصوات . دون أي تمييز
وما دامت هولندا تعرف تعددية الأحزاب فإنه من الصعب جداً أن يحصل حزب معين على الأغلبية المطلقة . لذلك على الأحزاب السياسية أن تتفاوض فيما بينها لتحقيق الأكثرية المطلوبة و تشكيل الحكومة من سياسيين ينتمون لأحزاب مختلفة لتنال ثقة البرلمان بعد طرح برنامجها في جميع الميادين وفق الأصول البرلمانية ...
يتوصل كل من يحق له التصويت ببطاقة الإقتراع عند اقتراب موعد الإنتخابات . يجب على كل واحد أ، يحمل معه هذه البطاقة عند ذهابه إلى مكتب التصويت , و التصويت هو حق شخصي غير ملزم .
تكلف الملكة بعد انتهاء الإنتخابات رئيس الأكثرية لتشكيل حكومة جديدة , إذ يختار رئيس الوزراء أعضاء وزارته وكتاب الدولة على أن يتم تعيينهم بالتالي من قبل الملكة بعد منحهم الثقة في البرلمان.
يتكلف كتاب الدولة أو ما يعرف ب " دون الوزير " بمجالات معينة من سياسة التدبيير .
تعرف هولندة حالياً 13 وزارة , أهمها وزارة الخارجية ,و وزارة العدل ,و وزارة الدفاع , ووزارة الشؤون الإقتصادية .
يتكون البرلمان من مجلسين , واحد للشيوخ مكون من 75 عضواً ( إيرستى كامر Erste Kamer ) واّخر للنواب ( تفايدى كامر Tweede Kamer ) الذي يتكون من 150 عضواً يتم إختيارهم مباشرة من الشعب . كما يختار الشعب أعضاء المجالس الأقليمية .
( بروفينسيالى ستاتن ( Provinciale Staten ) ( عبارة عن برلمان إقليمي ) و تختار المجالس الإقليمية أعضاء مجلس الشيوخ , الذي يمكنه قبول أو رفض الإقتراحات القانونية , ولا يجوز له إدخال تغييرات عليها .
3 – الديمقراطية
الديمقراطية تعني حرفياً أن الحكم للشعب .
غير أنه من المستحيل طبعاً أن يكون الحكم بيد 16 مليون شخص . لذلك يختار سكان هولندة من ينوب عنهم في الحكم . مع الإشارة إلى أن مبدأ التصويت يلعب هنا دوراً مهماً . إذ يصوَت الناخب الهولندي على مرشح ينتمي لحزب معين , يلتحق بالبرلمان إذا حصل على عدد كاف من الأصوات . وانطلاقاً من أفكار ومبادئ الحزب السياسي . يقوم العضو البرلماني بتمثيل الشعب عند التصويت لنعطي مثالاً :
على مقترح قانون , وقبل أن يتم قبول أو رفض مقترح قانون , تتم مناقشته بشكل موسع يحاول خلالها السياسيون إقناع بعضهم البعض عن طريق الحجج والدلائل .
هذا وتتخذ القرارات بطريقة ديمقراطية , أي أغلبية الأصوات مع قبول الأقلية بعين الإعتبار .
يسمح بالإحتجاج ضد قرار معين أو طريقة عمل معينة في هذا المضمار يحتج الناس كثيراً في هولندة عن طريق تنظيم مظاهرات أو إضرابات , كما يمكن أيضا أن يقام الإحتجاج أو يجري عن طريق القضاء . وفي حالة ما إذا حكم القاضي بأن اتخاذ قرار معين قد تم بطريقة سليمة يجب أن تتقبل ذلك .
4 ) الدستور
يتضمن الدستور ( خروند فيت Grondwet ) في دولة ديمقراطية الحقوق الأساسية للمواطنين , وهوأهم قانون البلاد بحيث لا يمكن لحكومة أن تشرع قوانين تتعارض مع الدستور .
يحمي الدستور حقوق المواطنين في الدول الديمقراطية . ويعتبر الدستور هو أهم القوانين وأعظمها شأناً .
ينص الدستور على حقوق المواطن الأساسية . وهدفه هو منع الحكومة من التسلط على حياة المواطنين .
بعض الحقوق الأساسية في هولندا :
حرية الأديان والعقيدة :
كل واحد حر في ممارسة الدين الذي يريده , ولا يجوز للحكومة ولا لأي أحد أن يرغم أي شخص اّخر على ممارسة دين معين .
حق المساواة :
لا يجوز التمييز بين الأشخاص على أساس العرق , الجنس , الإعتقاد الديني , أو الطبيعة الجنسية ( المرأة أوالرجل ) .
حرية التعبير :
يجوز لكل وتحد التعبير عن رأيه , وليست هناك مراقبة من طرف الحكومة . غير أنه لايجوز المسَ بمشاعر الناس إو دفع شخص لإرتكاب سلوك سئ , لأن ذلك يعاقب عليه القانون . ويسمح في هولندا بنشر الأفكار والأحاسيس عن طريق الطباعة والنشر ولا توجد أي رقابة على الإعلام . وإنما لا يسمح بشتم الاّخرين أو التحريض على سلوك غير محبب . هذا السلوك يعاقب عليه القانون .
حماية جو الحياة الشخصية :
يجب التعامل مع المعطيات الشخصية بطريقة موثوق بها . يمنع فتح الرسائل والرقابة عليها , والتنصت على المكالمات التليفونية . ولا يصح ذلك في المبدأ لأي فرد حتى ولو كان هو الحكومة . يضمن هذا الحق أيضاً عدم السماح بتقديم المعطيات الشخصية لطرف اَخر دون طلب الإذن ممن يهمه الأمر .
حق التصويت :
الحق الذي يتمتع به كل هولندي عمره 18 سنة أو أكثر للإدلاء بصوته أو لترشيح نفسه .
إلى جانب ذلك هناك بعض الحقوق الإجتماعية , يعني ذلك أنه من الواجب على الحكومة السهر على التعليم , المساعدة القانونية , وضمانة العيش . إذا لم يقدر الناس مثلاً على توفير موارد عيشهم , تمنحهم الحكومة تعويضاً إجتماعياً .
القضاء
توجد في هولندا قوانين كثيرة تحكم تصرفات المواطنين من حيث المسموح والممنوع . فينص القانون مثلاً على عدم السرقة وعلى إلتزام التقيد بقواعد المرور . وتسهر النيابة العامة والشرطة على إرغام المواطنين على التقيد بالقوانين . ومهمة القضاة هي محاكمة المواطنين الذين يخالفون القانون . وإذا خالفت القانون فمن المحتمل أن تفرض عليك غرامة مالية أو الحبس . وفي بعض الأحيان يحكم القاضي بجزاء بديل غير السابق ذكره .
الشرطة
تحكم الحكومة في هولندا جهاز الشرطة . وأهم مهام الشرطة هي المحافظة على الأمن العام والسلام ومكافحة الجرائم , والتوسط في المنازعات بين المواطنين .. وإذا لم تستطع فض المنازعات فالقاض هو الذي يحكم بينهم .
5 ) الأحزاب السياسية
توجد بهولندا أحزاب سياسية مختلفة .
الأحزاب الأربعة الكبرى هي :
حزب العمل ( ّ P V D A ) , الحزب الليبيرالي ( ف ف د V V D ) , الحزب المسيحي الديمقراطي ( C D A ) , إلى جانب هذه الأحزاب هناك أحزاب صغيرة ممثلة ببضع مقاعد في البرلمان , وأخرى تشارك في الإنتخابات دون الحصول على ما يكفي من الأصوات لإحراز مقعد في البرلمان .
ومن ناحية أخرى لا يوجد بصفة عامة تباين كبير بين الأحزاب السياسية في هولندا .
حزب العمل هو حزب الديمقراطيين الإجتماعيين , بينما يعرف حزب ف ف د باتجاهه الليبيرالي .
أما الحزب المسيحي وهو حزب مذهبي يعتمد على أفكاره على الدين المسيحي . وفي الأخير , يجمع حزب الديمقراطيين ) 6 6 ( Dبين بعض مميزات الديمقراطية الإجتماعية وبعض مميزات الحزب الليبرالي .
توجد بهولندا أيضاً عدد من الأحزاب المعارضة لتواجد الأجانب بها , غير أنها أحزاب صغيرة وتأثيرها السياسي جد محدود .
أثناء الإنتخابات تنشر الصحف والجرائد خلال فترة الإنتخابات حول أفكار وبرامج الأحزاب السياسية في هولندا أو بإمكان المرء أن يتصل ويزور الأحزاب ويطلع على مبادئها وأفكارها .
6 )
الفرق البرلمانية لسنة 2004 :
الحزب السياسي :
C D A النداء المسيحي الديمقراطي 44
C U الحزب المسيحي الموحد 3
6 6 D الديمقراطيون 6
) G roenlinks خرونلينكس ( اليسار الأخضر 8
L B F لائحة بيم فورتاون 8
P V D A حزب العمل 42
S P الحزب الإشتراكي 9
S G P الحزب الإصلاحي المسيحي 2
V V D الحزب الليبرالي >>>>>>>> 28 مجموع = 150
-------------
مستويات التسيير الأخرى
تعرف في هولندا إلى جانب جهاز التسيي الوطني , مجالس تسييرية أخرى على المستويين الأقليمي والبلدي .
يؤثر السكان في سير أعمال هذه المستويات التسييرية عن طريق الإنتخابات الوطنية لاختيار البرلمان , الإنتخابات الأقليمية لاختيار المجالس الأقليمية , والإنتخابات البلدية لاختيار المجالس البلدية ..
1 – 6 ( الأقليم
تتكوَن هولندا من 12 إقليماً ,
تسهر على تسييرها مجالس أقليمية يتم اختيارها كل أربع سنوات من طرف سكان الإقليم .
يعين أعضاء المجلس الاقليمي من وسطهم أعضاء مجلس التسيير اليومي الذي يسمى بالهيئة التنفيذية للمجلس الأقليمي ( خيدبوتيردى ستاتن Gedeputeerde Staten) . يترأسها مندوب الملكة , الذي لا يتم اختياره , بل يعين من طرف الحكومة .
تتخذ المجالس الأقليمية القرارات المتعلقة بصيانة البيئة , القنوات المائية , الكهرباء , وبالخطط المتعلقة بالمناطق السكنية والصناعية بالأقليم ,.
إضافة إلى ذلك , يتكلف أعضاء المجلس الأقليمية بمهمة أخرى مهمة والمتمثلة في اختيار أعضاء مجلس الشيوخ .
2 – 6 ( البلدية
المجلس البلدي هوأدنى الطبقات التسييرية وأقربها إلى السكان . لأنه لكل فرد أو مواطن علاقة أو إرتباط معين بالبلدية .
تسهر البلديات على التسجيل والإحتفاظ بكل المعطيات السكانية , مثل معطيات الحالة المدنية ( الإبلاغ بالولادة , الوفاة , أو الرحيل ) . كما تسهر البلدية من ناحية أخرى على صيانة الأزقة , جمع النفايات / الأوساخ , إنشاء الحدائق , وتقديم الإعانات المالية للتموينات الإجتماعية والثقافية ,
من جهة أخرى , تتمتع البلديات في هولندة بنوع من الإستقلالية فيما يخص تسوية بعض القضايا . الشئ الذي قد يؤدي إلى إختلاف بين البلديات على مستوى الضرائب البلدية التي يجب على السكان دفعها .
يختار سكان البلديات كل أربع سنوات مجلساً تنسييرياً جديداً . ويحق هنا للأجانب المشاركة في هذه الإنتخابات إذا توفرا فيهم الشرطين التاليين :
1 – يجب أن يكونوا مقيمين في هولندا بصفة قانونية .
2 – يجب أن يكونوا مقيمين في هولندة لمدة خمس سنوات .
مع العلم أنه يمكن للأجانب إذا توفرا فيهم الشرطين السابقين , أن يرشحوا أيضاً أنفسهم للمشاركة في المجلس البلدي .
بعد الإنتخابات , يختار أعضاء المجلس البلدي من وسطهم محافظون على القانون يشكلون بمشاركة باشا المدينة , مجلس التسيير اليومي الذي يطلق عليه إسم هيئة الباشا والمحافظون على القانون ( College Van B en W ) مع الإشارة إلى أن الباشا لا يختار بل يعين من قبل الحكومة .
- ( برنامج التوجيه الإجتماعي ( التوطين ) , وأكثر من 12 كتاب سمعي بصري كتابي بالإضافة إلىجانب التعليم والتمرين والتطبيق بواسطة جهاز الكمبيوتر - وكتاب : باخاجى خاصة – من ضمن المنهاج المدرسي ) .
..............
على ضوء هذا الموضوع المهم والملح .. مطلب الشعوب في كل العالم , وحديث كل صغير وكبير اليوم , على شعبنا في سورية وقياداته السياسية والأهلية المدنية والنقابية والإجتماعية والثقافية والعسكرية حتى لما لا !؟ ألم يكن الجيش من أبناء الشعب يتألم باّلامه ويفرح بفرحه ..؟؟ , أن ينتفض بشكل وطرق سلمية اليوم قبل الغد , للإطاحة والتغيير بالنظام السوري الحاكم وسياسته الإستبدادية اللاوطنية مع الأسس الدستورية وأحرار البلاد المدافعين عن كرامة الشعب وحريته في انتخاب الرئيس والنظام السياسي الديمقراطي العلماني الصحيح بالتوافق الوطني والشعبي .
هذا النظام الفاسد وحاشيته الغير أهل لتقود وطن كسورية وشعبه المناضل , ووضعه في السجون أو الإقامة الجبرية والخوف والرعب من الكلام وإبداء الرأي المخالف , أو المنافي أو المقابر أو التهجير .
اغتصب حقوق الشعب ل 40 عاما مضت تحت كابوس حكم الديكتاتورية العسكرية وحكمها الطائفي – العائلي – المفياوي , وتغييب القانون , والمؤسسات , كأننا من غير كوكب ولا ننتمي إلى هذا العالم .المتغير مشهدا وصورة ومعطيات وتحليلاً للأمور , والنظرة للإنسان وحقوقه المقدسة ومشاركته في القرارات السياسية والوطنية المصيرية ومستقبل الوطن سلماً أو حرياً , .سؤال مشروع بحاجة إلى ترجمة عملية لتوحيد مطالبنا المشروعة لنبين أننا مثقفين أحرار وملتزمين بالنضال والدفاع عن التقدم والرقي ومواكبة عصر العلم والتحرر والديمقراطية الحقيقية التي تبنيها الشعوب بأيديها النظيفة وبرامجها الوطنية المدروسة ..!؟
حبذا لو تتعلم حكوماتنا و يتعلم شعبنا من تجارب الاّخرين لنقل بلادنا من واقع الأحكام العرفية وقانون الطوارئ , والقمع وإلغاء الرأي والحياة السياسية الطبيعية ل 40 عاما مضت ....!؟ لاهاي / 25 / 5 / 2008
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟