أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشا ممتاز - سياسات الترويض














المزيد.....

سياسات الترويض


رشا ممتاز

الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك شعوب تقرر مصيرها.. تختار وتحاسب من يحكمها وأخرى تساق كما يساق القطيع شعوب يقظه تعلن عن رغباتها وتثور إذا مست مصالحها وأخرى نائمه لو قطعتها اربا لن يرتفع لها صوتا شعوب مبدعة منتجه وأخرى خامدة مستهلكه باختصار شعوب حيه وأخرى ميته . فهل المواطن فى الاولى يسير على قدمان وفى الثانيه من ذوى الأربع أم أن شعوبنا ولدت ميته ؟

لا شك ان الانسان هو الانسان ولد حرا ذو فطره سليمه تقدر الجمال وتستهجن القبح وتسعى الى العمل و الانتاج والتطوير.. ولكن لماذا انعدمت تلك الصفات من شعوبنا دونا عن بقية شعوب العالم المتحضر ؟؟

السبب يعود إلى استراتيجية بناء الشعوب أو ما يطلق عليه اصطلاحا (التربيه ) فهناك مواطن تربية ديموقراطيات تربى على الحريه والقيم والجمال و الانتاج ..الخ وآخر تربية ديكتاتوريات تربى على القهر والخوف والقبح والخمول...الخ

ولعلنا نلاحظ أن اول ما يشغل الدكتاتور بعد سطوه على الحكم هو الإصلاح وسياساته وبعد 25 عاما من الحكم يستمر فى ترديد نفس الاسطوانه ولا نلمس على الواقع إلا إزدياد الأحوال تدهورا لأننا لم ندرك بعد أن فاقد الشئ لا يعطيه وأن سياسات الإصلاح على الطريقه الدكتاتوريه الهدف المعلن منها هى الهاء المواطن وتعشيمه بما هو أقرب إليه من نجوم السماء والهدف المستتر هو إصلاح المواطن أى تشكيل مواطن صالح = مواطن لا يفكر ولا يسمع ولا يرى ولا يتكلم مطالبه لا تتعدى لقمه وكسوه مواطن كهذا هو النموذج الأمثل الذى تسعى إليه الدكتاتوريات وتضع من أجله الخطط والسياسات ليتسنى لها الجلوس على العرش مادام فى الصدر أنفاس بل وتوريثه للابناء والاحفاد بعد إنقطاعها .

ويقدر مدى نجاح تلك السياسات الترويضيه فى تربية الشعوب بمدى أستمرار الحاكم فى السلطه دون منغصات ويبدو أن سياسة مبارك الإصلاحيه قد أتت ثمارها والدليل أستمراره على عرش مصر طوال 27 عاما وأتخاذ الخطوات اللازمه لتوريث العرش لسمو الأمير من بعده .

ربع قرن فتره تداول فيها على حكم امريكا الرئيس ريجان ومن بعده الرئيس بوش الاب ثم الرئيس كلنتون وأخيرا بوش الابن الذى يستعد الآن للرحيل, وشهد العالم فيها تطورات خطيره منها سقوط حائط برلين وسقوط الدول الشيوعيه تباعا وانهيارالاتحاد السوفيتى بأكمله وزروة الحرب الأهليه اللبنانيه و إندلاع حرب العراق مع إيران وقيام حرب الخليج الاولى وانقلاب أمريكا على صدام وقيام الاتحاد الاوروبى وأعتماد اليورو كعمله موحده ثم هجمات الحادى عشر من ستمبر وتغير خارطة العالم السياسيه من بعدها وإعلان الحرب العالميه على الارهاب وإندلاع حرب الخليج الثانيه ضد العراق لتنتهى بسقوطه وأعدام صدام حسين وموت حكام وتولى آخرين ومع هذا من يحكم مصر طوال تلك الحقبه شخص واحد ولم يحدث وأن واجه أى خطر جاد وحقيقى من الشعب يهدد عرشه رغم سؤ الاحوال المعيشيه وتدهور الحياه فى كافة مناحيها وتقلص دور مصر وحجمها فى واحد من اسوء عصور الانحدار التى شهدتها البلاد فكيف استطاع مبارك تقليم أظافر الشعب المصرى القصيرة فى الأصل وكيف استطاع ترويضه ليصمت ويصبر كل هذه السنوات ؟ وما السبب فى كسر حاجز الصمت فى الفتره الأخيره وكيف استطاع النظام إخماد الشرارة قبل أن تندلع النيران وتهدد عرشه وعرش مبارك الابن من بعده ؟
السر يكمن فى السياسه الحكيمه التى أتبعها الرئيس مع شعبه بهدف إنتاج مواطن صالح تربى على الطريقه المباركيه من الجذر ب/ ر/ك أى نخ و خضع , كيف أبرك مبارك شعب مصر وماهى الخطوط العريضه لسياسته الترويضيه ..هذا ما سنتناوله فى المقالات التاليه ..

يتبع





#رشا_ممتاز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساركوزى يدعم دكتاتوريات الشرق .
- أوراق الخريف
- آخر مستعمرات الرجل
- لن أعيش فى جلباب أمى
- فضفضه


المزيد.....




- شاهد.. رجال إطفاء يكافحون لاحتواء حرائق الغابات في كندا
- عودة -كاسر العظام-.. قصة إنقاذ النسر الملتحي المهدد بالانقرا ...
- الخاتم الماسي يسرق الأضواء.. والمجوهرات الفخمة لا تغيب أبدا ...
- بسترات واقية من الرصاص.. عملاء FBI وإدارة مكافحة المخدرات يق ...
- هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التاي ...
- الترويكا الأوروبية تهدد بفرض عقوبات على إيران إذا لم تعد للم ...
- عقد بقيمة 1.6 مليار دولار بين دولة أوروبية وشركة -إلبيت سيست ...
- لاريجاني من بيروت: لا ننظر لأصدقائنا كأداة.. وعون يرى أن لغة ...
- تحذير لقسد؟.. توقيع مذكرة تفاهم دفاعية بين أنقرة ودمشق
- مباشر: زيلينسكي وقادة أوروبيون يسعون لإقناع ترامب بالدفاع عن ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشا ممتاز - سياسات الترويض