|
قصيدة شَرَاشِفُ قَصِيدَةٍ عَارِيَّةٍ!!
نجاة الزباير
الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 06:56
المحور:
الادب والفن
سََلاَمٌ لِلْحَرْفِ يَجُرُّ خُطَاهُ فِي مَوْعِدٍ يَرْسُمُ جَسَدِي حَفْنَةَ نُورٍ. 1.
كَانَ اُلطَّرِيقُ أَعْمَى وَ كَانَ ثَغْرُ اُللَيْلِ يُلاَمِسُ أَنْفَاسِي خَلََعَتْ قَصِيدَتِي ثَوْبَهَا اُلْأَوَّلَ فرَأَيْتُ "مَاوِيَّةَ" تَحْمِلُ تَارِيخَهَا تَحْتَطِبُ مِنْ دَمِي أَسْرَارَهَا وَ ذَا اُلرُّمَّةِ يَفْتَحُ لِلْحُبِّ مَغَارَتَهُ وَ عِنْدَمَا تُوصَدُ اُلْأَبْوَابُ يَخْتَصِرُ اُلْحُبُّ رَقَصَاتِهِ. مـِثْلِـي .. يَعُـضُّ عَلَى شَفَتَيِّ اُلرِّيـحِ يَلُفُّنِي فِي دُخَانِـهِ فَيَحْلُو لِي أَنْ أَضِيعَ فِي كَفِّهِ. أَقْطِفُ ضَحِكَاتِ اُلْمُشْتَهَى. وَ عِنْدَمَا يَسْكُنُ اُلشَّوْقُ طَلْعَةَ اُلْمَاءِ تَتَوَسَّدُنِي أَحْدَاقُ اُلشَّوَارِعِ وَ كَأَنَّهَا تَحْتَرِفُ اُلْعِشْقَ تَتَلَصَّصُ عَلَيَّ ... 2.
(...) وَ أَنَا أَعْدُو فِي مَدَارِ اُللِّقَاءِ وَجَدْتُهُ يَنْتَظِرُنِي بَيْنَ بَعْثَرَةِ اُلْأَلْفَاظِ يُلاَمِسُ رَعْشَةَ اُللَّهْفَةِ تَرَكْتُ وَرَائِي أَحْزَانَ اُلْوَطَنِ وَ سَكَنْتُ زَوْبَعَةَ عَيْنَيْهِ. فِيهِمَا أَغْصَانٌ مُمْطِرَةٌ
لاَ أَعْرِفُ شَبِيهَهَا... تَمْتَدُّ لِجَسَدِي كَحُرُوفٍ إِلَهِيَّةٍ . سِرْنَا تَائِهِينَ فِي قَسَمَاتِ اُلزُّقَاقِ نَبْحَثُ عَنَّا فِي ذُبُولِ اُللَّيَالِي نَخْتَلِسُ اُلْمَيْلَ... وَ عِنْدَمَا جَلَسْنَا فِي سَاحَاتِ اُلصَّوْتِ رَأَيْنَا كَوْنًا يَتَدَلَّى اُخْتَلَجْنَا وَ فِي آيِهِ تَرَجَّلَ اُلْهَمْسُ. ...كَمْ سَكَبْنَا مِنْ وَجْهِ اُلْمَسَاءِ نَبِيذَ اُلْمَدِينَةِ اُلْعَطْشَى خُطُوَاتُنَا قَصَائِدٌ مُخْضَرَّةُ اُلضِّفَّتَيْنِ يَنَامُ فِيهِمَا اُمْرُؤُ اُلْقَيْسِ .. اُنْسَحَبْنَا مِنْ تِيـهِـهِ يَقُودُنَا حُوذِيُّ اُبِنِ اُلْمُلَوَّحِ. "أَقْـبِلِـي" قَالَتْ صَبِيَّةٌ ضَرَبَتْ لَنَا مَوْعِدًا مَعَ اُلصَّبَوَاتِ مَشَيْنَا فِي حِبْرِهَا نَتَنَشَّقُ عِطْرَ اُلْمِرْآةِ !! خَاطَتْ بِأَهْدَابِهَا جَسَدِي وَ تَرَكَتْنِي أَتَلَظَّى وَ بِي أَوْجَاعُ اُلْهَوَى تُعَجِّلُ اُنْتِهَائِي. 3. خَلَعَتْ ثَوْبَهَا اُلثَّانِي
فَوَجَدْتُنِي فِي سَاحَاتِ اُلْوَطَنِ أُصَافِحُ أَشْلاَءَ اُلْأَشْيَاءِ أَمُدُّ إِلَيْهِ شَرَايِينَ اُلْأَبْعَادِ لَكِنَّ اُلرِّمَالَ اُلْمَذْبُوحَةََ تُعَانِقُ نَزِيفَهَا فَلِمَاذَا زَمَنِي مَعْصُوبُ اُلصَّدْرِ تَتَسَقَاطُ أَوْرَاقُهُ فِي رَحِمِ اُلْمَوْتِ لأَِرَى رُؤُوسًا يَتَقَاذَفُهَا اُلْعَارُ شَرْقَيْ وَغَرْبَي اُلْبُسَطَاءِ ؟!! وَ فِي كُلِّ دَرْبٍ اُمْرَأَةٌ تَشْنُقُ لَذَّتَهَا تَنْثُرُ بَحَّتَهاَ يَضُمُّهَا اُلْحِـصَـارُ . فَكَيْفَ تَغْفُو فَوْقَ رَمَادِهَا اُشْتِهَاءَاتُ اُلْعُـشَّــاقِ وَ هِيَ تَقْرَعُ أَرْصِفَةَ اُلْأَوْجَـاعِ عَارِيَّةً!!
4
خَلَعَتْ ثَوْبَـهَا اُلثَّالِث فَإذَا بِي أَسْقُطُ فِي مُنْتَجَعِ اُلْحُلْمِ وَ فِي فَيْئِهِ طَوَقَّنِي وَسَنُ اُلنَّبْضِ.
شاعرة وأديبة من المغرب [email protected]
#نجاة_الزباير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جَسَدٌ يَنْقُرُ أَشْلاَءَ اُلصَّمْتِ
-
مزامير من شذو الفنان التشكيلي المغربي العالمي محمد البندوري
-
حَقَائِبُ قَصِيدَةٍ هَارِبَةٍ
-
جَسَدٌ آيِلٌ لِلصُّعُودِ...
-
كوة صغيرة في جدار شعر الشاعر نمر سعدي
-
فخاخ تتساقط من ثقوب الجسد قراءة في ديوان الخروج من ليل الجسد
...
-
أغنية حافية
-
شراشف قصيدة عارية
المزيد.....
-
فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي
...
-
“ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام
...
-
محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة
...
-
الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف
...
-
“نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي
...
-
بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
-
“مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي
...
-
-النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو
...
-
بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو
...
-
فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|