نجاة الزباير
الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 13:37
المحور:
الادب والفن
1
قَالَ صَاحِبِي:
تِلْكَ اُلَّتِي رَاوَدَتْكَ
سَتَأْتِي إِلَيْكَ ذَاتَ لَيْلَتَيْنِ
سَتَمْسَحُ عَنْ حِذَائِكَ دَمْعَ اُلسُّجُونِ
تَقْرَأُ لَكَ آخِرَ فُصُولِ أَمَلْ دُنْقُلْ
وَتَفْرِشُ لَكَ شَعْرَهَا بُنْدُقِيَّةً
تَرَى مِنْ عَيْنَيْهَا اُلرَّصَاصَ اُلطَّائِشَ
يَسْتَقْبِلُ أَحْلَامَ اُلْأَطْفَالِ
قُلْ لَـهَا: "أَشْتَهِيكِ"
تَبَسَّمْ وَصَدِّقْ أَحْجَارَهَا..قُبُورَهَا
أَصْغِي لِطَيْشِهَا.
2
تَـقَدَّمْتُ إِلَيْـهَا
كَانَ ثَوْبُهَا يُغْوِي
وَعِطْرُهَا يَخْنُقُ أَهْدَابَ اُلشَّمْسِ
تَـمَاسَـكْـتُ
ثُمَّ غَـنَّيْتُ لَهَا
" مَرْفُوعَ اُلْقَامَةِ أَمْشِي"
سَكَبَتْ لَظَاهَا فِي فَمِي
وَجَرَّتْ جُثَّتَهَا بَيْنَ أَسْنَانِ اُللَّيْلِ.
3
عُدْتُ لِصَاحِبِي
أَرْوِي لَهُ دَاءَهَـا
وَجَدْتُهُ قُرْبَ قَبْرِهَا
يَقْرَأُ علَيْهَا سُورَةَ يَاسِين
لَمْ يَكُنْ فِي اُلْجَنَازَةِ سِوَى نَهَارٍ يَئِنُّ
وَ شَعْبٍ يَلْعَنُ
وَ وَطَنٍ يَلْعَقُ اُلتُّرَابَ !!!.
.....................
29/10/2006
#نجاة_الزباير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟