|
جَسَدٌ يَنْقُرُ أَشْلاَءَ اُلصَّمْتِ
نجاة الزباير
الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 08:02
المحور:
الادب والفن
دَفَعَتْ بِرِجْلِهَا بَوَّابَةَ اُنْخِطَافِي فَـزِعْـتُ... لَـمْ يَكُنْ هُنَاكَ غَيْرُ مَسَاءٍ مَكْسُورٍ يَجُرُّ مَلَاِمَحَهُ اُلْـعَمْيَاءَ وَ سَرِيرٍ يَقْذِفُنِي لِلسُّهَادِ وَ قِرْبَةٍ مِنْ رُمُوزٍ فَوْقَ كَتِفَيْهَا تَأَمَّلْتُ بِغَرَابَةٍ رَكْضَهَا فِي دَهْشَتِي وَ نَبَـذْتُـهَا فِي عَطَشِ اُلْجُنُونِ. هـ لَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ اُلْغِـنَاءَ لَكِنِّي اُسْتَعَرْتُ صَوْتَ دَنَانِيـرَ لِأُضَاجِعَ لَيْلاً يَرْوِي ضَوْضَاءَ جَسَدٍ اُنْسَابَ مِنِّي ذَاتَ أَبْجَدِيَّةٍ رَفَعَتْ حُجُبَهَا فَـرَأَيْتُكَ مُـتَدَثِّرًا بِهَوَانَا !!. كَمْ كُنَّا نَقْفِزُ فَوْقَ ظِلاَلِ اُلْمَدِينَةِ نَلْهُو بِكُؤُوسِ اُلـشَّوْقِ وَيَذْرِفُ اُلْحُلْمُ مِنْ شَبَقِهَا دَمْعَ فِتْنَتِهِ مَضَيْنَا فَوْقَ شَاطِئِ اُلْقَصِيدِ نَتَغَنَّى بِشِعْرِ أَرَاغُونْ وَ كُنْتُ أَخَـالُنِي إِلْـزَا تَغْـزِلُ صُوفَ اُللُّـقْيَا.
ذ كَانَتْ يَدَيَّ تَرْتَِعشُ مِنْ أَمْوَاجِ جَسَدٍ يَتَسَاقَطُ فِي اُلسَّدِيمِ أَمْسَكْتُ ذِرَاعَكَ اُلْغَائِرَةِ فِي اُلْوَلَهِ عَلِّي أَضَعُ بَعْضًا مِنْ تَعَبِي نَسِينَا كَمْ بُحْنَا بِأَسْرَارِ اُلرِّيحِ نَتَلَوَّى فِي نَـهْـرِ اُلْاِنْتِظَارِ - "اُغْتَسِلِي مَرَّاتٍ" قَالَ اُلْحَنـِينُ يُقَتِّرُ فِتْنَتَهُ. حَـلَّ اُلظَّـلَامُ وَ كَانَ عَلَيْنَا أَنْ نَعُودَ وَبَيْنَ جَوَانِحِنَا صَدَفٌ يَخْتَزِنُ نِدَاءَهُ.
ي تَـعَـثَّـرْنَـا وَحَلَّتْ لَعْنَةُ اُلْمَحْوِ عَلَى اُلطُّرُقَاتِ - "مِنْ هُـنَا مَشَيْنَا" قُلْتَ تَائِهًا فِي ظُلْمَةِ اُلْأَرْضِ - " بَلْ مِنْ قُرْبِ صَخْرَةِ اُلْخَضْرِ" أَجَبْتُ عُدْنَا نَبْحَثُ عَنْ فَتَى صَادَفْنَاهُ بِيَدِهِ اُلْيُمْنَى صَحَائِف مِنَ اُلْعَرْعَارِ لَكِنَّا فِي بِئْرِ اُلْجُرْحِ سَقَطْنَا. ا
اُلْتَفَتُّ إِلَيْكَ أَتَلَمَّسُ مَلَامِحَكَ كَانَتْ مَكْسُوَّةً بِـكُلِّ اُلْفُصُولِ أَعْـجَبَـنِي رَبِيعُـهَا فَفَرَاشُ اُلْعِشْقِ يَحُطُّ فِي عَيْنَيْكَ مَـارًّا مِنْ أَوْدِيَةِ شَفَتَيْكَ فَجْأَةً حَلَّتْ فِيهِمَا زَوَابِع لَمْ أَعْرِفْ كَيْفَ أُعَاشِرُ صَمْتَهَا وَ أَدَرْتُ عَنْكَ اُنْهِيَارِي. ن لَمْ تَفْهَمْ كَيْفَ اُرْتَجَلْتُ اُلْحُزْنَ أَوْغَلْتَ فِي أَيَّامٍ كَاُلْهَـوَاءِ تَنْتَظِرُ رَكْبِي كُلَّ مَسَاءٍ فَهَلْ حَقَّا اُخْتَنَقَتْ رَاِئحَةُ اُلْمَاءِ؟ - "أَصْـغِـى" وَوَضَعْتَ رَاحَتِي فَوْقَ أَنْقَاضِ جَسَدَيْنَا يَتَـقَاسَمُنَا رَغِيفُ اُلْهَـوَى كَانَتْ لُغَةُ اُلْحَلَّاجِ تَصْطَادُنِي دَنَـوْتُ........ اُنْفَتَحَتْ فِي اُلنَّبْضِ اُبْتِهَالَاتٌ دَفَنْتُ أَسْمَائِي فِي حِبْرِ اُلسُّؤَالِ وَ فِـيهِ اُنْـتَـهَـيْـنَا.
شاعرة وأديبة من مراكش المغرب
#نجاة_الزباير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مزامير من شذو الفنان التشكيلي المغربي العالمي محمد البندوري
-
حَقَائِبُ قَصِيدَةٍ هَارِبَةٍ
-
جَسَدٌ آيِلٌ لِلصُّعُودِ...
-
كوة صغيرة في جدار شعر الشاعر نمر سعدي
-
فخاخ تتساقط من ثقوب الجسد قراءة في ديوان الخروج من ليل الجسد
...
-
أغنية حافية
-
شراشف قصيدة عارية
المزيد.....
-
هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف
...
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|