أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى جليل - مهرجان الورود بقلعة مكونة و الحلم الموؤود














المزيد.....

مهرجان الورود بقلعة مكونة و الحلم الموؤود


مصطفى جليل

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 10:04
المحور: المجتمع المدني
    


ها هي الدورة 46 من مهرجان الورود بقلعة مكونة قد أسدل ستارها ، يوم 04 ماي 2008 ، الدورة التي أتى خبر الاستعداد و التخضير لها بأحلام و تخيلات قديمة – جديدة على سكان المدينة الذين طالما أتتهم أحلام بتحويل المهرجان من مهرجان تجاري / تجاري لمهرجان ثقافي/ ثقافي أو على الأقل تجاري/ ثقافي مادام الشق التجاري مصرا على الاستيطان و الاستقرار . و هي الأحلام ذاتها التي جعلت العديد من الفاعلين الثقافيين بالمدينة في انتظار الجديد في هذه الدورة خصوصا و أن المدينة أصبحت تتوفر على دار للثقافة و بالتالي على فضاء جيد لإلقاء العروض و الندوات و الأنشطة الثقافية التي كان مهرجان الورود يفتقد لها منذ نشأته .
لعل أولى الملاحظات التي التمستها من خلال الدردشة اليومية مع مختلف الفاعلين الثقافيين و الجمعويين بالمنطقة على الدورة 46 من المهرجان / الموسم ، هي التناقض الفاضح بين الصيغة المتبناة في الملصق و المكتوبة على لافتات الحدث (مهرجانا كان أو موسم) ، إذ نجد في الملصق ، و الذي سنرجع إلى تحليله لاحقا ، أنه يحمل صيغة مهرجان و هو الصيغة التي يعرف كل فاعل ثقافي أنه لا يتناسب أبدا مع فقرات الحدث المتكررة و التي لا تأتي بأي جديد إطلاقا ، عكس اللافتات الموضوعة من طرف بلدية قلعة مكونة و التي فضلوا فيها الاعتراف بهزالة الحدث ليطلقوا عيه صيغة الموسم ما دامت فقراته هي ذاتها الموجودة في موسم مولاي باعمران و غيره من مواسم الأضرحة و الأولياء الصالحين في قلعة مكونة ، و هو التناقض ذاته الذي يجعلنا شبه متأكدين من المأزق الذي أصبح المنظمون يجدون أنفسهم في دوامته .
الملاحظة الثانية و التي لاحظها كل المتتبعين هي التغيير المفاجئ في برنامج السهرة حيث أدرج فنانون جدد من الأمازيغ ، لذر الرماد في العيون كما يقال ، و لتجنب احتجاجات الساكنة الذين سئموا من استقدام فنانين و فاعلين خارج المنطقة ، و كأن قلعة مكونة تفتقد للفنانين و المؤطرين اللازمين لتأطير مثل هذا الحدث . و أمام هذا التهميش الدائم و المتكرر ، لم يجد السكان بديلا عن الثورة و الإحتجاج وسط الحفل ، و الغريب في الأمر أن السكارى رغم سكرهم و غيابهم عن الوعي يحتجون على الأوضاع و يطالبون بجعل الفنان و المبدع المحلي عنصرا أساسيا في وضع أي برنامج أو أي حدث في المنطقة . ففي عشية يوم الجمعة 03 ماي 2008 ، اضطر المنظمون إلى إضافة فنانين أمازيغ من المنطقة و خارجها رغبة في كسب ثقة الساكن القلعاوي .
أما فيما يخص الملاحظة الثالثة فالفعاليات المشاركة في المعرض (الخيمات) هي القادرة على وصف الفوضى و سوء التنظيم الذي عرفته هذه الدورة ، فقد اضطر أغلب المشاركون – حسب ما هو رائج- في المعرض من فعاليات جمعوية و مؤسساتية إلى العودة إلى مكان انطلاقهم سواء من ورزازات أو من مناطق من قلعة مكونة بسبب عدم توفير خيمة لهم من أجل عرض أعمالهم ، و لعل الدليل على هذا الأمر هو ما حدث مع نادي فن التصوير الفوتوغرافي بقلعة مكونة ، حيث حرموا من استغلال خيمة من خيمات المعرض بالرغم من أنهم من مدينة قلعة مكونة و من حقهم الأولوية في استغلال فضاءات المدينة كما تستغلها جهات خارج مدينة الورود، الأمر الذي دفع السيد مدير الدار إلى نصب خيمته الخاصة رغبة في رد الاعتبار لشباب النادي و لإبداعه الذي لقي التهميش بدل التشجيع و التحطيم بدل الترميم من قبل منظمي حدث اختار له البعض اسم مهرجان الورود" .
و الملاحظة الأخيرة و التي يمكن أن أتحدث عنها انطلاقا من اشتغالي في مجال التصميم، هو الملصق الإعلاني البسيط الذي يفتقد للمسة الإبداعية للمصمم مع كامل الاحترام له ، إذ أن وظيفة الملصق هي إيصال المعلومة انطلاقا من الصورة و تأثيراتها الفنية ، و هي الوظيفة التي فشل الملصق في أدائها إذ نجده عبارة عن صور مدرجة بطريقة تقليدية ( copie – coller) و هو الأمر الذي جعل الملصق مبتذلا خاليا من أي إشارة لطبيعة المنطقة المتميزة بالإبداع ، و لعل الأمر الذي زاد من تعاسة الملصق هي الألوان المستعملة و المتنافرة بينها في إشارة ربما للتنافر القائم بين الحدث المهرجان/الموسم و المتلقين من السكان و الزوار .
و إلى موسم /مهرجان آخر و التهميش بخير .
مصطفى جليل /فاعل ثقافي / قلعة مكونة



#مصطفى_جليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ العمل الثقافي الأمازيغي في المغرب
- شباب الجنوب الشرقي،شباب مهمش في انتظار فك الحصار
- النشطاء الأمازيغ في قلعة مكونة يعتزلون
- مركز القصور الكلوي بورزازات، بين معالجة القصور الكلوي و مكاف ...
- ساكنة الجنوب الشرقي ، جنسية مغربية مع وقف التنفيذ


المزيد.....




- اعتداءات واعتقالات في الضفة الغربية
- الأونروا تحذر من ولادات مبكرة ومضاعفات غير مألوفة للخدج في ق ...
- كيف أسَّسُوا في بوركينا فأسو؟؟؟
- إدارة ترامب تدافع عن أساليبها العنيفة في توقيف المهاجرين
- مؤسسة غزة الإنسانية.. بين شعار الإغاثة ومصيدة الموت
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يروج لاستحالة التوصل لات ...
- اليونان تقرّ قانونا بوقف طلبات اللجوء للمهاجرين من شمال أفري ...
- اليونيسيف: إصابة 500 طفل بسوء التغذية في غزة خلال يونيو
- الأونروا: نفاد الوقود بغزة عبء جديد لفلسطينيين على حافة المج ...
- نتنياهو يبرر موقفه من الصفقة وأهالي الأسرى يتهمونه بمحاولة ن ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى جليل - مهرجان الورود بقلعة مكونة و الحلم الموؤود