أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى جليل - النشطاء الأمازيغ في قلعة مكونة يعتزلون














المزيد.....

النشطاء الأمازيغ في قلعة مكونة يعتزلون


مصطفى جليل

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 01:34
المحور: كتابات ساخرة
    


أمر عادي و طبيعي أن نسمع عن اعتزال أحد لاعبي كرة القدم أو اعتزال فنان من الفنانين ، لكن الغريب هو اعتزال النضال وهي الظاهرة الجديدة التي بدأت بالظهور وسط النشطاء الأمازيغ في قلعة مكونة ، الظاهرة التي بادر إلى إطلاقها أحد قدماء المناضلين الذي كان بمثابة المثل الأعلى في النضال و الدفاع عن الحقوق الأمازيغية ، و الذي كان رائدا في العمل الثقافي من خلال التوعية و تأطير المناضلين الشباب سواء عبر المدرسة باعتباره معلما أو عبر عدد من الجمعيات التي في تأسيس بعض منها .
إعتزلت هكذا كان جواب هذا المناضل في وقت من الأوقات عندما طابت منها إحدى الجمعيات الفتية المساعدة ، ليصرح للحركة الأمازيغية بل للشعب الأمازيغي و المغربي كله ، عن تخليه عن القضية و تخليه عن النضال و تنكره لماضيه الحافل بالأنشطة في سبيل إبراز الثقافة الأمازيغية .
لم يأت جواب المناضل عن فراغ أو إثر كابوس مفزع ، إنما جاء إثر صدمة سياسية كبيرة استطاعت أن تزحزحه عن توجهاته و مواقفه ، الصدمة التي أتت بعد إعلان نتائج الإنتخابات التشريعية الماضية ، عندما تبين أن حزب التفاح لم يحصل على شيئ و أن استثمار السنسن من النضال الزائف و الحملات الإنتخابية الإستباقية التي أطلقها منذ نشأة الوعي الأمازيغي في المنطقة قد ضاعت سدى . و لم يجد مواساته إلا في مقاطعة العمل الثقافي و النضالي في المدينة ، كعقاب لأبنائها على عدم تصويتهم لصالح رمز التفاح .
من بين الشعارات التي كان يتغنى بها الفقيد نضاليا ، عدم المشاركة السياسية ، مقاطعة الإنتخابات ، ليجد نفسه فجأة وسط شراكها و ليتحول من مناضل من أجل حقوق الشعب إلى مناضل من أجل ورقة الإنتخابات ، و من داع للمقاطعة إلى داع للمشاركة ، في الوقت الذي كانت فيه تنسيقية أيت غيغوش تقوم بأشكال نضالية متعددة في سبيل إسماع صوتهم و تأكيد مقاطعتهم للإنتخابات .
تحت تأثير سحر صندوق الإقتراع إذن و العلبة السياسية الضيقة – التي لا تسع سوى لحزبين- اضطر المناضل لاعتزال النضال و مقاطعة الماضي و الذات ، ليبقى وفيا أكثر للأوراق الإنتخابية و لصندوق الإقتراع ، و ليبقى النضال مجرد شعار يأخذه البعض للشهرة و لتبقى القضية الأمازيغية مجرد بقرة يحلبها المارون في الطريق ، ووسيلة للوصول إلى أهداف و مآرب شخصية ، و من هذا المنطلق يبقى الممثل الشرعي و الوحيد للقضية الأمازيغية و لمطالبها العادلة هو الحركة الثقافية الأمازيغية داخل أسوار الجامعة التي مازال سجناؤها السياسيون يفبعون داخل سجون المخزن المغربي ، و من هذا المنبر أوجه لهم تحية النضال و الصمود ، كما أدعو الجمعيات و المنظمات الحقوقية للتدخل من أجل إيقاف الحملة الشرسة الممارسة ضدهم و ضد كل مغربي يدافع عن حقوقه و كرامته .



#مصطفى_جليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركز القصور الكلوي بورزازات، بين معالجة القصور الكلوي و مكاف ...
- ساكنة الجنوب الشرقي ، جنسية مغربية مع وقف التنفيذ


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى جليل - النشطاء الأمازيغ في قلعة مكونة يعتزلون