فاطمة محسن
الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 07:05
المحور:
الادب والفن
أجلسُ على طاولةِ الوقتِ
أقرفِصُ أفكاري
أهجرُ مخدتَك
وأنامُ مع البياض.
أبدأُ التوغلَ داخلي
أشمكَ
فيندلقُ رحيقُ مائكَ
أنكركَ، أتنكركَ
أنساكَ، أتناساكَ
أُخاصِمُ غابتي وأنزوي.
تركُلنُي توابيتُ اللونِ الأحمرِ
تمرُّ خضرةُ نارِكَ على أصابعي
فينزلقُ وجعي
مَنْ أنتَ؟
فوقَكَ يسكنُ هوائي
وتحتَ سمائِكَ تسكنُ خلاخِلي
صادقٌ في كذبكَ
أحاورُ سِرَكَ
أتوقُ إلى غيابكَ
لكنّكَ الحضور.
أطردُ مساماتِكَ
فيرقصُ عِطرُك في مساماتي
هل تذكرُ عطرَكَ؟.
ارحلْ
كما رحلتْ مسبحتي في الصلاة.
غفوتُ على يديكَ
فاندسَّ كتفُكَ غريباً
يسألنُي عن نوارسَ أجهلُها.
قبل أن أعقدَ تعويذتي
وأغتالَ قلبي
دعني../ وحلِّق حولَ خاصرتي
كن هنا دائماً
الغيابُ يكتبُ أسرارَه
ويوسوسُ للنخلِ في داخلي.
انقلْ البعدَ أملاً
لصوتيَ المُخضبِ بحناءِ عينيكَ.
شموعُكَ لم تزلْ
غيرَ أني عبرتُ مسافاتِ الضوء
كي أُشِعلَ الروح.
إنه الهذيانُ
وهسيسُ الألم
يُقبلُ أضرحَة القلب
فاقبلَهُ وضُمَه للعتْمة !.
#فاطمة_محسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟