فاطمة محسن
الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 05:50
المحور:
الادب والفن
لأضربَ قفصَ حزنكَ
أمسكتُ دمي
فانسكبَ الذعرُ.
دخلتني المتاهةُ
منذُ فوبيا الحبِّ
وأنا أسألُ اللهَ...
لكنَّ عينيكَ تنبآنِ بقتلي
أنتَ تشبهُ ظمئي
وأنا أتلصصُ نهرَ فؤادِكَ.
الماءُ يُغرقُ العطشَ
وأنتَ تشربُ اليباسَ
تتمرغُ
قنواتِ القلقِ، سيرةِ الزيفِ
هشاشةِ الرمادِ الخريفي.
لا فواصلَ تُنجيني من زحفِكَ
جيوشُ الخيباتِ
منغرسةٌ في قبري
شاهداي
فوبياكَ اللعينة
الموتى يلبسون الليلَ
القيظُ يعربدُ
وقبعتكَ تصافحُ خيولَ الملحِ
وتعاقرُ الوحدةَ.
للسُكَّرِ نبوءةٌ تجهلها قهوتُكَ.
الريحُ تهمسُ للنارِ
وقميصُكَ في الركنِ ساجداً للظنون
راكعاً لأسئلة النسيان.
فزاعتُكَ مسكونةٌ بالأمسِ
الصحراءُ قذفتْْ رمالَها في جوفِكَ وارتاحت.
لازمكَ آبُ الأعمى
قارورةُ خرافتِك انكسرتْ
والشظايا
تملأُ هذياني
تتثاءبُ أشجاري وتموت.
مارستُ احتجاجي
وأمطرَ قلبي
فشهقتْ شجرتي
وأرسلتْ عصفوراً
لحصانٍ يصهلُ القصيدة.
#فاطمة_محسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟