أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد بخيت - شهد العزله 91-106














المزيد.....

شهد العزله 91-106


احمد بخيت

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 06:48
المحور: الادب والفن
    


91
أرى دُكّانَ بقّالٍ
يبيعُ الحُبَّ
للعشاقْ
وبَنْكاً دُونَ حُرّاسٍ
يبيعُ الحلمَ
والأشواقْ
فمِنْ أينَ اشترينا الحزنَ
يا لَيلَى
بغيرِ فِراقْ؟!!

92
أرى نهدَينِ يشتعلانِ
في ليلٍ
بغيرِ حبيبْ
ويشتريان فاكهةً
وأثواباً
وأجرَ طبيبْ
أرى نهدَينِ يبتاعانِ
خُبزَهُما
ببعضِ ذنوبْ!!

93
أرى بغلاً يبيعُ الوعظَ
ذئباً
يرتدي البابْيُونْ
وكونْشِرْتو الحَمِيرِ
يبشِّرُ الدنيا
براسْبُوتِينْ
وشِيكِسْبِيرَ
في مَقْهَى الجرادِ
يسبُّ لامارْتِين!!

94
أرى الرشّاشَ وهْوَ يُطيلُ
لحيتَهُ الظلاميّةْ
مؤخّرَةَ الشُّعُوبِيِّينَ
في الصُحُفِ الإباحيّةْ
أرى ليلاً مغوليّاً
ومقبرةً جماعيّةْ

95
أرى
فيما أرى
عُريَ الكلامِ
على رصيفِ الصوتْ
بياضَ الدمعِ
حين يسيلُ
مرتدياً
سوادَ الصمتْ
وعارَ الأبجديّةِ في تبجُّحِها
أمامَ الموتْ!!

96
فما جدوى العثورِ على
خُطَى زمني
لأمشِيهَا
وتمشيني ظَهِيرَتُها
إلى مَعْنَى
لياليها
أيُمكِنُني العثورُ على
عزاءٍ فيّ
أو فِيها؟!

97
وما جَدْوَى ضَمِيرِ الجمعِ
والشعراءِ
والكِلْمَةْ
وقدْ شاخَ الحِصانُ الصعبُ
قبلَ بلوغِهِ القِمّةْ؟
أفي وُسْعِ القصيدةِ
أن تؤجِّلَ
طلقةَ الرحمةْ؟!

98
وما جَدْوَى العثورِ على
نبيذِ القلبِ
في الجملةْ
وتنسيقِ الجراحِ
على طُقُوسِ الطعنَةِ
السهلةْ؟
أيُمكِنُنِي العثورُ على
سماءِ الرُّوحِ
في العُزْلَةْ؟!

98
وما جَدْوَى العثورِ على
نَبيذِ القلبِ
في الجملةْ
وتنسيقِ الجراحِ
على طُقُوسِ الطعنةِ
السهلةْ
أيُمكِنُنِي العثورُ على
سماءِ الرُّوحِ
في العزلةْ؟!

99
صهيلُ الجبهةِ السمراءِ
يَنسبِنُي
لشمسِ اللهْ
فأصعَدُ في نشيدِ الأرضِ
قلباً مشرقاً
بأساهْ
وأهتفُ:
ما أمرَّ نَدَاكَ
يا شِعْرِي
وما أحلاه!!

100
تُرَى
أتكونُ أنتَ عزاءَ أُمِّي
في الفتى الأسمرْ؟
وهل تَحْمِي أمومَتَها
الجريحةَ
عندما تسهَرْ؟
تُرَى
أتُطِيقُ قهوتَهَا الحزينةَ
دونما سُكّرْ؟!

101
تُرَى
أتعلِّقُ الذكرى
على أسوارِ نِسياني
لطفلٍ
يحمِلُ اسْمِي الصعبَ
ممتنّاً لأشجاني
وسيِّدةٍ
تفتِّشُ في ابْنِها
عنّي
لتلقاني؟!

102
تُرى
أتكونُ تعويضَ الأُبُوّةِ
عَنْ أمانيها؟
وعن مستقبَلِ الشجرِ
الذي روّاه
ماضيها
وعنْ ميلادِها الثاني
إذا شابَتْ
لياليها؟!

103
تُرَى
أتذكِّرُ الأصحابَ
بي
وبصحوِ أفكاري
بِزَهْوِ يفاعتي
بحنانِ أغنيتي
بأمطاري
بتاريخي المدجَّجِ
بالجراحِ
وبالأسى الضاري؟!

104
كمالي في زوالي
فِضْ
فليسَ القلبُ
إلاَّ النبضْ
عزائي
أنّهُ
ما من عزاءٍ
يُرتجى في الأرض
وما مِنْ فرصةٍ أخرى
لهذا الرفضِ
إلاَّ الرفضْ!!

105
فعلِّقْ حُرقَتِي
بِكَ فِيكَ
حفنةَ أَنْجُمٍ
وشموعْ
وأَنْبِتْ سلوتي
بِكَ عنكَ
غرساً من دمٍ
ودموعْ
لعلِّي في خريفِ الجدْبِ
أُزهِرُ مرّةً وأضوعْ!!

106
وخُذْ
من شاطئِ الأهدابِ
أصدقَ ما يبلِّلُها
وخُذْ من جبهةِ الأيامِ
أروعَ ما يكلِّلُها
فلي وترٌ
وأغنيةٌ
ستُكمِلُني
وأُكمِلُها!!



#احمد_بخيت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهد العزله 76-90
- شهد العزله 61_75
- شهد العزله 21_60
- شهد العزله -11/20
- شه العزله -الجزء الاول
- شهد العزله -الجزء الاول
- صمت الكليم_ الجزءالثاني عشر
- صمت الكليم_الجزء الحادي عشر
- صمت الكليم_الجزء العاشر
- صمت الكليم _الجزء التاسع
- صمت الكليم_الجزء الثامن
- صمت الكليم_الجزء السابع
- صمت الكليم_الجزءالسادس
- صمت الكليم_الجزء الخامس
- صمت الكليم_الحلقه الثالثه
- صمت الكليم _الجزء الثالث
- صمت الكليم_الحلقه الثانيه
- صمت الكليم_الحلقه الاولى
- قمر لليل الشام/1
- جبل قاف/7


المزيد.....




- الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية بالجزائر.. آفاق واعدة ...
- احتفاء بالثقافة العربية و-تضامن مع الشعب الفلسطيني-... انطلا ...
- طلبة -التوجيهي- يؤدون امتحانات -الرياضيات- 2- و-الثقافة العل ...
- هنا رابط مباشر نتائج السادس الإعدادي 2025 الدور الأول العلمي ...
- سوريا الحاضرة من نوتردام إلى اللوفر
- كيف استخدم ملوك مصر القديمة الفن -أداة حكم- سياسية ودينية؟
- موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. استعلم عن نتيجتك
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...
- “سريعة” بوابة التعليم الفني نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدو ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد بخيت - شهد العزله 91-106