أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد بخيت - شهد العزله 61_75














المزيد.....

شهد العزله 61_75


احمد بخيت

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


رأيتُ الشمعةَ الخرساءَ
ترفَعُ
قلبَها المشبوبْ
وتهمِسُ:
في سَبيلِ النورِ
هذا القلبُ حينَ يذوبْ
فأنتَ اخترتَ لي يا حُبُّ
أن أُهْدِي السَّنا وأغيبْ!!


رأيتُ زواجَ
عصفورِ الصّباحِ
بطلقةِ الصيّادْ
وناياً صادقاً
كالموتِ
يعزفُ كَذْبةَ الميلادْ
وحقلاً بامتدادِ العُمْرِ
يشكُرُ
مِنجَلَ الحصّادْ!!

63
ذهبتُ لرَفِّ مكتبتي
تهاوَتْ
كلُّ أصنامي
كبرتُ بداخلي
كبرَتْ
على كتِفَيَّ
أحلامي
فهل صارَ الزّحامُ أنا
أمِ الأوراقُ
أيامي؟!

64
ذهبت لقيصرٍ لأموتَ
تحت عباءَةِ الضِلِّيلْ()
سمعتُ تلاوةَ ابنِ العاصِ
عندَ زواجِهَا بالنيلْ
وذقتُ مَواجِدَ الشِّبْلِيِّ( )
وَهْوَ يصولُ
دونَ وُصُولْ

65
ذهبتُ
إلى يقينِ البحرِ
عبرَ تشكُّكِ الموجةْ
دلفتُ إلى
نضوجِ الصمتِ
عبرَ سذاجةِ اللهجةْ
فهل يأتي
صباحٌ ما
تضيِّفُنِي به البهجةْ؟!

66
دخلتُ مقاهياً
ومنافياً
وخنادقاً وسجونْ
وجاء لغرفتي قتلى
وعُشّاقٌ
وصوفيُّونْ
وثُوّارٌ
وأزلامٌ
وأبطالٌ
ومهزومونْ!!

67
وجاءَ الشِّعْرُ
كالضيفِ الغريبِ
يدقُّ في استحياءْ
فتحتُ لَهُ
فأطفأَ شمعتي
وأضاءني
وأضاءْ
ومنذُ لبستُ خِرقَتَهُ
عرفتُ الرقصَ
فوقَ الماءْ!!

68
وفيهِ عرفتُ
أنَّ "يكونُ"
تَعنِي أنهُ
قدْ كانْ
وأن "الآنَ"
لا معنى لها
في لُعبَةِ الأزمانْ
وأني في غدٍ سأكونُ
شخصاً
لا أراهُ الآنْ!!

69
وفيهِ عرفتُ
أنّ الموتَ
وجهٌ
دُونَمَا قَسَماتْ
وأني غارقٌ
في الجُرْحِ
حتّى أغسِلَ الكلماتْ
وأنّ الحزنَ والألَمَ العظيمَ
هما
مرايا الذّاتْ!!

70
أنا المتغرِّب الأبديُّ
والمتفلسفُ المجنونْ
أُحبُّ البحرَ
والشهداءَ
والشِّعْرَ الذي سيكونْ
وأصحابي
صعاليكٌ
وعُشّاقٌ
إلهيُّونْ!!

71
وأصحابي
مزيجٌ مِنْ
نقاءِ الثلجِ
والنارِ
ومن عذريَّةٍ جُرحَتْ
بنابِ الشَّهوةِ الضّاري
ومن تاجِ الملوكِ على
جبينِ الزاهدِ
العاري

72
وأصحابي الذينَ رأَوْا
عِناقَ الخُلْدِ
للعابرْ
يحبّونَ الحياةَ بكلِّ ما
في قلبِها الزاخرْ
طرائدُ هذه الدنيا
رماهم
حبُّها الكافرْ!

73
ذهبتُ لشارع الأصحابِ
ذُقتُ
حلاوةَ الغربَةْ
وذقتُ مرارة الـ
وَحدي
وَوَحدي
كنتُ في الصحبَةْ
يئنُّ طُمُوحِيَ المجروحُ
عبرَ مدائنِ الرغبَةْ!!

74
صَحَابِي
غرَّبَتهُمْ مِصْرُ
عن أزهارها المُرّةْ
فتاهوا
في فيافي الحزنِ
محزونينَ بالفطرةْ
ومِصْرُ يتيمةُ الضَّحِكَاتِ
تقطفُ
وردةَ الحسرَةْ!!

75
سنترُكُ مِصْرَ
كمْ بلدٍ
سيهدمُنا
لكي نبنيهْ!
وكمْ بلدٍ سنشكُرُهُ
وتشتمُنا عيونُ بَنِيهْ!
سنخرُجُ دائماً مِنْ مِصْرَ
أصبحنا
يهودَ التِّيهْ



#احمد_بخيت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهد العزله 21_60
- شهد العزله -11/20
- شه العزله -الجزء الاول
- شهد العزله -الجزء الاول
- صمت الكليم_ الجزءالثاني عشر
- صمت الكليم_الجزء الحادي عشر
- صمت الكليم_الجزء العاشر
- صمت الكليم _الجزء التاسع
- صمت الكليم_الجزء الثامن
- صمت الكليم_الجزء السابع
- صمت الكليم_الجزءالسادس
- صمت الكليم_الجزء الخامس
- صمت الكليم_الحلقه الثالثه
- صمت الكليم _الجزء الثالث
- صمت الكليم_الحلقه الثانيه
- صمت الكليم_الحلقه الاولى
- قمر لليل الشام/1
- جبل قاف/7
- جبل قاف/6
- جبل قاف/5


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد بخيت - شهد العزله 61_75