احمد بخيت
الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 08:20
المحور:
الادب والفن
11
هنالِكَ حيثُ يُفضي
العابرُ اليوميُّ
للمطلَقْ
ولا نحتاجُ للكلماتِ
والتنهيدِ
إذ نعشقْ
وحيثُ الجبهةُ السمراءُ
أفصحُ
عندما تعرَقْ
12
هنالِكَ
حيثُ تعلو الرُّوحُ
في زهوٍ على الأوجاعْ
وحيثُ فجاجةُ الأيامِ
سافرةٌ
بغيرِ قناعْ
وحيثُ تجابهُ الدنيا
بقلبٍ أعزلٍ
وذراعْ
13
هنالِكَ
حيثُ تشربُنا الحياةُ
فتنتشي
وندوخْ
وحيثُ طفولةُ الأحلامِ
تبلُغُ رشدَها
وتشيخْ
وحيثُ الناسُ
يا ليلايَ
ليسَتْ تدخُلُ التاريخْ
14
هنالِكَ
حيثُ يبدو العمْرُ
سعياً لاهثاً
وشتاتْ
وتبدو الذّات غائبةً
دفاعاً
عن وجودِ الذاتْ
هنالِكَ حيثُ عنفُ الموتِ
يجعلُنا
هُواةَ حياةْ!!
15
طريقي
رحلةُ الزرزورِ
يا ليلايَ للتغريدْ
ورحلةُ سيفِيَ الخشبيِّ
مِنْ طفلٍ
لجُرحِ شَهيدْ
ورحلةُ مُبحرٍ في الشكِّ
نحوَ
شواطئ التوحيدْ!!
16
خُطايَ
تردُّني لخُطايَ
متجهاً
إلى (الكُتّابْ)
فأشرَبُ
صَوتَ سيّدِنا الأجشَّ
وسُورةَ الأحزابْ
وأحلامي التي تنمو
مهدَّدةً
بألفِ عقابْ!!
17
خُطايَ
سجينةُ الصوتِ
الأجشَّ
تراوغُ السجّانْ
تراقبُ ساعةَ الشمسِ
التي تنمو
على الجدرانْ
وعندَ خروجِها
ترنو إليهِ
فتلمَحُ الإنسانْ
18
وتلمَحُ
صورةَ الأُمِّ
التي حقَنَتْ
دمي زهوا
تردُّ يداً
تمدُّ لطفلِها الحلوى
بلا شكوى
فأشعُرُ أنني مازلتُ
أكرهُ
قطعةَ الحلوى!!
19
وكان أبي
يطاردُ خبزَنا
في بلدةٍ أخرى
يراني مرة
ويُحِبُّنِي
في لحظةٍ
عمرا
ويدرك أنني سهواً
أضفتُ لقامتي
شبرا!!
20
سلاماً
يا غيابَ أبي
ألم تشتَقْ
لتقبيلي؟
لقد خرَجَ الفتى الوهّاجُ
من برْدِ الكوافيلِ
وما عاد الصغيرُ يسيرُ
مبتلَّ السراويلِ!!
#احمد_بخيت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟