أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - تيار الإسلام السياسي خصم أم حليف للتيار الجهادي ؟(1)














المزيد.....

تيار الإسلام السياسي خصم أم حليف للتيار الجهادي ؟(1)


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 11:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المقصود بتيار الإسلام السياسي كل التنظيمات السياسية والدعوية والثقافية التي تتخذ من الإسلام مرجعيتها الوحيدة وتجعل قراءتها للنصوص والتراث الإسلاميين المحدد الأوحد لأهدافها وتوجهاتها ، والموجه الوحيد لاختياراتها السياسية ومشاريعها المجتمعية . وتنظيمات هذا التيار لا تتبنى العنف أسلوبا أوحد في الممارسة السياسية أو الدعوية ، لكنها لا تنبذه . فهي تشرعن العنف من باب الجهاد الذي تعتبره فريضة غائبة وجب إحياؤها. وما يقوي عقيدة الجهاد لديها اقتناعها أن سبب ضعف الأمة وتكالب قوى الاستعمار والاستكبار العالمي يكمن في تغييب فريضة الجهاد وكراهية الموت "في سبيل الله" . ومن ثم ليس على الأمة الإسلامية سوى إحياء هذه الفريضة "الغائبة" وإشاعتها بين الأفراد لتعود إليها العزة والقيادة . أما تيار السلفية الجهادية فيقصد به كل التنظيمات الحركية ، مهما كانت صغيرة ،التي تجعل الإسلام منطلقها الوحيد ، والعنف عقيدة ثابتة وملازمة لكل تحرك فردي أو جماعي باسم الجهاد الذي تجعله فرض عين على كل منتم للتنظيم . ويهمنا ، في هذا المقال ، أن نتعرف على طبيعة الاختلاف أو الاتفاق بين التيارين من خلال نموذجين رئيسيين :
1 ـ جماعة العدل والإحسان : تتأسس هذه الجماعة على جملة من العقائد أبرزها :
أ ـ أن الأنظمة السياسية الحاكمة في بلاد المسلمين لا تخرج عن كونها أنظمة "جبرية" ، وفق التعريف الذي حدده الشيخ ياسين (المسلمون اليوم تحت القهر الجبري، أي الديكتاتوري بلسان العصر، ولهو أفضع من العاض؛ لأن الجبر إن كان يلوح بشعارات الدين كما كان يفعل الملك العاض فقد أفرغ أجهزة الحكم والإعلام والتعليم، وأفرغ قوانين الحكم من كل معنى الإسلام) .
ب ـ أن الخلافة الإسلامية ، كنظام سياسي ، ستعود بعد القضاء على أنظمة "الجبر" وفق الحديث النبوي "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها.ثم تكون مُلكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها. ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. ثم سكت".
ج ـ أن حكام المسلمين هم "طواغيت" يجب الكفر بهم ومحاربتهم (ونعرف الوهْن –وهو كلمةٌ مِفتاحٌ- على شكل تخاذل قادة العرب والمسلمين واستسلامهم للعدو، بل تملُّقِهِم المَهِينِ على الأعتاب لتبقى الكراسي عليها أصنام طاغوتية تتماثل لتعبدها أمة التوحيد ) .
د ـ أن الديمقراطية نبتة غريبة لا يمكن استنباتها في التربة الإسلامية . فهي بالضرورة علمانية وأن العلمانية بالضرورة كفر وإلحاد . ومن ثم فالديمقراطية مرفوضة لما تتيحه من حقوق وحريات ترى الجماعة أنها تناقض أحكام الشريعة . لكن الشيخ ياسين لا يرفض الديمقراطية إذا كانت وسيلة ترفعه إلى سدة الحكم ثم لا يلبث أن يلغيها .
هـ ـ ( لا يصلح الناس فَوضَى، ولا يستقيم أمر المسلمين بلا نظام حكم. ولا يخدم أهداف الإسلام الجماعية والفرديةَ نظامٌ لا يخضع للإسلام ولا تكون طاعتُه من طاعة الله ورسوله. فالإسلام دولة ونظام حكم، لا يُضارّ في ذلك مجادل) .
و ـ تكفير النظام السياسي والقوانين الجاري بها العمل (والذي وجدناه أمامنا، في كل قطر من أقطار التجزئة الشنيعة دولةٌ بلا دين، دولة تستخف بالدين، دولة تنكر الدين.)
ز ـ السعي لتطبيق الشريعة ( فنحن نريد أن نحكم بما أنزل الله لكيلا تبقى الأمة وعلى عنقها تهديد "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون"، "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون". ) .
ح ـ المجتمع يعيش "جاهلية" و "فتنة" . وحصر الشيخ ياسين "الجاهلية" في خصائص أربعة مستندا إلى إسقاطات منطلقها آيات قرآنية كالتالي :
1= "ظن الجاهلية"( وطائفةٌ قد أهمتهمُ أنفسهم يظنون بالله غيرَ الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الأمر من شيء) . ليستنتج الشيخ ( ظن الجاهلية باطل، "غير الحق". ظن الجاهلية فراغ في العقيدة، وفقدان للثقة بالله تعالى، وهزيمة وخوف من الموت ونكوص عن الجهاد. ظن الجاهلية عاهة النفوس الجاهلية الأولى، ومصدر بلاء العقل والفكـر والسلوك ) .
. 2 = "حكم الجاهلية" ( ورد ذكر "حكم الجاهلية" في قوله عز وجل عن أهل الكتاب الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ولم يرضَوْا بحكم شريعته المهيمنة على الكتاب، ولم يرضَخوا لحكومة الرسول).
3 = "تبرج الجـاهلية" (الواردِ النهيُ عنها في قوله تعالى يخاطب نساءَ النبيِّ: "يا نساءَ النبيء لستن كأحدٍ من النساء إن اتقيتُنَّ. فلا تخضعن بالقول فيطمعَ الذي في قلبه مرض. وقُلن قولا معروفا. وقَرْنَ في بيوتكن. ولا تبرجن تبرُّج الجاهلية الأولى. وأقمن الصلاة وآتينَ الزكاة. وأطِعْن الله ورسوله ) .
4 = "حَمِيّة الجاهلية" ("حمية الجـاهلية" هي روح المعبود القومي. هي نقيصة في الدين وفتنة عظيمـة لأنها تنقُـض أساس وحدة الملة . ورد عيب "حمية الجاهلية" وغضبيَّتِها في قوله تعالى يصف غَلَيَان المشركين يوم الحديبية: "إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحميَّة حمية الجاهلية ) .
للحديث بقية .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش فرار الإرهابيين : الدول لا تبنى بالعواطف .
- مواقف الأحزاب والمنظمات الحقوقية والإعلام في مواجهة الإرهاب ...
- المال -السايب- يشجع على النهب والتبذير .
- الإسلاميون واليساريون أية علاقة ؟
- الجماعات الإسلامية والنموذج المشرقي المفلس لأوضاع المرأة .
- وإذا المستأسدون سئلوا لأي سبب جبنوا .
- إلى أين يسير المغرب ؟
- هذه مخططات الإرهاب فما هي مخططات الدولة والأحزاب ؟
- الوهابية تعادي الحب وتنكر العلم وتكفر الديمقراطية .
- في مواجهة الظلامية والعدمية
- حركة لكل الديمقراطيين استنهاض للهمم واستنفار للطاقات .
- هل المشروع الياسيني يتسع للقوى الحية ؟
- ضرورة رفع الالتباس عن وثيقة -جميعا من أجل الخلاص-(2).
- ضرورة رفع الالتباس عن وثيقة -جميعا من أجل الخلاص-(1)
- -هل تريدوننا أن نصبح سجناء إرهاب حتى نحصل على تلك الحقوق؟-
- وثيقة -جميعا من أجل الخلاص- ارتماءة في غياهب الإفلاس(2).
- تنظيم القاعدة وإستراتيجية أفغنة شمال إفريقيا
- وثيقة -جميعا من أجل الخلاص- ارتماءة في غياهب الإفلاس (1).
- هل ستنتقل جماعة العدل والإحسان من الأبواب المفتوحة إلى الموا ...
- حول مراجعات المتطرفين


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - تيار الإسلام السياسي خصم أم حليف للتيار الجهادي ؟(1)