أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - لقد أهنتَ الشهداء قبل ألأحياء....يا سيادة الرئيس














المزيد.....

لقد أهنتَ الشهداء قبل ألأحياء....يا سيادة الرئيس


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمضيت ألأيام الثلاثة ألأخيرة بالتفتيش عن نص صوتي أو حرفي لمقابلة أجرتها إحدى الفضائيات العراقية مع السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق ، تطرق فيها إلى علاقاته الشخصية مع المجرم المقبور برزان التكريتي الذي نال عقابه على يد القضاء العراقي جزاء ما إقترفته يداه الآثمة بحق هذا الشعب بمختلف إنتماءاته السياسية وأصوله القومية وقناعاته الدينية . إن سبب تفتيشي عن هذه المقابلة يعود إلى ما نقله لي بعض ألأصدقاء من تطرق السيد رئيس جمهورية العراق الجديد , العراق القائم على أنقاض البعثفاشية التي كان المجرم المقبور برزان التكريتي واحداً من أبشع مجرميها , إلى علاقاته العائلية الشخصية مع هذا المجرم . وما تفوه به رئيس جمهوريتنا الجديدة حينما ذكر إسم هذا المجرم فأضفى عليه كلمة " المرحوم " . لم أصدق أولاً ما نقله لي هؤلاء الأصدقاء بالرغم من ثقتي العالية بهم ، واستفسرت منهم لعدة مرات إن كان ذلك ما سمعوه من فم السيد الرئيس نفسه وليس من مقدم البرنامج مثلاً ، فكان الجواب هو التأكيد على ما قاله سيادة رئيسنا حول هذا المجرم . ثم تأكد لي ذلك بشكل أكثر من خلال المقال القيم الذي نشره الأستاذ الكاتب فرات المحسن تحت عنوان " برزان التكريتي يرد الجميل للسيد جلال الطالباني " والمنشور بتاريخ 11.12. 2005 على الموقع ألأغر، موقع الحوار المتمدن ، والذي تطرق فيه الكاتب الفاضل إلى العلاقات العائلية الحميمة والقديمة بين عائلتي السيد جلال الطالباني وعائلة المجرم المقبور البعثفاشي برزان التكريتي . لقد تبين لي بأن هذه العلاقات القديمة الحميمة التي كان يجهلها الكثيرون , وأنا واحد منهم , لم تكن لها أية علاقة بألأمور السياسية والخطط التكتكتيكية والإستراتيجبة التي يضعها قائد الإتحاد الوطني الكوردستاني والتي بنى على أساسها علاقاته التي كانت حميمة في بعض ألأوقات أيضاً مع رأس ألإجرام البعثفاشي آنذاك ، الجرذ المقبور ، والتي كان يعلم بها القاصي والداني والذي جرى تفسيرها على أنها من مستلزمات سياسة القوى القومية الكوردية التي كانت تتصارع فيما بينها آنذاك وكنتيجة لتقييم الوضع السياسي العام في المراحل المختلفة التي مر بها الوطن ، والتي فرضت مثل هذه اللقاءات وحتى تبادل القبلات بين رئيسي جمهورية العراق السابق واللاحق . إلا أن تكون هناك علاقات شخصية وعائلية بين رئيس حزب سياسي كوردي عانى شعبه من القتل والتدمير والتهجير والحصار والإنكار القومي والثقافي والقمع بكل صوره وأشكاله وطرقه القديمة منه والحديثة ، ومع واحد مِن ألد أعداء هذا الشعب الذي ساهم بشكل مباشر وبشخصه بالذات بكل الجرائم التي أقترفتها البعثفاشية المقيته وقادتها جميعاً بحق الشعب الكوردي بالعراق، لا بل وحتى خارج العراق ، وبحق الشعب العراقي عموماً ، فهذا أمر لا يمكن أن يهظمه من بقي له أبسط مقومات العقل الإنساني . وما لا يمكن هظمه أيضاً هو إستمرار هذه العلاقة ، لا بل والتفاخر بها على شاشات الفضائيات وإضفاء " ألرحمة " على المقبور المجرم برزان التكريتي حينما ينطق رئيسنا بإسمه اللعين . يا لمهزلة المهازل هذه التي نبش بها رئيس جمهورية العراق قبور شهداء البعثفاشية جميعاً من شمال العراق وجنوبه ، من شرقه وغربه ، لتصرخ بوجهه ...أتترحم على قتلتنا يا سيادة الرئيس....؟ أتترحم على المجرم الذي أدانه القضاء الذي تقف أنت اليوم على قمة كيانه الجديد.....؟ هل أنك تستهزء بهذا القضاء العراقي أو تنتهك منصبك الذي أنت فيه اليوم أو تنتهك شخصك الذي لم يراع حتى ابسط المشاعر لضحايا البعثفاشية ألأموات منهم والأحياء...؟ لا تحاول أن تجد المبررات لذلك يا سيادة الرئيس وتقول أن هذه أللازمة " رحمه ألله ، أو " ألله يرحمه " لازمة دينية تقال حين ذكر ألأموات . لا ياسيادة الرئيس ، أللازمة الدينية هذه ترافق ألأموات الذين يتركون حيزاً ولو ضيقاً من باب الرحمة ألإلاهية ، تدعو ألأحياء بطلب هذه الرحمة لهم ، أما مَن قتل نفساً بغير نفس , كما يقول القراًن الكريم ، وهذا ما فعله صديقك الذي ترحمت عليه المجرم البعثفاشي برزان التكريتي ، فإنه قد قتل الناس جميعاً , كما تخبرنا بذلك تعاليم الدين ألإسلامي الحنيف . وإن كنت في شك من هذا ألأمر , وهذه نصيحة نصوحة لمقابلاتك القادمة في فترة رئاستك الحالية ، فلا بأس من ألإستئناس برأي الفقهاء من أهل الدين . وربما لا يعجبك الرد الذي لا يحبذ طلب الرحمة لمجرمين من وزن صديقك المجرم برزان التكريتي ، فهناك آخرون من فقهاء القتل والإرهاب الذين يمكن أن يشرعنوا لسيادتكم طلب الرحمة هذا .




#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا إمتنع السيد ألسيستاني عن ألإفتاء في هذا ألأمر.....؟
- هل مَن كان يتنظر غير ذلك من أحزاب الإسلام السياسي...؟ القسم ...
- هل مَن كان يتنظر غير ذلك من أحزاب الإسلام السياسي...؟ القسم ...
- يا وليد الربيع.....نشكوا إليك غيبة ربيعنا
- شهاب التميمي......مناضل حتى النفس ألأخير
- الجامعة العربية والغزو التركي للعراق
- هكذا تكلم روبرت كيتس وزير الدفاع ألأمريكي
- أبا نزار....يا صاحب القلب الطيب...وداعآ
- إلى التضامن ألأممي مع الموقع ألإعلامي الحر - روج تي في -
- ألأنظمة العربية يؤرقها كابوس ألإعلام الحر
- من فمك أدينك يا أوردغان
- جرائم الثامن من شباط تلاحق البعثفاشية وأعوانها
- هل تجاوز اليسار العراقي دور المخاض...؟ ألشعب ينتظر الوليد ال ...
- هزيمة علماء الشيعة أمام جهلتها
- محنة الدين في فقهاء السلاطين القسم الثالث
- محنة الدين في فقهاء السلاطين القسم الثاني
- يا مراجعنا العظام....هل قتل النساء حلال أم حرام...؟
- محنة الدين في فقهاء السلاطين
- من خزين الفكر الجاهلي...وأد البنات بالأمس....وقتل النساء الي ...
- العثمانيون الجدد يمارسون سياسة التتريك المقبورة


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - لقد أهنتَ الشهداء قبل ألأحياء....يا سيادة الرئيس