أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيدي المولودي - بصدد الجدل الدائر حول الإطار النقابي للتعليم العالي: -إصابة القرطاس في الرد على باطاس-















المزيد.....

بصدد الجدل الدائر حول الإطار النقابي للتعليم العالي: -إصابة القرطاس في الرد على باطاس-


سعيدي المولودي

الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 10:58
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بصدد الجدل الدائر حول الإطار النقابي للتعليم العالي
"إصابة القرطاس في الرد على باطاس"
إلى كل الزميلات والزملاء الأساتذة الباحثين، تحية وسلاما، وبعد:
1 ـ يبدو أن الأستاذ باطاس استيقظ متأخرا، وهب مذعورا، ليتوهم أنه محلل سياسي بارع وفارس لا يشق له غبار، ويلطخنا بجسارته ليتهمنا أننا مخزنيون ( ولو أنه لا يحدد ما تعني هذه الصفة لديه بعيدا عن الاختباء المضلل وراء ظلالها الدلالية، كما أنه لا يحدد المعايير التي يضع على أساسها نفسه خارج دائرة المخزني) ويؤكد بيقين الشاهد الحاضر أننا سننشئ نقابة "لكل الديمقراطيين بالتعليم العالي"، ولا يخذله حدسه الفائض ليغمز إلى أن الوزير الوصي على قطاع التربية والتعليم قد يكون وراء هذا، والحقيقة أن هذه النباهة الخاوية في التحليل والحكم إنما هي هذيان محض، فالنقابة التي نعتزم تأسيسها ستحمل اسم النقابة الديمقراطية للتعليم العالي بالمغرب، وتوظيف صفة الديمقراطية هو رهان على البعد الديمقراطي الذي نأمل وسنعمل على أن ترتكز عليه المنظمة الجديدة، لتكون مفتوحة لكل الديمقراطيين فعلا، ولكن ليس بالمفهوم الذي يعشش في مخيلة الأستاذ باطاس. ولن نجاريه في مزاعمه الباطلة، ولكن نعلن بكل أعلى صوتنا أننا نتحداه كل التحدي أن يثبت أي خيط يصلنا بالحركة التي يشير إليها، مع العلم أنه لو كنا من أنصارها أوكنا لها تابعين فإننا نملك الجرأة كلها التي لا يملكها لنعلن ذلك، فليأتنا بآية تؤكد خرفه ودجله السجالي.
2 ـ يوظف الأستاذ باطاس ألفاظا محسوبة من قبيل: الانقساميين والتقسيم وما إليهما، وهي دوال تحيل إلى حقل الانفصال والخروج عن الطاعة وعن الجماعة والملة والمروق والعصيان والتمرد وما يجري مجراها، وهذا مظهر تكتيك معروف يستثمر في مثل هذه الأوضاع يقوم على ركوب المبادرة السريعة بإعلان حملة شعواء ضد أعداء وهميين لوحدة وهمية مهددة بالانفجار وخوض حرب ضروس ضدهم للبحث عن حلفاء جدد أو استعادة ثقة حلفاء قدامى لتقوية وضع أو نصرة موقف أو صيانة موقع ما. والحقيقة أن الأمر لايتعلق بانفصال أو تقسيم لنقابة قائمة تجسد فعلا تجمعا وحدويا أو وحدة متجانسة، بل مبادرة لتأسيس منظمة نقابية في التعليم العالي تبعا لمقتضيات ظهير 16 يوليوز 1957 والمنظمة التي يحيل إليها الأستاذ باطاس مؤسسة وفق مقتضيات ظهير 15 نونبر 1958 الخاص بالجمعيات وشتان بين الإطارين .
على أن الوحدة التي يتغنى بها لا وجود لها على صعيد الملموس وعلى الصعيد النظري كذلك فكل بنود القانون الأساسي للجمعية التي يحتمي بها لا تشير إلى أية وحدة، أو صيغة وحدوية، بل على العكس من هذا فإن الفقرة المتعلقة بوحدة رجال التعليم العالي التي تضمنتها نسخة القانون الأساسي قبل يونيو 2001 تم الإجهاز عليها وحذفها، ولذلك يبدو أن لا معنى تماما لمنطق الإيهام في هذا السياق بأن الوحدة هي "الجنة" وأن ما عداها هو "الجحيم".
وبالمناسبة ينبغي التشديد أن مواقف واختيارات وأداء المكتب الوطني لجمعية ن.و.ت.ع. الذي يتباهى الأستاذ باطاس بأنه عضو فيه، هي التي ساهمت بقوة وعزم في تشتيت وحدة الأساتذة الباحثين وتقسيمهم وتفتيتهم لتجعل منهم فئات تكاد تتعارض مصالحها بشكل كبير.
3 ـ يزعم الأستاذ باطاس أن السلطة المعنية (وهذه الصيغة فيها الكثير من التعويم) هي التي عليها أن تطرح الإشكال، بيد أن هذه السلطة المعنية لم يلحقها أي ضرر جراء فعل تغيير إطار النقابة إلى إطار الجمعية،بل الأساتذة الباحثون هم المتضررون وهم المعنيون أولا وأخيرا، لأنهم فقدوا إطارهم النقابي الذي يدافعون عبره عن مصالحهم وحقوقهم، الإطار الذي تمت تصفيته منذ 03 يونيو 2001. وإذا كان الأستاذ باطاس يتوهم أن الإشكال قد يتم تجاوزه ببساطة، فإن الأمر أكبر وأعظم مما يتصوره.
4 ـ يدعي الأستاذ باطاس أننا نتحمل المسؤولية في أجهزة النقابة.و.ت.ع. بدون أن يطرح لنا ذلك أي حرج،والحقيقة أننا نتحمل المسؤولية في أجهزة الجمعية التي تحمل اسم ن.و.ت.ع.،ومن الوجهة العملية والقانونية والموضوعية فإن من يتحمل منا المسؤولية في مكاتب محلية أو فروع جهوية إنما يتحملها داخل منظمة مؤسسة طبقا لمقتضيات ظهير 15 نونبر 1958 الخاص بتأسيس الجمعيات ، وهذا وضع لا يتعارض مطلقا مع حقنا في إنشاء منظمة نقابية وفق ظهير 16 يوليوز 1957 للدفاع عن مصالحنا، ولا تقوم في ظل هذا الوضع أية حالة من حالات التنافي أو التعارض، والحرج إنما هو في عقل من لا يكاد يميز بين سياق الإطارين أو خصوصية الوضعين.
5 ـ يشير الأستاذ باطاس في سياق رسالته إلى مبلغ مالي يتعلق بمبيعات البطائق وهي مسألة لا علاقة لها بصلب الموضوع ، وتفيد مدى استنفاده لأدوات الرد والخوض في جوهر النقاش، وبالمناسبة نسأله هل الجمعية التي أنشئت بعد 03 يونيو 2001 أنشأت حسابها البنكي الخاص بها، أم أنها استعملت الحساب البنكي للنقابة.و.ت.ع التي كانت قائمة قبل هذا التاريخ وحازت أموالها وممتلكاتها، إنه إشكال آخر خطير ينضاف إلى الإشكالات التي تطرحها عملية تحويل اتجاه النقابة إلى إطار جمعية، ولا شك أن الحساب حول مدى شرعية تفويت أموال وممتلكات النقابة لجمعية مسماة باسمها سيفرض نفسه بقوة ولن يتم الخروج من مأزقه بالسهولة، وبالبساطة التي يرددها الأستاذ باطاس.
6ـ يتساءل الأستاذ باطاس عن موقع الأستاذ حيمر كممثل لجمعية ن.و.ت.ع. بمجلس جامعة مولاي إسماعيل، وهو تساؤل مشروع، غير أن الأمر لا يخص الأستاذ حيمر وحده، ولكن يهم كل الممثلين الذين عينتهم جمعية ن.و.ت.ع. في مجالس الجامعات، وقد نبهنا الوزارة الوصية إلى هذه النازلة ، فالأساتذة المشار إليهم معينون من لدن جمعية مؤسسة وفقا لظهير 15 نونبر 1958 وهي قانونيا ليست نقابة، ولا حق لها في التعيين أو التمثيلية، وهذا خرق واضح للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل في هذا الباب.
7ـ في محاولة لتأليب الرأي العام علينا يوهم الأستاذ باطاس أننا نستهدف تاريخ النقابة.و.ت.ع. قبل 03 يونيو 2001، وهذا ادعاء زائف ومغرض، لا يتوخى غير التضليل والتشويش، فنحن بقدر ما نعتز بالتاريخ النضالي للنقابة.و.ت.ع. الذي ساهمنا في صناعة جزء من مراحله، نعتز بحقنا كمواطنين وكأساتذة باحثين في تأسيس نقابة مهنية تتولى الدفاع عن حقوقنا ومصالحنا، بعد أن وجدنا أنفسنا منظمين في جمعية لا يسمح إطارها القانوني بمباشرة هذه المهام، وليس من حق الأستاذ باطاس أو سواه أن يصادر هذا الحق باسم شعارات فضفاضة وبراقة لا مدلول ولا سند لها في الواقع.
8ـ أخيرا كنا ننتظر من الأستاذ باطاس أن يفحمنا في باب شرح أبعاد تحويل إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي منذ 2001 إلى إطار جمعية، والرهانات التي يراها أساسا نظريا وفكريا ونقابيا لتبرير هذا التحول، لكنه للأسف أشهر سيفه ليواجهنا كقوى خطرة تهدده وتناصبه العداء، واحتمى بمدارج لغة الخشب ليلقي بغسيلها في وجوهنا، وهذا مؤسف حقا.
وبه الإعلام والسلام.
الأساتذة الباحثون:
ـ سعيدي المولودي ـ عمرو إديل ـ أحمد الفوحي ـ كمال التومي ـ محمد تضغوت ـ جمال حيمر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية .مكناس
ـ زهير موين: كلية العلوم والتقنيات . بني ملال.



#سعيدي_المولودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أن تحويل إطار نقابة التعليم العالي إلى -جمعية- أمر مقصود ...
- في حضرة الإمام مولانا الغلاء
- في الحاجة إلى تأسيس نقابة للأساتذة الباحثين بالتعليم العالي
- رسالة مفتوحة إلى الوزير الأول
- ما تحت جلباب الإصلاح الجامعي ( 1 )-المراقبة- و-المعاقبة-المس ...


المزيد.....




- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيدي المولودي - بصدد الجدل الدائر حول الإطار النقابي للتعليم العالي: -إصابة القرطاس في الرد على باطاس-