أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامة اسماعيل حقي - ماتت الانثى في بلدي














المزيد.....

ماتت الانثى في بلدي


رامة اسماعيل حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 08:29
المحور: الادب والفن
    



ماتت الأنثى في بلدي وماتت معها كل حروف التأنيث 0000
ماتت الحرية ماتت الوردة 000 ماتت الفرحة0000 البسمة
رأيتها على حافة جبل تحاول الانتحار 00000000
تحاول تمزيق جميع الأوراق جميع المستندات والوثائق التي تحمل اسمها
سألتها باندفاع لماذا تحرقين تاريخك ؟
فأجابتني: وانهار الدم من قلبها 00 وجسدها
لم يبقى لنا في هذه الحياة وسادة نلقي عليها همومنا أو صدر ننام على أعشابه 000
انتهكونا سلبونا كل شيء 000000حرقوا الوجنات المحمرة والشفاه (المسمسمة) حرقوا الخجل حرقوا الضحكة الرقيقة 00000000
حرقوا الأنثى عرضونا كالسلع كالنعاج 000 واستخفوا بأجسادنا 000 بعشقنا
أصبح كل شيء مباح كل شيء مبتذل 0000
لم تبقى امرأة أو فتاة شرقية تحتفظ ببنس واحد من الأنوثة
باعونا بأرخص الأسعار على شاشات التلفاز 0000000000
عرضوا نهودنا وأحلامنا وأقدارنا للمزاد العلني ,أو أي بدوي أو غربي يشتري بأعلى الأسعار
حطموا رسم الله على أجسادنا 00 وراحوا يرسمون بألوانهم على وجوهنا
وجوه غريبة لا نعرفها ولا تعرفنا 00000000
فلا هذه عيني ولا هذه أصابعي ( وهذه السفينة المتوضّعة في منتصف وجهي ليست فمي الوردي المنمق ) كل نقطة بجسدي مرت عليها أصابعهم وقذارتهم0000 لطخته000 شوهته
فلماذا تريدين ليّ البقاء؟
دعيني ارحل قبل أن نموت أكثر دعيني أموت قبل أن ننتهك أكثر00000
دعيني أسافر إلى الله 0000
علّني أبقي على ما بقي من أشلائي وعزتي وكرامتي
فأردها إلى خالقها 00ليجمعها000 ويحفظها00000
في حروف قرآنه الكريم0000000
رامة اسماعيل حقي



#رامة_اسماعيل_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الضجر
- رسالة الى الله
- خذني لمرة واحدة
- المسافرة
- هل من مهرب
- للرجل الذي أحبه
- للحب رائحة


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامة اسماعيل حقي - ماتت الانثى في بلدي