أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لا مكان للطائفية في عراق ما بعد صدام














المزيد.....

لا مكان للطائفية في عراق ما بعد صدام


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 697 - 2003 / 12 / 29 - 04:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


افتتاحية "طريق الشعب" – العدد 21  -     28/12/2003  - 2/1/2004
لم يتورع نظام صدام المقبور عن استخدام سلاح الطائفية البغيض من اجل البقاء في الحكم. لكن مخططاته الخبيثة باءت بالفشل، فقد احبط ابناء شعبنا مساعيه لتمزيق وحدتهم الوطنية، وعبّروا بكل انتماءاتهم السياسية والقومية والدينية والمذهبية عن التمسك بهذه الوحدة وتجنب الانجرار الى ما كان يخططه لهم من اقتتال واحتراب داخلي، وتأجيج الفتنة الطائفية، لصرف الانتباه عن المهمة الرئيسية المتمثلة بالخلاص منه ومن نظامه. 

واليوم، بعدما تخلص شعبنا من كابوس الدكتاتورية، وهو يواجه، في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، مهمة اجتثاث آثارها وترسيخ العملية الديمقراطية الى جانب انهاء الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية، تعود بعض الاوساط والجهات، محلية وخارجية، عبر الحدود، الى العزف على وتر الطائفية والسعي الى تأجيجها تحت ستار الحرص الزائف على مصالح "الاقلية السنية" وضمان تمثيلها في عهد ما بعد صدام! كما لو ان الطاغية كان حقاً ممثلاً لابناء السنة، وهو الذي لطّخ يديه بدماء كل العراقيين، وكل من تحدى طغيانه، اياً كان انتماؤه السياسي او القومي او الديني او المذهبي. 

وتؤكد تجربة العراق الخاصة إن الظاهرة الطائفية هي وليدة للأنظمة الديكتاتورية والدولة الاستبدادية وهي تقدم رداً خاطئاً وخطيراً على مشاكل قائمة فعلاً جوهرها غياب آليات ديمقراطية لتداول وتوزيع السلطة. وان الانزلاق إلى النهج الطائفي سيكون عائقاً كبيراً أمام إعادة بناء الدولة العراقية الممثلة  للجميع . فالطائفية تعني تنازعاً دائماً بين الولاء السياسي والمدني للدولة التي تقوم على مبدأ المواطنة وبين الولاءات الجزئية وتوظيفها لأغراض الصراع السياسي واقتسام السلطة.

وإذا كان الوضع الاستثنائي الذي نشأ في أعقاب الحرب والانهيار المدوي للنظام الديكتاتوري، والتدمير الذي لحق بآليات التمثيل المدني للمجتمع، وتعطل مسارات الاندماج الوطني بما يلبي حاجات الجماعات والمكونات المختلفة للمجتمع العراقي، قد دفع إلى اعتماد معايير الانتماء الديني والقومي والطائفي وغيرها من الانتماءات الأساسية إلى جانب الانتماءات السياسية والمدنية الأخرى لتأمين المشاركة الأوسع في العملية السياسية الجارية، فينبغي أن يكون هذا الوضع استثناءً فعلاً وان ينتهي كلياً بتحقيق العملية السياسية غايتها في تأمين نقل السلطة للعراقيين واستعادة السيادة وانبثاق المؤسسات الدستورية والحكومية التي تقوم على مبدأ المواطنة.

ان تأجيج المشاعر الطائفية، وزرع  العداء للطوائف والجماعات العرقية الأخرى، يشكل خطرا ماثلاً، وهناك من يسعى الى افشال العملية السياسية وتفجير الاوضاع ودفع البلاد إلى مسارات تكرس التشظي وتحول دون استئناف مسيرة إعادة البناء الوطني على أسس ديمقراطية ترفع الحيف والظلم عن مكوناته وتؤمّن تعايشهم على اساس الرغبة المشتركة والمصلحة المشتركة.

ويقع على عاتق القوى السياسية والاجتماعية المنخرطة في العملية السياسية، التي تتصدى لمسؤولية إعادة البناء السياسي والمؤسسي والاقتصادي والمجتمعي، محاربة الطائفية وسمومها دون هوادة، وشحذ اليقظة ورفع مستوى الوعي ازاء هذا الخطر. لكن المعالجة الحاسمة لمخاطر الجنوح لاستخدام الانتماءات الأولية كوسيلة وأداة في الصراع السياسي تقتضي، اولاٌ وقبل كل شيء، اقامة وترسيخ اسس في غاية الوضوح لمباديء تداول وتوزيع السلطة على جميع المستويات في المجتمع، تضمن انفتاحها لجميع أبنائه على أسس المواطنة.. ليكون عراقنا وطناً للجميع.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من المكتب السياسي الى الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي ال ...
- بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي نح ...
- الشيوعيون العراقيون في السويد ينعون رفيقهم أبو جناس
- الرفيق حميد مجيد موسى: معالجة ثغرات اتفاق نقل السلطة وفتح طر ...
- فرصة تاريخية لا يجوز التفريط بها !
- في تصريح خاص بطريق الشعب العدد 15 الرفيق حميد مجيد موسى: ايج ...
- ليس الارهاب قدرا لا رد له.. بل خطر ٌ يمكن دحره
- مجلة المحقق: مفيـــــد الجـــــــزائــري نسعى لبناء عراق ديم ...
- قرار مجلس الأمن 1511 خطوة الى الامام في الصراع من أجل استعاد ...
- رسالة من الحزب الشيوعي العراقي عن التطورات السياسية في العرا ...
- بحضور الرفيق حميد مجيد موسى افتتاح مقر حزبنا الشيوعي العراقي ...
- مجزرة مفجعة اخرى نظام القتلة الصدامي يعدم 62 شيوعية وشيوعي ا ...
- انجاح العام الدراسي الجديد مسؤولية المجتمع بأسره
- مواجهة النشاط التخريبي عملية سياسية اقتصادية اجتماعية مترابط ...
- مواجهة النشاط التخريبي عملية سياسية اقتصادية اجتماعية مترابط ...
- الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى ل الوسط : ...
- دور الدولة والقطاع العام في اعادة اعمار العراق
- حسم القضايا الاقتصادية الكبرى من مهمات حكومة شرعية منتخبة
- عضو المجلس الحكم الإنتقالي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي فاجع ...
- التصدي لجرائم الاغتيال والتخريب مهمة وطنية نبيلة


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لا مكان للطائفية في عراق ما بعد صدام