أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - شيخ القبيلة !!ا














المزيد.....

شيخ القبيلة !!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 695 - 2003 / 12 / 27 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح اننا نعيش عصر المفاجآت ، ها هو المهيب الركن صداح حسين يفتح فاه أمام كاميرات العالم بكل ما تعنيه تلك الفتحة من رموز ودلالات  ، ويلحقه شقيقه فى النضال قائد ثورة الفاتح من سبتمبر فى التوسل الى الولايات المتحدة لتفتيش منشآته وتدمير أسلحته !!ا
وحول التصرف الليبى الأخير لنا عدة  تساؤلات .. لماذا أقدم العقيد الليبى على تدمير أسلحته الآن ؟ وما هو ثمن تلك الأسلحة التى سيتم تدميرها ؟ ومن هو صاحب القرار فى انتاجها ؟ ومن سيتحمل تكلفة تدميرها..هل هو صاحب قرار الانتاج ثم التدمير أم الاقتصاد الليبى ؟ وهل كان للشعب الليبى رأى فى أى شىء ؟
يذكرنى تصرف العقيد الليبى بالرئيس المصرى الراحل أنور السادات الذى صرّح ذات يوم أن  زيارته لاسرئيل وعقد سلام معها كانت عبارة عن فكرة دهمت رأسه وهو فى الطائرة عائدا من زيارة لرومانيا وقرر تنفيذها !!ا
أعتقد أن الرئيس الليبى أحس بدنو أجله فى السلطة ، بعد اعترافه بارتكاب حوادث ارهابية ضد طائرات اميريكية وفرنسية ورأى أن المليارات التى دفعها للتعويض لم تكن كافية لرضاء الغرب عنه والتجديد له فى السلطة ولنجله من بعده ، ولذلك سارع وبمعزل عن ارادة الشعب الليبى بالركوع  أمام الولايات المتحدة ، بل والتصريح فى الصحف انه ليس بينه وبين اسرائيل أية مشكلة ،  كاشارة للتمهيد لامكانية تبادل علاقات ديبلوماسية قريبة بين البلدين، بل وأطلق سيفه ( أقصد نجله ) تصريحات أخرى يطلب فيها الحماية الأميريكية لليبيا .. ممن ..لا نعرف ؟
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ان العقيد طالب ايران وسوريا وكوريا الشمالية أن تفعل ما فعله ، بما يعنى أن الرجل أصبح  رئيس مجلس ادارة جمعية نزع أسلحة الدمار الشامل فى العالم!!ا
بداية لا اعتراض لى على نزع تلك الأسلحة من أى بلد فى العالم  خصوصا من تحت أيدى تلك الأنظمة الديكتاتورية العسكرية المتهورة ، ولكن اعتراضى على شيئين ..أولهما اتخاذ القرار بشكل أحادى وبدون ثمن .. بمعنى لنا أن نتخيل أن تنسيقا تم بين ليبيا وايران وسوريا لفتح منشآتهم العسكرية ، وتدمير أسلحتهم الكيماوية والبيولوجية والنووية مقابل تدمير أسلحة اسرائيل  واخضاع جميع دول المنطقة للمراقبة الدائمة من قبل المنظمات الدولية ، اعتقد أن الرأى العام الدولى والأميريكى بل والاسرائيلى كان سيدعم تلك الخطوة ، وهى فرصة تاريخية للخلاص من تلك الأسلحة
ثانيهما : أن العقيد يتصرف بمعزل تام عن الشعب الليبى وكأنه يحكم قطيع من الأغنام .. فمن قال له أن ليبيا على استعداد لتدمير أسلحتها ؟
الأمر لا يتعدى خوف العقيد على السلطة ، وأعتقد جازما أن الغرب لن يجدد له فترة رئاسية أخرى، لأنه اعترف بممارسة الارهاب من ناحية ، وكذب قبل الحرب على العراق واعتقال صداح نافيا وجود مثل تلك الأسلحة فى بلاده من ناحية ، أزعم أن الخطوة المقبلة التى سيقدم عليها الغرب بعد تقليم أظافر العقيد وتدميرأسلحته، هى مطالبته بالديمقراطية واجراء انتخابات رئاسية حرة تحت اشراف دولى لتثبت أميريكا للعالم أنها بالفعل تسعى لفرض الديمقراطية فى المنطقة ، وهنا سيرفض العقيد لأنه يعلم أن الشعب الليبى سوف يحاكمه على جرائمه فى حقه ، وبالتالى سوف يقبض عليه ويوضع بجوار شقيقه للحصول منه على معلومات اضافية ، ان الغرب لا يكره ولا يحب  ولكنه يحترم أو لا يحترم ، والأكيد أنه لا يحترم الحكام العرب الذين يحكمون شعوبهم بمنطق شيخ القبيلة ، وكذلك لا يحترم الشعوب العربية التى لا تناضل من أجل حريتها وتعيش كقطيع من الماعز !!!ا



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحفاد الرسول.. ليسوا أشرافا !!ا
- الحجاب .. والغرب !!ا
- صدام.. ضحية !!ا
- !! القرآن.. بين العقل والنقل
- الوصايا العشر للاصلاح فى مصر
- الحوار المتمدن.. والعقلية العلمية!!ا
- لا.. لتطبيق الحدود الاسلامية !!!ا
- الفتوى... والفتة!ا
- القتل الاسلامى !!ا
- اعتزال الفنانات..غير شرعى!ا
- مراجعة الأحاديث.. مسئولية الأزهر!!!ا
- أزمة الخطاب العربى!!
- لماذا تخلف العرب وتقدم الغرب؟
- ثروات الحكام العرب.. امام القضاء!!ا
- ازمة الصحافة فى مصر
- الصحافة العربية..أكذوبة كبرى!!
- نبى بالأجنبى!!!
- المشايخ .. والسلطة البديلة !!
- الشيطان !!ا
- عن الارهاب سألونى؟!!ا


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - شيخ القبيلة !!ا