أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - تحية للحزب الشيوعي العراقي في عيد ميلاده الرابع والسبعين















المزيد.....

تحية للحزب الشيوعي العراقي في عيد ميلاده الرابع والسبعين


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2237 - 2008 / 3 / 31 - 11:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمر علينا هذا يوم غد ذكرى عزيزة على قلب كل عراقي عمل في صفوف الحزب الشيوعي أو كان أحد أصدقائه أو واحداً من جماهيره، حيث استطاع الحزب بقيادته الحكيمة المتمثلة بالرفيق فهد استقطاب جماهير واسعة من أبناء شعبنا، وزجها في النضال من أجل التحرر والديمقراطية، ومن أجل تحقيق حياة حرة كريمة لشعبنا، وهكذا استطاع الرفيق الشهيد يوسف سلمان [فهد] مؤسس الحزب ربط قضية النضال السياسي بالنضال الاجتماعي فيما يخص تحرير المرأة، ومتابعة القضايا المعيشية لشعبنا وربطها في مجرى النضال العام.
وبسبب تلك السياسة الحكيمة استطاع الحزب جر جانب كبير من المثقفين العراقيين، ومن الطبقة العاملة، والفلاحين الكادحين، ومن الطلاب الثوريين إلى صفوفه، وزجها في النضال من أجل تحقيق أهداف الحزب التي تصب بكل تأكيد في خدمة قضايا الشعب والوطن، واستطاع الحزب أن يتصدر نضالات شعبنا ويقود انتفاضاته الباسلة عام 1948 [ وثبة كانون المجيدة ] وعام 1952 [ وثبة تشرين المجيدة ] وانتفاضة عام 1956 أبان العدوان الثلاثي على مصر، وقدم الحزب التضحيات الجسام في هذا السبيل.
وهكذا بدا النظام الملكي يركز جهود أجهزته القمعية لمحاربة الشيوعيين والزج بهم في غياهب السجون لأعوام طويلة، وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب الشديد أثناء اعتقالهم لانتزاع الاعترافات منهم عن تنظيمات الحزب، وكان في مقدمة من جرى زجهم في سجون النظام الرفيق الخالد[ فهد] سكرتير اللجنة المركزية للحزب ورفيقيه الخالدين[ زكي بسيم] و[حسين محمد الشبيبي] عضوي المكتب السياسي للحزب، حيث حكم عليهم بالسجن المؤبد، كما ضم السجن أعداد غفيرة من كوادر ورفاق الحزب، وتحول السجن إلى مدرسة للنضال ولدراسة الفكر الماركسي الذي أنار الطريق للنضال من أجل خلق عالم أفضل.
أيها الشيوعيون العراقيون:
أبارك لكم عيدكم الكبير، وأبارك لكم نضالكم المجيد يا حملة مشاعل السلام والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، يا أول من رفع شعار تحرير الإنسان من عبودية رأس المال الجشع الذي لا يعرف سوى تحقيق أقصى الأرباح على حساب جهد الكادحين، أقرنتم ذلك الشعار بالنضال الدؤوب ضد استغلال الإنسان لأخيه الإنسان. يا من خضتم معارك الحرية ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه الذين نصبهم لحكم البلاد، وهيمن على مقدرات العراق منذ الحرب العالمية،
الأولى حتى انبثاق ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام 1958.
يا مَنْ قدمتم آلاف الشهداء لكي ترفرف راية 14 تموز المجيدة، وكنتم في مقدمة القوى السياسية التي نهضت بواجبها الوطني لاحتضان الثورة وحمايتها من كيد الإمبريالية، وأعوانها المتاجرين بشعارات القومية العربية الزائفة، الذين ناصبوا الثورة العداء، ولما يمضِي سوى أيام على نجاحها، واستمروا في التآمر عليها بالتنسيق مع قوى الإمبريالية التي أرعبتها تلك الثورة الوطنية الخالصة بقيادة الشهيد عبد الكريم قاسم ورفاقه الشجعان، الذي استشهدوا وهم يدافعون عنها، وعن مكتسبات جماهير الكادحين من أبناء شعب العراق.
لقد نجحت الإمبريالية وأذنابها تجار القومية البعثيون، وكل قوى الرجعية المتلبسين برداء الدين وفي مقدمتهم مرجعية الحكيم آنذاك في اغتيال ثورة الرابع عشر من تموز، واغتيال قائدها الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار، ونفذوا أبشع الجرائم بحق العناصر الوطنية التي وقفت إلى جانب الثورة وحمتها بكل ما أوتيت من قوة.
لقد كان انقلاب الثامن من شباط 1963 يهدف كما خطط له الامبرياليون شن حملة شعواء على الحزب الشيوعي قادة ورفاقا ومناصرين وجماهير واسعة، فكانت مجزرة كبرى استهدفت قلع الحزب الشيوعي من الجذور، وتحول العراق إلى سجن رهيب فلم تعد السجون تتسع للمعتقلين، وتحولت المدارس والنوادي والملاعب الرياضية وحتى دور السينما إلى سجون، وجرى ممارسة أبشع أساليب التعذيب لانتزاع الاعترافات عن تنظيمات الحزب، واستشهد الألوف من قادة ورفاق الحزب وأصدقائه على أيدي جلاوزة البعث والقوى القومية، وقوى الإسلام السياسي المتحالفة مع الإمبريالية.وكان في مقدمتهم القادة الشهداء الأبرار سلام عادل، وجمال الحيدري، ومحمد صالح العبلي وعبد الجبار وهبي، ومحمد حسين أبو العيس، ونافع يونس، وحسن عوينة وطالب عبد الجبار، وجورج تلو وحمزة سلمان، وعبد الرحيم شريف وحسن سريع ورفاقه الشجعان أبطال انتفاضة معسكر الرشيد، والكادر الشيوعي البارز إبراهيم محمد علي، والعديد غيرهم من كوادر الحزب والألوف من رفاق الحزب وأصدقائه
لكن الحزب الشيوعي بقي عصياً على الإمبريالية وأذنابها الذين باعوا الوطن بثمن بخس، رغم بشاعة الحملة التصفوية المجرمة، فالحزب الشيوعي كما شبّههه المواطنون بالثيل الذي كلما جرى قصه فإن جذوره سرعان ما تكسو الأرض من جديد بحلته الخضراء الزاهية.
وعاد الحزب من جديد بعد سقوط نظام البعث الأول في 17 تشرين 63 قوة لها حسابها في نظر المخططين الامبريالين الذين كانوا يتابعون كل حركات وسكنات الشيوعيين، ونشاطهم السياسي الهادف لاستعادة تأثيرهم الكبير في الساحة العراقية، وبوجه خاص في عهد الرئيس عبد الرحمن عارف، مما أقلقهم تنامي نشاط الحزب، وتصاعد تأثيره في الساحة العراقية، فكان قرارهم بإزاحة نظام عارف الذي اتسم بالضعف خوفا من تنامي النشاط الشيوعي في البلاد، واحتمال الوثوب إلى السلطة، ووجدوا أن خير من يقمع الشيوعيين هم البعثيون الذين جربتهم الإمبريالية في الثامن من شباط المشؤوم .
وهكذا تم على عجل تدبير انقلاب 17 تموز 1968 من قبل الإمبريالية، التي أوكلت لحزب البعث وبعض العناصر القومية في الجيش مهمة تنفيذ الانقلاب لكي تتولى مواصلة الهجمة الإمبريالية على الحزب الشيوعي من جديد فناله ما ناله من حكم البعث الفاشي، خلال 35 عاماً من حكمهم البغيض حيث التصفيات الجسدية لكل من يشك بكونه منتمياً للحزب الشيوعي بموجب القوانين القرقوشية الصدامية القاضية بإعدام كل من انتمى إلى أي حزب سياسي، وكان هدفهم تصفية الشيوعيون، بأساليب وحشية بشعة ذهب ضحيتها عشرات الألوف من أبناء شعبنا
واليوم والحزب الشيوعي يحتفل بعيد ميلاده الرابع والسبعين، ينبري البعض من المتاجرين الجدد في خدمة الإمبريالية لمهاجمة الحزب الشيوعي، والطعن في مسيرته النضالية مستغلين بعض الأخطاء التي اعترضت مسيرة الحزب والتي لا يمكن أن تقاس بما تقترفه القوى السياسية التي ينتمى إليها هؤلاء من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية، حيث أوصلوا الشعب العراقي إلى الحرب الطائفية حيث يقتل الشيعي أخاه السني ويقتل السني أخاه الشيعي، وحيث تزهق أرواح المئات من المواطنين الأبرياء كل يوم باسم الدين والقومية.
أنهم يتجاهلون ما يجري اليوم في العراق من قتل وتخريب وتدمير، ويصبوا جام غضبهم وكراهيتهم على الحزب الشيوعي، ومحاولة الإساءة لتاريخه المجيد، دون خجل من زيف، أو وازع من ضمير.
لكن القافلة ستغذي السير محروسة بجماهير الشعب الذين يضعون الحزب في بؤبؤ عيونهم، ويذودون عنه بكل ما أوتوا من قوة ورباطة جأش، ويحرصون على مسيرته الظافرة نحو تحقيق الحرية والسلام وإنهاء احتلال الوطن، و إشاعة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان لسائر المواطنين العراقيين.
المجد والخلود لقادة ورفاق وأصدقاء الحزب الذين ضحوا بحياتهم من أجل قضية الشعب والوطن، ولتبقى راية الحزب عالية خفاقة رغم أنف كل أعداء الشيوعية.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب الإسلام السياسي الشيعية تخوض حرباً دموية من أجل السلطة ...
- السيد حسن نصرالله ومدفع الدوريين لقصف تكريت
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 13
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 12
- أزمة الكتاب في العالم العربي
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 11
- حرب الخليج الثالثة الحلقة العاشرة
- حرب الخليج الثالثة الحلقة التاسعة
- حرب الخليج الثالثة الحلقة الثامنة
- متى تستعيد المرأة العراقية حريتها؟
- حرب الخليج الثالثة الحلقة السابعة
- حرب الخليج الثالثة الحلقة السادسة
- هل يشعل حكام طهران الحرب في الشرق الأوسط؟
- حرب الخليج الثالثة الحلقة الخامسة
- حرب الخليج الثالثة ، الحلقة الرابعة
- حرب الخليج الثالثة كتاب في حلقات الحلقة الثالثة
- الأدارة الأمريكية تمارس الضغوط على مجلس الأمن لإصدار قرار يب ...
- حرب الخليج الثالثة
- انقلاب 8 شباط الفاشي عام 1963
- أين الحقيقة في كارثة حي الزنجيلي بالموصل؟ وما هو المطلوب من ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - تحية للحزب الشيوعي العراقي في عيد ميلاده الرابع والسبعين