أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مردخاي كيدار - مقاومة عن طريق ال-SMS؟ - نصرالله والطائف والطائفية














المزيد.....

مقاومة عن طريق ال-SMS؟ - نصرالله والطائف والطائفية


مردخاي كيدار

الحوار المتمدن-العدد: 2234 - 2008 / 3 / 28 - 10:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد أثبت حسن نصرالله في خطابه الذي ألقاه عبر الشاشات بمناسبة أربعين عماد مغنية أنه يعلم جيدا تفاصيل استطلاعات الرأي في لبنان وتحدث عن السؤال ((هل تؤيد العمل على إسقاط النظام الصهيوني؟)) وبالطبع يقصد هل يؤيد اللبنانيون تنفيذ العمليات العسكرية ضد إسرائيل وكانت الأجوبة ما كانت. ولكن عندما أثار هذا السؤال ألحق نصرالله ضررا عظيما بموقفه لأنه أثار السؤال الأكثر حساسية في لبنان خاصة منذ أيار 2000 وهو: هل يقبل اللبنانيون بتمسك حزب الله بسلاحه؟
نصرالله نسي وربما يحاول أن يمحو من ذاكرة الآخرين أن هذا السؤال هو لب الأزمة السياسية في لبنان. وكلما يتكلم نصرالله عن مساعي المعارضة تحت إشرافه لإخراج لبنان من هذه الأزمة فهو يتناسى تمسكه بالسلاح الذي يخشى الكثير في لبنان من أن يوجه إلى الداخل وليس إلى ((العدو)) فبالتالي تزداد الأزمة اللبنانية خطورة حتى قبل أن نسمع دوي الطلقة الأولى. يحاول نصرالله دفع الجماهير إلى الحرب وفي نفس الوقت يعلن أنه ليس بنيته فتح الجبهة فهل هناك من يفهم هذا التناقض؟
نصرالله لم يتكلم عن استطلاعات رأي أخرى تم إجراءها دون الإعلان عن نتائجها التي اطلع عليها سيد حسن قبل خطابه وهي تخص مدى شعبيته عند جماهيره في ظل اختفائه من الساحة وانقطاع صلته بالجماهير التي كانت تميزه في الماضي. وبعد أن اطلعت قيادة حزب الله على نتائج تلك الاستطلاعات بدأ نصرالله استخدام السخرية والتعابير العامية في خطبه. ولكن هذه اللغة تثير الخوف عند الكثيرين لأن مصير لبنان يحتاج إلى الجدية وليس المزح.
أما جماهير الشيعة فلا شك أن الشكوك تساورهم بعد أن فقدت المقاومة ((عمادها)) واستشهاد ((بطل المقاومة والحرب)) وما تبقى لهذه الجماهير هو ((أمين عام الشاشة)) الأجوف الذي تتداخل عنده رسائل الترهيب والتهدئة ، ففي لحظة نجده يتكلم بجدية كما يتوقع منه في ذكرى أربعين الشهيد وفي اللحظة التالية نسمعه وهو يتكلم بسخرية ومزح في محاولة لإثارة الضحك عند المستمعين الأوفياء. نصرالله يتكلم عن القلق والخشية عند العدو الصهيوني ولكن استمرار اختفائه عن الأنظار يشهد على حقيقة من هو الذي يخشى ومن هو الذي يخاف.
ولكن الخطأ الأكبر والأخطر الذي وقع نصرالله فيه هو ما قال عن الطوائف الأخرى في لبنان لأن نبشه في المعطيات الإحصائية عن مواقفها أثبت أن الهدف الرئيسي لنصرالله هو زعزعة الطائف واستبداله بإطار آخر يخدم ((حزب ولاية الفقيه)). كما أثبت هذا النبش أن نصرالله ينوي مواصلة العزف على أوتار الطائفية لخدمته ولخدمة مصالح أسياده خارج لبنان مهما كان الثمن الذي يدفعه الوطن والمواطنون في المدى البعيد.
لبنان على حافة الحرب الأهلية لأن نصرالله يحفر تحت أساس السلطة وهو يتكلم عن ((انهيار الكيان الصهيوني)) ويدفع بالناس إلى توجيه سيوف المقاومة إلى إخوتهم في الدين والوطن ويهددون بإغراق لبنان في نفس حمام الدم الذي نشاهده جميعا في العراق ودارفور.
سوف لن نستغرب لو طلب نصرالله من جمهور المستمعين إرسال رسائل الأس أم أس إلى قناة المنار لدعم ما يقول على شاشتها ولكن نتوقع أن تتبرع شركات المواصلات ببعض أرباحها من هذه الرسائل لصالح عمليات إعادة بناء البيوت بعد حرب التدمير التي سيجرها سيد حسن على لبنان وعلى أهاليه الذين يرغبون الحياة مثل جميع شعوب المعمورة.



#مردخاي_كيدار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يمل؟ يمل!
- جماهير الشارع وأمين عام الشاشة
- سؤال يثير الحيرة عن إيران
- يسرح لبنان من الخدمة الإلزامية الإيرانية
- الدستور وأشلاء العراقيين
- المستضعفات على الأرض
- أختي, من هنا تبدأ الدائرة!!
- نعش عرفات بين نظام القاهرة وعفوية رام الله
- الحياة في الوطن العربي وجودتها – أرخص بضاعة في العالم. لماذا ...
- رسالة مفتوحة الى اللاجئين الفلسطينيين عن النظرة الاسرائيلية ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مردخاي كيدار - مقاومة عن طريق ال-SMS؟ - نصرالله والطائف والطائفية