أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال هاشم - اليسار الجذري والإسلاميين














المزيد.....

اليسار الجذري والإسلاميين


جمال هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 10:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لليسار تجارب متعددة مع الأحزاب الدينية في مناطق متعددة من العالم ، ولعل تجربة لاهوت التحرير بأمريكا اللاتينية وتجربة الأحزاب المسيحية الديمقراطية في أوروبا أقنعت بعض يساريي العالم العربي ـ الإسلامي بإمكانية التنسيق مع بعض تيارات الإسلام السياسي التي تؤمن شكليا بالديمقراطية وترفع شعارات شعبوية تلامس وجدان عامة الناس ، كمناهضتها للطغيان ودعوتها لإقامة حكم عادل ... غير أن مالايدركه يساريو العالم الإسلامي هو أن الأحزاب الدينية المسيحية في أوروبا وأمريكا اللاتينية ، أحزاب تؤمن بالنظام العلماني وتتعايش صراحة مع غيرها من الأحزاب ، داخل دولة تعددية حسم الجميع في ثوابتها ولاتسعى إلى إقامة نظام شمولي باسم الدين ، عكس الأحزاب الدينية الإسلاموية التي ترفض فصل الدين عن الدولة وتسعى إلى جعل الشريعة قاعدة لكل التشريعات ، ولاتؤمن بالديمقراطية إلا كاتاكتيك مؤقت وآليات تسمح لها بالإنتشار التدريجي ومراوغة النظام والأحزاب الأخرى إلى غاية أن تصل إلى السلطة فتنقلب على النهج الديمقراطي باسم الدين وباسم ثنائية الحلال والحرام . ولعل كثيرا من يساري المغرب توهموا دوما أن بالإمكان التنسيق مع بعض الإسلامويين الملقبين بالديمقراطيين رغم خطورة المشروع الذي يحمله هؤلاء والذي يتناقض جذريا مع القيم التي يدافع عنها اليسار ، فمامعنى أن يسمح اليسار الجذري في المغرب لأعضاء العدل والإحسان بالعمل داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، رغم أن هذه المركزية التي أسسها الإتحاد الإشتراكي سنة 1978 كانت دوما تقدمية وحداثية وعلمانية ؟ إن العدل والإحسان تعلن صراحة أنها لاتعترف بالنظام الملكي ولابالمؤسسات الدستورية القائمة وأنها تسعى لإقامة دولة الخلافة بزعامة شيخ ديكتاتوري ، كما أن أيدي أعضاء هذه الجماعة السرية لازالت ملطخة بدماء طلبة يساريين كبنعيسى آيت الجيد ، المعطي بوملي... فكيف غابت عن جذريينا كل هذه المعطيات ؟ وهل يشفع فقدان يسارنا الجذري لجماهريته كي يبحث عن إمدادات بشرية من الإسلامويين لملء نقابة الكونفدرالية أو بعض التنظيمات الجماهيرية ، كاللجنة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين التي يلعب فيها المحامي الجذري خالد السفياني دور الكومبارس بينما يتحكم الإسلاميون في كل دواليبها .... أن ما كشفه ملف بلعيرج في المغرب لحد الآن هو احتمال تورط بعض الفصائل الإسلاموية ، وهو أمر إذا ما تأكد سيضع كثيرا من يساريينا في حرج خاصة أن الحزب الإشتراكي الموحد لعب دور الحاضنة للبديل الحضاري ووفر له كل الشروط أثناء التأسيس ونسق معه في عدة مواقف، فهل كان جذريونا سذجا إلى درجة أن تنطلي عليهم ادعاءات الإسلاميين الديمقراطيين ؟ إن بعض بسطاء اليسار الجذري يتحركون وفق مقولة عدو عدوي صديقي ، وبما أن الهدف هو النيل من الدولة ومن النظام القائم ، فلابأس من الإستعانة بجيوش الإسلامويين في هذا الصراع ، خاصة وأن ثكنات اليسار الجذري أصبحت فارغة إلا من بعض الضباط وضباط الصف ، فلم لايتعاون الجميع على إضعاف هذا النظام وبعد ذلك لنا نظر ...إن الجميع يعلم أن هذا النظر سيكون للملتحين الذين سيأتون على الأخضر واليابس ، فهل علم جذريونا أي منزلق ينزلقون ؟ ...



#جمال_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الصحافة وحق المواطن
- المتاجرون بأمن الوطن
- الفلسطينيون والسياسة الواقعية
- الملتقى الأول لتحالف الحضارات
- الأصولي و-التجارة الحلال-
- النقاب خطر على الأمن العام
- مقومات الأمن الوطني
- موريطانيا و((بشائر)) الإرهاب
- الدعارة الإلكترونية وزواج النفاق
- قناة الجزيرة وشرعنة الإرهاب
- ((الحجاب)) من التدين إلى التزين
- السينما المغربية في مواجهة الظلام
- حماس تغتال ياسر عرفات مرة أخرى
- الظلامية والعدمية : وجهان لعملة واحدة
- المغرب العربي في مواجهة الإرهاب
- تركيا تدافع عن علمانيتها
- العدل والإحسان واستراتيجيةالتشويش
- الإرهاب وتحديث الجهاز الأمني
- أحمدي نجاد و الديكتاتورية الإيرانية
- الحادي عشر من أيلول الذكرى والدروس


المزيد.....




- جيش الاحتلال يتجه إلى يهود الشتات لتشجيع التجنيد
- عاجل| جيش الاحتلال: سنتجه إلى أكبر الجاليات اليهودية في الشت ...
- بابا الفاتيكان يطلب من الكاثوليك الصوم يوم الجمعة للصلاة من ...
- كنائس فلسطين تحذر من تهجير المسيحيين وسط تصعيد الاحتلال
- إيطاليا: تنظيف تمثال المسيح الغارق في ذكرى سبعين عاماً على و ...
- كنائس فلسطين تحذر من تهجير المسيحيين وسط تصعيد الاحتلال
- إرنست ديفيد بيرغمان يهودي ألماني أسس البرنامج النووي الإسرائ ...
- ترامب: تحقيق السلام في أوكرانيا قد يفتح لي أبواب الجنة!
- ترامب: أريد أن أحاول -دخول الجنة- إن أمكن
- مصر.. ساويرس يوضح سبب ترحمه على عصام العريان القيادي الراحل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال هاشم - اليسار الجذري والإسلاميين