أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب















المزيد.....

رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:54
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يناقش الاستاذ فاضل محمد غريب في موضوع له , منشورعلى صفحات الحوار المتمدن قبل يومين . طبيعة المرحلة الحالية التي يمر بها العراق والقوى الوطنية الديمقراطية , ويطالب من خلاله بصراحة ووضوح ضرورة (انهاء الاحتلال ووضع برنامج عمل وطني يحدد اهداف المرحلة ومتطلبات العمل الوطني الديمقراطي المشترك والخروج من عنق الزجاجة...) وهنا يتطلب الامر مناقشة (عنق الزجاجة) هذا ... وما هي هذه الزجاجة؟؟ ومن في قعرها او جوفها , ومن في العنق؟ والذي وصل الى العنق , اما لانه يطفو لخفة وزنه(السياسي) وثقل اوزان الاخرين , فطفى ووصل الى العنق , او ضاق ذرعا مما يحصل في الجوف او العمق , فاضطر الى الخروج وقد بلغ العنق. وماذا يحتاج من اجل الخروج ؟ اذا لم يستطع لوحده فهو يحتاج الى دفع من الداخل او سحب من الخارج.. اعتذر لهذا التشبيه الميكانيكي , ولكن لأستوضح الصورة لنفسي. الامريكان واحزاب الاسلام السياسي الحاكمة ليسوا في مأزق كما يعتقد البعض قد يكون الامريكان في مأزق لانهم لم يحققوا جميع اهدافهم السترايجية في العراق والمنطقة ثم العالم كمل يخططون ويرغبون. فهم ليسوا في زجاجة ولا في عنق الزجاجة.. لقد حقق الطرفان مأربهما . فالاول يحتل ويدمر ويخلف ويسرق ويهدد.. والثاني يحكم في ما لم يحلم به لهذا يتشبث بالامريكان اسياد نعمته, ويسمح بتدخل ايران في الشأن العراقي وهم ساندي ظهر نعمته , ويتغاضى على افعالها الخبيثة ضد شعب العراق واقتصاده وكرامته . الذي في عنق الزجاجة هي القوى الوطنية من شخصيات واحزاب وخاصة الحزب الشيوعي العراق. قد تكون للشخصيات العراقية الوطنية والديمقراطية المشاركة في العملية السياسية مواقفها ورؤياها المحددة والمحدودة , نجحت او اخفقت , فتأثيرها في الاحداث الوطنية قليل وضعيف , وقد يزول تأثيره في وقت قصير ولا يترك ذلك التأثير البين على الشعب والوطن , ولا يرتقي الى مستوى تأثير حزب كان جماهيريا في وقت ما , كالحزب الشيوعي العراقي . فقد رأينا شخصيات تركت العمل السياسي واخرى اختفت في الظل لأخطاء بسيطة. اعتقد بان الحزب الشيوعي العراقي هو الذي ينحشر في عنق الزجاجة , فلا دور له في العملية السياسية ولا في الحكومة ولا في البرلمان وهذا من حسن حظه كي يبقى امل في العودة الى الشعب , ولا احد يقول له اخرج ولا احد يسحبه الى الخارج . اذن علية ان يتوكل على جماهيره ويخرج بنفسه , حتى وان تكسرت الزجاجة , وهي سوف تتكسر بعد خروجه , رغم خفة وزنه كما يعتقدون (قيادته والاخرون في العملية السياسية , لان له صوتان في البرلمان ووزير مهمش في الحكومة ). ليس منطقيا ان يستمر الطرفان بتبرير المواقف متشبثين كل بمواقف الطرف الاخر و اقصد بالطرفان القوى الوطنية اليسارية المشاركة في العملية السياسية والمعارضة لها والمنخرطة في مقاومة عبثية . فالطرف الاول يتهم الطرف الثاني بأنه يتعاون مع بقايا صدام والتكفيريين والارهابيين في مقاومة خاسرة . بينما الطرف الثاني يتهم الاول بأنه عميل للامريكان وخائن للوطن . ويترك كل منهما واجباته ومهماته الاساسية للخروج من الازمة العامة التي تؤثر على الشعب والوطن . ان موقف الحزب الشيوعي العراقي العام سواء كان من العملية السياسية او العلاقة مع القوى اليسارية الاخرى او الاحتلال , نفسة فيه كثير من الغموض و البرود والميوعة , وهو الذي يسمح لأقاويل من يقول ويتهم , وهذا يتطلب الموقف الذي طرحه الاستاذ غريب (ضرورة انهاء الاحتلال.......) .لكن أين العمل الذي ينهي الاحتلال؟ وكيف العمل ؟ واين النقاش والحوار ؟ وكيف تتوحد الاطراف؟ هنا السؤال , واين الجواب ؟ ليس الحل في تبادل التهم , ولكنه في العمل وجني النتائج . وهو معدوم تماما أي العمل والنتئج كارثية. العمل في سلوك طريق ثالث الا وهو طريق الشعب , وليس طريق العملية السياسية , لانها فاشلة . وايضا ليس طريق المقاومة المسلحة الحالية لانها عبثية تقتل حتى الابرياء . الطريق الثالث يتطلب تصحيح الاخطاء والخروج من العملية السياسية والمقاومة العبثية , والتوحد ورص الصفوف , والتوجه الى الشعب , كل الشعب وتنظيمه والبدء بالمقاومة الوطنية السلمية , لان المرحلة الحالية لا تناسب العمل المسلح , وقد تتطور الى مقاومة مسلحة عندما لا تعطي المقاومة السلمية نتائجها. وهذا يتم عبر المراجعة والمراجعة المستمرة , والانتباه الى ما يحصل في المحيط الاقليمي والدولي من تغييرات . المهم ان تملك القيادة العقلية السياسية العلمية والمتفتحة والمتحدة مع الشعب المنظم والذي يتطور باستمراروتتطور القيادة باستمرار ايضا . تمنيت ان اقرأ لمن يناقش الحالة في العراق وخاصة اليساري الشيوعي , ان لا يخرج كثيرا عن عنوان موضوعه الرئيسي وينشغل بمناقشة مواضيع وعناوين الاخرين وينتقدها دون ان يشرح لنا بما يفيد موضوعه.. ثم ان الحديث المكرر عن سمات المرحلة وكأنها مرحلة جديدة تتطلب الميوعة وانعدام الحزم والصراحة . ألم تكن مرحلة تحرر وطني من الاحتلال الاجنبي؟ ألم يتطلب الامر توحيد الصفوف مع القوى التي تطرح مشروعا وطنيا للمقاومة؟ ولتبدأ سلمية شفافة , بدل من الذهاب مع قوى لها مشاريعها وافكارها واهدافها المناقضة تماما مع اهداف الشيوعيين , والتجربة بائنة لخمسة سنين مضت . اليست مرحلة ظهور الطائفية والتدخل الخارجي عبر الدين والمذهب؟ وهذا يتطلب موقف توعية للشعب واسع وكبير .. الم يتعب شعبنا من قلة الخدمات من كهرباء وماء وصحة وسكن؟ اليس الافضل الوقوف مع العمال والمعلمين والطلاب والخريجين الجدد في سبيل تحقيق مطاليبهم المشروعة؟ ..كل المؤشرات تقول انها مرحلة تحرر وطني من احتلال اجنبي , متداخلة معه عوامل وقوى اخرى , اهمها العملية السياسية الطائفية نفسها , وتدخل ايران . هذه النقاط الجوهرية الاساسية المميزة للمرحلة وليست مرحلة ميوعة وسكوت وانتظار . لا داعي لمناقشة تجارب سياسية اخرى عديدة سبقتنا .. ليس لعدم الاعتراف بها ولانغلاقنا عن الاخر, بل لان مرحلتنا وحالتنا فيها من الوضوح ما يدعوننا الى التركيز عليها ودراستها وفهمها جيدا , واتخاذ الموقف المناسب والبرنامج الوطني المناسب , والتخلى عن موقف وبرنامج العملية السياسية. كنت اتمنى ان يستمر الاستاذ غريب في طرح افكاره حول (ضرورة اخراج المحتل.......) , ليس من خلال العودة الى ضرورة دراسة سمات المرحلة التي يعتقد بانه تتطلب السكوت والانتظار ضمن سقف العملية السياسية. وهل هناك امل في تحسن العملية السياسية , ولو ضئيل في ظل رعاية امريكية ودعم وتشجيع ومكونات طائفية رهيبة , وتدخل ايرا سافر ومستمر .لا احد يطلب من الحزب الشيوعي حمل السلاح ورفعه في وجه الاحتلال والطائفية , وهو على هذه الحال . وانما الكوادر والشعب يطالب بعدم الميوعة اولا والخروج من العملية السياسية الضارة جدا , وطرح برنامج وطني شامل للتحرير والاستقلال .. ينسى الاستاذ غريب بأن قوى اليسار في الغرب قد طورت برامجها خلال الحرب العالمية الثانية وتحالفت مع قوى وطنية وشعبية وشكلت (الجبهات الشعبية) في فرنسا واسبانيا وايطاليا واليونان والخ....) التي عملت باتجاه الديمقراطية ضد الفاشية والنازية , وعندما انتصرت شكلت برلمانات وحكومات ونمت فيها الديمقراطية , التي تتمتع بها شعوبها الان . فهل طور الحزب الشيوعي العراقي برامجه بما يناسب المرحلة وتحالف مع قوى سياسية تعمل فعلا من اجل الديمقراطية وهم جميعا يعملون في سبيل تحقيق نتائج جيدة ولا نقول نهائية بأتجاه الديمقراطية؟ اعتقد بان الجواب لا. الجواب في ان هناك مرارة ولوعة في نفوس الطلائع والكوادر في الحزب وعموم الشعب من حالة الحزب وحالة العراق . ولهذا لايمكن دعوة الاخرين الى ان يأتوا معك للسيرعلى طريق فيه اعداؤك واعدائهم. وهم الاحتلال والطائفيون وايران . يجب التمييز وتحديد الطريق.. اامل ان تتوسع رؤيتنا وان لا تتحدد فقط بتبرير المواقف وتبادل النقد والتهم وكل يراوح في مكانه. ان مهمة الخروج من عنق الزجاجة والتغيير والتصحيح تقع على كوادر الحزب الشيوعي العراقي اذا لم تحرك القيادة ساكنا , كي تعطي املا في التقدم الى الامام , وتضيء ضوء في الطريق المظلم .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخبط الاعلام السياسي الاسلامي في العراق
- جميع احزاب الاسلام السيلسي احزاب عنفية
- البديل الوطني الديمقراطي للعملية السياسية الطائفية المسخ قي ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- تقارب عراقي ايراني.. يا لها من مصيبة
- يمكننا ان نمنع نجاد وايران من التدخل في شؤؤننا
- مازال الجعفري حيا يرزق (سياسيا)
- شاعرنا الكبير يجب ان يعتذر
- آراء الداخل حول الاستقرار الامني والتهديدات القائمة
- لم تبادر قوى الداخل... مالعمل اذن؟
- نداء مثالي الى اوباما
- القلق على مستقبل العراق
- رسالة استفهام مفتوحة الى الشعب الامريكي
- مشروع لينين ليس نصا مقدسا
- الحجاب السياسي واثره في تخلف المرأة المسلمة والمجتمعات الاسل ...
- ما فائدة النقد الذاتي بعد فوات الاوان
- سقوط النظام واحتلال العراق ..طبيعة الصراع ومستلزمات المرحلة
- عجيب امر بعض اطراف اليسار العراقي
- من اجل الدولة الديمقراطية المدنية في العراق نتحاور2
- من اجل الدولة الديمقراطية في العراق نتحاور /الهدف من الكتابة ...


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب