عجيب امر بعض اطراف اليسار العراقي

عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بلغ عددها الآن العشرين حزبا سياسيا يساريا عراقيا . على كل نقط خلاف سياسي ينشق حزب , في وقت كانت الاحزاب اليسارية الشيوعية , تسير في احد أتجاهين تقريبا اما بأتجاه الاتحاد السوفييتي او بأتجاه الصين , ولكل منهما مبادؤه ومواقفه وستراتيجياته وتكتيكاته وعلاقاته.. اما الان فالحزب اليساري المعين وان كان صغيرا وقليل الخبرة , الا ان سرعان ما ينشق عنه تكتل معين , ويتهمه باليمينية الانتهازية ويصف نفسه باليسارية الثورية... وهكذا بلغت الاحزاب وبناتها وابنائها وكتلها العشرين تقريبا .. عشرة منها معروفة, وعشرة اقل شهرة وظهورا. والعجيب في الامر أن معظم هذه الاحزاب والتكتلات , ترفض وبشدة أي دعوة للحوار والتقارب من اجل وحدتها , او التعاون مع غيرها من القوى الوطنية والديمقراطية العراقية , متهمة اياها بالعمالة والبرجوازية والانتهازية اليمينية , وكأنما يطلبون من الجميع ان يكونوا يساريين ثوريين , ويرفعون صور ماركس ولينين و شعارات الثورة الاشتراكية مثلهم , بل بعضهم يصر على رفع صور ستالين وماوتسي تونغ, ودون ان ينتبهوا الى ضرورة رفع صورة فهد على الاقل ,كمؤسس للحركة الشيوعية في العراق , وكعلامة وطنية تؤكد استقلالية القرار الوطني للحزب , ان تطلب الامر رفع الصور, وكأنما برفعها تؤكد الهوية الثورية من عدمها.. والاعجب من ذلك ان قرأت مقالة لاحدى هذه التنظيمات تدعو الفلسطينيين اليساريين الى التوحد دون ان يفهم ظروفهم بالدقة المطلوبة , ويترك نفسه ممزقا غير قادر على يلتقي مع اخيه العراقي , ليتحاور وليتوحد . فأولى ان توحد نفسك ايها الرفيق قبل ان تدعو الى وحدة اشقائنا الفلسطينيين, متمنيا لهم ولجميع اليسار في كل انحاء العالم .. وحتى تكون دعوتك خالصة وصادقة. عبد العالي الحراك 11-2-2008

#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل