أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - القلق على مستقبل العراق















المزيد.....

القلق على مستقبل العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2201 - 2008 / 2 / 24 - 09:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وحاضر العراق .. الا يقلق عليه احد؟ انهزم صدام وحزبه..وهجر الخيرون ميدان العمل السياسي النضالي, وفضلوا عمل المكاتب والوزارات , وهربت الكفاءات خارج البلاد خوفا على ارواحها , وسيطر الاحتلال والطائفيون وعم الدمار وانتشر التخلف والفساد.. يجب ان نقلق على حاضر العراق شعبا وخيرات . وان نهدأ لنفكر معا . ما العمل ؟ مالقوى السياسية الفاعلة على الارض والمؤثرة في الاحداث وما دور أي منا فيها .. لا اعتقد بأن اسلاميا طائفيا يقلق على العراق. فهو يحكم الحاضر بالدمار والفساد , وكونه يحكم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. يتنافسون على المكاسب المذهبية والمادية والسياسية , وتحسب بين فترة واخرى الارباح والخسائر .. الكردي القومي يحكم في الشمال ويتكأ على امريكا, يراوده القلق من تركيا وايران لانه اندفع عبر الخطوط الحمراء , فمسكته العسكرية والشوفينية التركية وازمت موقفه . فهو لا يقلق على العراق وانما يقلق على حلم قومي مشكوك في امر نجاحه , لانه اخطأ التحالفات واخطأ اختيار الحليف الحقيقي. من بقي يقلق على العراق اذن ؟.. الاخرون يقلقون على العراق بدرجات متفاوتة.. يعيشون حاضره يشاركون في الحكم ويعترضون ويفاوضون ويبحثون عن حلول يقودها امبراطورلا يتنازل لأمبراطور آخر.. وضعوا انفسهم في خندق العملية السياسية بعيدا عن الشعب .. جميع الباقين يمكن احتسابهم على الخط الوطني ولكنهم لا يعملون مجتمعين في سبيل ازالة القلق على حاضر العراق ومستقبله . فالجميع في العملية السياسية يستأثر برأيه دون ان يتنازل , رغم الفشل الذي حققه. تشبثه بموقفه, فالقومي يجب ان يتنازل بعض الشيء عن سلبيات ايمانه القومي وان يزيل باديء ذي بدء الشوفينية وان يؤمن حقا بالديمقراطية وحق الاغلبية الوطنية الصالحة لان تحكم البلاد , وان يبدأ التعامل مع الاطراف الاخرى معبرا عن هذا الموقف الجديد الديمقراطي والوطني , لا ان يعتمد على اخوانه العرب مثلا , وهو ينسى ابناء جلدته العراقية لانهم شيعة او اكراد او تركمان او ماشابه. ونلاحظ جميعا تصرفات وتصريحات صالح المطلق مثلا التي تنبعث منها رائحة القومية والبعثية العروبية , فهو يرفض ما يتعارض مع مبادئه القومية جملة وتفصيلا رغم انه في حالة ضعف وخواء . كذلك الحال يتصرف خلف العليان . وموقفهما هذا ناتج عن سوء الوضع السياسي العام الذي عبرت عنه العملية السياسية , حيث لم تطرح برنامجا وطنيا شاملا و لم تخطو الخطوات التدريجية في مسيرة ديمقراطية حقيقية , تثبت فشل الاخرين غير ديمقراطيين , بل ابقت على حالهم يحتفظون بأفكارهم ومعتقداتهم , لان حالها اكثر ترديا وتخلفا من حالهم .. الحركة الوطنية الليبرالية التي يعبر عنها اياد علاوي وبعض الشخصيات المستقلة , اعتمدت كثيرا على الدعم الامريكي واعتقد بانه رئيس الوزراء الموعود امريكيا , وما زال يراوده نفس الحلم , ولم يتوجهوا الى الشعب بل بالعكس قد شاركوا في قمعه مع الامريكان بعذر او بدون عذر. المصيبة الكبرى في موقف الحزب الشيوعي العراقي الذي بدأ ضعيفا وخسر كوادره وانصاره ومريديه , وما زال يخسر ولا نعرف ان كان يقلق على حاضر العراق او مستقبله ام انه مازال يفكر في ماضيه مصفحا تراثه النضالي . فمن يقلق حقا وحقيقة على العراق حاضرا ومستقبلا؟ . لا احد غير مساكين الشعب وفقراؤه.. لا امريكا ولا اصحاب امريكا تقلق على مستقبل العراق , ولا الاسلاميون ولا الاكراد ولا الوطنيون الجالسون في البرلمان او في الوزارت ودوائر الدولة . الجميع مشغولون بمصالحم الشخصية والحزبية والعشائرية والقومية والفيدرالية .اما الشعب فهو هو كما في زمن صدام واتعس , لا احد يهتم به الا في المناسبات الدينية الدامية , يستغلونه اصحاب العمائم السياسية , ينخرون معدته جوعا من خلال مسيرات على الاقدام لمئات الكيلومترات , عطشا وجوعا واوساخا . تهيأ لهم السلاسل الحديدية والقامات ليشقوا الهامات ولتتفطر الصدور وتعمى العيون من البكاء ويملأ الروزخونية جيوبهم مالا (حلالا) . قلقي على حاضر العراق ومستقبله ليس فقط من وجود الاحتلال واهدافه وبرامجة المناقضة لاهداف وبرامج الشعب , او من احزاب الاسلام السياسي الرجعية المتخلفة المرتبطة بايران القومية الشوفينية , او من الاحزاب الكردية القومية التي تهتم بذاتها فقط , وانما من عدم قدرة الاطراف الوطنية من مراجعة نفسها ومواقفها وبرامجها والاتفاق على مستوى الحد الادنى لانقاذ العراق . هناك امل بسيط ان تنشط بعض قوى اليسارالديمقراطي , من خارج العملية السياسية لتوحد نفسها , ولتلتقي بقوى اخرى مثلها او قريبة منها , وتستغل التناقضات في العملية السياسية نفسها , لغرض اقناع الشعب ببرامجها وتوجهاتها وفشل من هم في العملية السياسية . لا يمكن الاعتماد على امريكا يا اصدقاء امريكا .. صديق امريكا من يوفر لها مصالحها الكبيرة بسعر زهيد , وتكاليف ضئيلة. من يكلفها اكثر ستضربه عرض الحائط كما ضربت عراقيين , يتلبسون الان ببرامج وسياسات تتناقض مع ما كانوا يطرحون ..لم تلتقي مصالح امريكا مع مصالح أي شعب من الشعوب . ومن يتحدث عن دول اوروبا الغربية واليابان بعد الحرب العالمية الثانية, فالمسألة هنا تتعلق بالتنافس الشديد مع الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي في حينه , وما مشروع مارشال الامريكي الا في ذلك الاتجاه . وقد كسبت امريكا مصالحها وارباحها لاحقا والى الان من دول اوروبا واليابان. اما دول الخليج فما فيها من استقرار ,عائد الى وفرة المال الناتج عن وارداتها النفطية, وقلة عدد سكانها والتقدم الحاصل فيها نتيجة ذلك , ولم تنمو فيها عقول خليجية متطورة ومنتجة , وانما بمالها تشتري تقدما سطحيا مردوده الاقتصادي يعود الى الشركات الاجنبية الامريكية والغربية , اما في الجوهر فهي ما زالت في الاعم الاغلب دول بديوية عشائرية متخلفة جدا . من يعتمد على الغير في كل شيء لا يمكن ان يكون مستقلا , بل ذيلا تابعا لا قيمة له على كل المستويات الوطنية والدولية.. فلا اوباما ولا كلنتون يحررون العراق.. كذبة امريكية وانطلت على اصدقاء امريكا , طبلوا ام تمزقت طبولهم.. على العراقيين ان يعتمدوا على انفسهم ويرتقوا الى المستوى الذي يفاوضون امريكا من موقع محترم . وهذا غير متوفرفي الزمن المنظور , ولكنه ليس بعيد المنال.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة استفهام مفتوحة الى الشعب الامريكي
- مشروع لينين ليس نصا مقدسا
- الحجاب السياسي واثره في تخلف المرأة المسلمة والمجتمعات الاسل ...
- ما فائدة النقد الذاتي بعد فوات الاوان
- سقوط النظام واحتلال العراق ..طبيعة الصراع ومستلزمات المرحلة
- عجيب امر بعض اطراف اليسار العراقي
- من اجل الدولة الديمقراطية المدنية في العراق نتحاور2
- من اجل الدولة الديمقراطية في العراق نتحاور /الهدف من الكتابة ...
- بالوحدة يعوض اليسار الفلسطيني عن فقدان ابرز قيادييه
- لا تتشككوا ولا تيأسوا.. بل اعملوا فأنتم وطنيون
- الى اهلي واحبائي في العراق... و (مدنيون) / مهمات اليسار والق ...
- دعوة مخلصة الى الشيوعيين والوطنيين الاحرار
- دور الحركة الكردية القومية في بناء الدولة الديمقراطية في الع ...
- متى يتجاوز اليسار العراقي التقليدية والديماغوجية
- هل ان ايران تدافع عن مصالحها؟؟ ام تتدخل في العراق؟؟
- الاخ سامان كريم يعبر عن موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي ب ...
- حوار صريح مع يساري صريح..في سبيل التعاون من اجل بناء الدولة ...
- الظواهر الدينية والاغراق في اللاوعي
- ;وتتعالى الاصوات في سبيل وحدة اليسار والتعاون المشترك بين ال ...
- مؤتمر حرية العراق اثلج صدر العراقيين... والاستاذ ياسين النصي ...


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - القلق على مستقبل العراق