أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محسن ابو رمضان - في مفهوم وحدة اليسار الفلسطيني














المزيد.....

في مفهوم وحدة اليسار الفلسطيني


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 11:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


دعا حزب الشعب الفلسطيني في مسودة برنامجه السياسي والذي سيعرض قريباً على مؤتمره العام إلى وحدة قوى اليسار الفلسطيني ، وقد انسجم ذلك مع النقاط الواردة بالعديد من البرامج السياسية للقوى اليسارية الأخرى ،والتي ما فتأت ومنذ فترة زمنية طويلة لدعوة قوة اليسار باتجاه التوحد أو على الأقل العمل على بناء جبهة يسارية موحدة .
اعتقد ان المبادرة الأخيرة ذات طابع نوعي في إطار تجاوز الجدل الذي كان سائداً بالسابق عن أحقية أي من القوى تمثيل اليسار، حيث كان كل فصيل يؤكد أنه نواة هذا اليسار وأنه هو العمود الفقري ، وما على الآخرين إلى الالتفاف حوله أو بحث آليات الاندماج في تكوينه .
ولكن أرى الجديد هنا في إطار المبادرة المقترحة من الحزب والمتوافقة مع برامج العديد من القوى اليسارية الأخرى في إطار تجاوز المفهوم السابق وإدراك جميع القوى اليسارية بحاجتهم لبعضهم البعض في إطار تراجع دور اليسار تدريجياً بعد ان كان له دوراً تاريخياً ونوعياً هائلاً في مسيرة الكفاح الوطني سواءً على المستوى النضالي أو على مستوى المساهمة في اغناء وتطوير الفكر السياسي الفلسطيني أو على صعيد البصمات الواضحة بالمجتمع عبر بناء المؤسسات ، النقابات والأطر ذات الوجهة اليسارية والديمقراطية والتي ما زال جزءً منها فاعلاً و يخدم مصالح الفقراء والمهمشين .
وإذا كانت القوى السياسية على الصعيد العالمي والعربي يمكن تصنيفها بثلاثة تصنيفات ، منها الليبرالية الجديدة ، ومنها قوى الإسلام السياسي ، وان لكل واحد منهم فلسفته ورؤيته بالسياسة وإدارة الحكم والاقتصاد ونظرته للمجتمع ،فإنه من حق القوى التي تؤمن بمنهج الديمقراطية والعدالة الاجتماعية أن تصطف في إطار ربما بالبداية يكون جبهوياً واسعاً يضم الفاعليات والشخصيات إضافة إلى الأحزاب التي تتبنى الفكر اليساري ، نقول من حقها ان تصطف وتبلور تجمعها وإطارها وحامله السياسي والفكري المعبر عن حقوق الفقراء والضعفاء المهمشين والمناضل باتجاه مفاهيم الديمقراطية المستند إلى قيم المواطنة المتساوية والمتكافئة .
ولكن ومن اجل نجاح هذه التجربة اعتقد انه من المناسب التفكير بالتالي :-
1. الاتفاق على الرؤية الفكرية بمعنى أي يسار نريد ، وأرى بأنه من الضروري الاتفاق على هذه الرؤية على قاعدة تربط ما بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وعبر استلهام تجارب الإنسانية العالمية للقوى العمالية والتحررية الوطنية مع التركيز على الطبقات الاجتماعية ذات المصلحة بعملية التغيير الثوري والمناضلة باتجاه المجتمع الجديد المبنى على التوزيع العادل للثروات وتمكين الفقراء والمهمشين في إطار بنية ديمقراطية واضحة ولعل منهج التحليل العلمي والجدلي يشكل الأداة الأفضل لفهم الظواهر وترابطاتها الاجتماعية وذلك من اجل التغير لصالح الطبقات الاجتماعية المسحوقة والمتضررة .
كما من المناسب الربط وعدم القطع مع الخيار العربي ، خاصة في ظل سياسة القوى الرأسمالية العالمية التي تعمل على تجزئة وتشتيت الحالة العربية عبر تعزيز النزعات الطائفية والعرقية والفئوية والجهوية ، حيث أصبحت الفكرة القومية هي الدرع الواقي لعملية التجزئة والتفكيك ولكن في إطار تعزيز التعددية والمواطنة والنضال من اجل حقوق العمال والفلاحين والفقراء والمهمشين .

2. الرؤية السياسية المستقلة :-
من الأهمية بمكان صياغة رؤية سياسية مستقلة تتجاوز الانشداد أو التماهي إلى رؤيتي طرفي الاستقطاب بالساحة الفلسطينية وتشكل مبرراً لانخراط الأعضاء الجدد واستقطابهم إلى هذا التجمع الجبهوي اليساري الجديد .
- أعتقد انه احد أسباب تراجع اليسار يكمن في هذه المنظمة أي عدم وجود التمييز الواضح عن الرؤيتين السياسيتين السائدتين الأمر الذي لم يؤد إلى جذب الجمهور الواسع إلى قواه بل كان ينشد إلى واحدة من الرؤيتين .
- وبهذا الصدد فإن الاستقلالية المالية تشكل احد العناصر الهامة باتجاه ضمان وصيانة استقلالية الموقف السياسي وسينتج بالتالي قدرة اكبر على اتخاذ الموقف في إطار هذا الاستقلال .
تستطيع القوى اليسارية صياغة خطتها بهذا الصدد والترابط والتحالف الفكري مع العديد من القوى اليسارية بالعالم سواءً في أوروبا أو العالم الثالث أو بلدان أميركا اللاتينية وهي إذا تعزز بذلك نمط من العلاقات الأممية في مواجهة سياسة العولمة المتوحشة وتفتح بالتالي الآفاق لبلورة العولمة البديلة المستندة إلى عالم بعيداً عن القمع والاستغلال والنهب فإنها تفتح قنوات من الخبرات المتبادلة وتعمل على تأمين موارد مالية تمكنها من الاستقلال .

3. الربط ما بين الاجتماعي والسياسي :-
أحد أسباب تراجع قوى اليسار برأي كان يتجسد بالانشداد إلى السياسي على حساب الاجتماعي الأمر الذي ترك الفئات الاجتماعية الواسعة المهمشة والضعيفة وسهل عملية استقطابها لواحدة معه القوتين الرئيسيتين المتنافستين وبالتالي فقد بات لازماً التركيز على العمال والمرأة والمثقفين والمزارعين عبر تقديم الخدمات لها وتمكينهم وتأطيرهم في اطر اجتماعية تدافع عن حقوقهم وكذلك الاستفادة من مؤسسات العمل الأهلي لصالح الرؤية الديمقراطية العقلانية الأمر الذي سيعيد التوازن المطلوب في مواقف القوى اليسارية وستعيد ارتباط علاقاتها مع الفئات الاجتماعية الواسعة وستعمل على الحفاظ على وحدة المجتمع بوصفه مجتمع يحترم التعددية والرأي الآخر ويؤمن بثقافة الاختلاف والتسامح وبعيداً عن العنف ويناضل من أجل حقوق الفقراء .
ما تقدم يشكل أحد النقاط الرئيسية التي ارتأيت تقديمها على طريق الاستفادة منها من أجل نجاح تجربة بناء جبهة اليسار الفلسطيني الموحد ، والذي من الضرورة أن يعمل على توسيع دائرة أعضائه وحلفائه بحيث يتم بناء الحركة الديمقراطية الواسعة والعريضة والتي نأمل ان تعكس رأي الأغلبية الواسعة والمتضررة بالمجتمع في إطار أهمية كسر حدة الاستقطاب الثنائي وتحقيق التوازن المطلوب سياسياً واجتماعياً في إطار وحدة الموقف الفلسطيني .





#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو العودة إلى اصول الصراع
- أي دور للمجتمع المدني في الظروف الراهنة؟؟
- اثر الحصار على الاوضاع الاقتصادية في قطاع غزة
- من اجل الوفاء للقائد الكبير - الحكيم -
- منظمة التحرير الفلسطينية بين التفعيل والاستخدام
- المشروع التنموي الفلسطيني بين انابولس وباريس
- في مواجهة الاستقطاب السياسي الحاد هل من مبادرة نوعية جديدة
- دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفقر
- هل اضاعة حركة حماس الفرصة ؟
- مرة أخرى عن الانتخابات والديمقراطية


المزيد.....




- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محسن ابو رمضان - في مفهوم وحدة اليسار الفلسطيني