أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - منظمة التحرير الفلسطينية بين التفعيل والاستخدام














المزيد.....

منظمة التحرير الفلسطينية بين التفعيل والاستخدام


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 08:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


يسر المرء المتابع لقضايا تطور الحياة السياسية الفلسطينية الداخلية عندما يعلم أن هناك محاولات لتنشيط المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، حيث إننا نشهد اجتماع المجلس المركزي وهناك حديث عن إمكانية عقد المجلس الوطني قريباً أيضا ، ولكن نفس المرء المتابع لاجتماعات تلك الأطر و المؤسسات ينتابه حالة من القلق عندما يرى أن تلك الاجتماعات تتم في ظل حالة الانقسام السياسي والإداري والجغرافي بين الضفة والقطاع وبين حركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية من جهة وبين حركة حماس والتي تسيطر على قطاع غزة .
وبالتالي فهناك خشية ان تتم تلك الاجتماعات لأهداف استخداميه لتكريس حالة الانقسام ولإعطاء الشرعية للقيادة الفلسطينية الرسمية في سياق حركتها وجهدها التفاوضي المبنى على خارطة الطريق والمرتكز على مبدأ المفاوضات المباشرة والخشية هنا تزداد حينما نتذكر ان اجتماع أنا بولس لم يفض إلا إلى وثيقة واحدة هي خارطة الطريق وبالتالي فقد شطبت موضوعياً كافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وكذلك القانون الدولي وهذا ما أكده الرئيس بوش في زيارته الأخيرة إلى رام الله ، حيث عبر بوضوح عن فشل الأمم المتحدة وضرورة الاعتماد على خارطة الطريق فقط وعلى آلية المفاوضات الثنائية مؤكداً على الطابع اليهودي لدولة إسرائيل ومقراً لمبدأ استمرارية إقامة الكتل الاستيطانية الضخمة عبر اقتراح تعديل خط الهدنة لعام 49 والذي يعنى أيضا عدم إلزام إسرائيل بتنفيذ الانسحاب من حدود الرابع من حزيران عام 67 في إطار إمكانية تعديل الحدود عبر تبادل الأراضي .
وعليه فهل ما يتم الآن عبر اجتماع المجلس المركزي وغيره من الأطر والمؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية يندرج في إطار التفعيل والتطوير ام يستند إلى آلية الاستخدام في مواجهة القوى الرافضة أو المتحفظة أو المحذرة من مخاطر تنفيذ خارطة الطريق وخاصة الشق الأمني منها ولمبدأ المفاوضات المباشرة( الحمل مع الذئب ) في ظل غياب المرجعية الدولية والمستندة لقرارات الأمم المتحدة وللقانون الدولي .
اعتقد انه بات من الملح العمل على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ولكن على أسس إعلان القاهرة 2005 بما أنها أي المنظمة عنوان الحركة الوطنية الفلسطينية وارى انه من المناسب أن يكون هذا العنوان هو المدخل الرئيسي للحوار الوطني بهدف إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة السياسية وليس السلطة الوطنية التي اثبت التجربة أنها لم تكن أداة للتحول الدولاني بل كرست حالة من المنازعات والتناقضات والاحتقانات التي أفضت بالنهاية إلى الحسم العسكري المرفوض الذي أقدمت عليه حركة حماس في غزة في منتصف العام الماضي .
بوصف الوسيلة الفضلى لحسم الخلافات الوطنية تتجسد بالحوار الوطني والآليات الديمقراطية وليس بوسائل وطرق العنف الذي يؤدي إلى الإضرار بحالة الوحدة الوطنية ونسيج المجتمع الداخلي .
فإذا أصبحت السلطة عنواناً للمنازعات والصراعات وإذا كان هناك إجماعا على ضرورة تصليب وتقوية أداة الكفاح الوطني للشعب الفلسطيني المجسدة بمنظمة التحرير الفلسطينية ، فلتكن هي عنوان الحوار وذلك بهدف إعادة صياغة المعادلة بين شعب يخوض الكفاح ضد الاحتلال في إطار ضرورة تجاوز حالة السلطة التي هي أصبحت اقرب في البناء المؤسساتي إلى دولة تلك الدولة التي ما زالت تحت الاحتلال وتخضع لسياسة الاستيطان والجدار والمعازل ، ربما تلك الدولة مع تحسينات جزئية هي التي يعدون القيادة الفلسطينية بها ، ولكن بعد إنهاك شعبنا في أتون الصراع الداخلي عبر تنفيذ البنود الأمنية في خارطة الطريق .
وإذا كان هناك اتفاقاً على اقتراح الرئيس ابو مازن فيما يتعلق بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية فلتكن تلك الانتخابات لهياكل واطر منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة المجلس الوطني ، بهذه الطريقة يتم ضمان اندماج كافة القوى والفاعليات في تركيبة المنظمة وتعزيز أسس المشاركة والديمقراطية ، ويتم الابتعاد عن المحاصصة ، ويتم كذلك تفعيل بنود إعلان القاهرة 2005 ، وبعد ذلك لتكن السلطة أداة من أدوات المنظمة تدير الحياة وتوفير مقومات الصمود والمعيشة ، بدلاً من تحولها إلى عنواناً غير ذي جدوى للصراع والاحتراب الداخلي ، تلك السلطة التي يجب ان تبنى بأكملها على أسس مهنية وليس على أسس التقاسم السياسي .
أعتقد انه بهذه الطريقة يمكن إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية واستخدامها لصالح المشروع الوطني المستند إلى رؤية وطنية وقيادة موحدة وليس إلى طرف سياسي في مواجهة طرف أو أطراف متحفظة على سياسته .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع التنموي الفلسطيني بين انابولس وباريس
- في مواجهة الاستقطاب السياسي الحاد هل من مبادرة نوعية جديدة
- دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفقر
- هل اضاعة حركة حماس الفرصة ؟
- مرة أخرى عن الانتخابات والديمقراطية


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - منظمة التحرير الفلسطينية بين التفعيل والاستخدام