فكرة لمقدمي البرامج بالفضائيات

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 10:58
المحور: الصحافة والاعلام
    

الآفات السلوكية المانعة لتقدم الأمم المتخلفة، لو عرضت للشمس. بمعنى: لو طرحناها على الملأ.. فالكثير من تلك الآفات سوف يموت أو ينكمش..
وهذه مقارنة بين المدير الأجنبي والمدير المصري. وبالطبع ما ينطبق على المدير المصري ينطبق على المدير بدول منطقتنا التعيسة كلها، فجميع شعوب منطقتنا ترتع في التخلف المزمن العصي العلاج، وهذه المقارنة عندما نطالعها سوف نعرف جميعا أنها ليست بعيدة عن الواقع، بل هي الحقيقة بعينها. وإن كانت حقيقة حال المديرين ببلادنا هكذا فكيف يمكن في يوم من الأيام أن تنهض مثل تلك الشعوب -سواء تغير الحكام الحاليون أو لم يتغيروا- ومع ملاحظة أن هؤلاء المديرون والحكام لم يسقطوا فوق رؤوسنا من السماء، وإنما يخرجون من بيننا؟! هذا مستحيل.. (أحوال حكامنا نعرفها وهي ليست أفضل حالاً وإنما أسوأ.. ولكن أن يكون العطب منتشراً هكذا بالقاعدة أيضاً وعلى مستوى مديري المصالح والمصانع والمزارع والمدارس والمعامل! فتلك كارثة.. كارثة مهولة) المقارنة التي ندعوكم لقراءتها التقطناها من نشرة مجموعة اليسار المصري يوم 25-2-2008. ثم وصلتنا بعد ذلك من أحد القراء المقيمين بأستراليا.
ونقترح أن يقوم أحد مقدمي البرامج الفضائية الشهيرة مثل "البيت بيتك" - الأستاذ محمود سعد، أو "العاشرة مساء" – الأستاذة منى الشاذلي، أو البرنامج الذي يقدمه الإعلامي "عمرو أديب".
أن يستضيف مقدم البرنامج معه على الهواء عدداً من مديري المصالح الحكومية والشركات الخاصة والمدارس والإدارات التعليمية والمزارع والمعامل ليتابعوه على الهواء، ومعه بالاستوديو بعض علماء الاجتماع والنفس.
ويقوم بقراءة تلك المقارنة بين المدير الأجنبي والمدير المصري -أو المحلي- ويطالب سماع آراء المديرين وتعليقاتهم على ما سمعوه، وفي النهاية يأخذ آراء علماء النفس والاجتماع. إليكم المقارنة بين المدير المصري والمدير الأجنبي:
المدير الأجنبي والمدير المصري
Date: Mon, 25 Feb 2008 09:27:54 +0000
قادني حظي الوظيفي إلى التعامل مع مختلف أنواع المديرين، فقد تعاملت مع الوحشين وتعاملت أيضاً مع السيئين، كما تعاملت مع الرخمين جداً وتعاملت مع الرخمين بس، ولكن شهادة حق أقولها أمامكم أن المديرين مش مليانين "سلبيات" فقط كما يدعي الفشلة، ولكن توجد فيهم أيضا "مساوئ"، وهذه ليست مجاملة لهم ولكنهم يستحقون أن نعطيهم قدرهم.
وإذا كان أحياناً يبدو للبعض أن المديرين كلهم عجينة واحدة ومن طينة واحدة بنفس السلبيات والمساوئ وطريقة التعامل، فإن هناك 30 اختلافاً يكشفون الفارق بين المدير الأجنبي وبين المدير المصري، ويؤكدون أن الأجانب من طينة، أما المديرين المصريين فهم "طين" تاني خالص.
المدير الأجنبي: يسعى لتثبيت قدم الشركة.
المدير المصري: يسعى لتثبيت قدمه في الشركة.
المدير الأجنبي: يحترم آدمية الموظف.
المدير المصري: لا يعرف يعني إيه آدمية.
المدير الأجنبي: يبدأ كلامه بجملة "أنا اعتقد".
المدير المصري: يبدأ كلامه بجملة "أنا قررت".
المدير الأجنبي: تتفانى في العمل يرقيك.
المدير المصري: تتفانى في مدحه يرقيك.
المدير الأجنبي: يضع لك خطة تتناسب مع قدراتك.
المدير المصري: يضع لك خطة تتناسب مع خياله.
المدير الأجنبي: يستمع لك.
المدير المصري: يستمع لزميلتك في العمل.
المدير الأجنبي: يثق فيك.
المدير المصري: يثق في نفسه.
المدير الأجنبي: يتحدث معك بصراحة.
المدير المصري: يتحدث معك بوقاحة.
المدير الأجنبي: مسموح لك أن تشكيه.
المدير المصري: مسموح لك أن تمدح فيه.
المدير الأجنبي: يناقشك إذا طلبت الاستقالة.
المدير المصري: يدفعك إلى الاستقالة.
المدير الأجنبي: يعاملك حسب حالتك النفسية.
المدير المصري: يعاملك حسب حالته المزاجية.
المدير الأجنبي: يقول لك "Good Morning".
المدير المصري: يقول لك "انت جيت؟".
المدير الأجنبي: يفضل أن يمدحك أمام الآخرين.
المدير المصري: يفضل أن تمدحه أمام الآخرين.
المدير الأجنبي: يوم حلو.. يوم مر.
المدير المصري: يوم مر.. يوم أمر.
المدير الأجنبي: يراقبك.
المدير المصري: يتجسس عليك.
المدير الأجنبي: يطور أفكارك وينسبها لك.
المدير المصري: يسرق أفكارك وينسبها لنفسه.
المدير الأجنبي: تطلب منه إجازة.
المدير المصري: تترجى منه إجازة.
المدير الأجنبي: يهنئك بالعيد.
المدير المصري: يطلب منك العمل في العيد.
المدير الأجنبي: يرى مستقبلك واعد.
المدير المصري: يرى مستقبلك في إيده.
المدير الأجنبي: يمسك أعصابه إذا اختلفت معه.
المدير المصري: يمسك في زمارة رقبتك لو فكرت في الاختلاف.
المدير الأجنبي: ينتظر سماع رأيك في العمل.
المدير المصري: ينتظر سماع رأيك فيه.
المدير الأجنبي: تيجي تاخد إجازة يقولك خد.
المدير المصري: تيجي تاخد إجازة يقولك "خد".
المدير الأجنبي: يثير أفكارك.
المدير المصري: يثير أعصابك.
المدير الأجنبي: يناقشك بالصوت.
المدير المصري: يناقشك بالسوط.
المدير الأجنبي: يريدك أن تقول "أنا اقترح".
المدير المصري: يريدك أن تقول "أنا أؤيد".
المدير الأجنبي: بيجيب مكاسب من أجلك.
المدير المصري: بيجيب أجلك.
المدير الأجنبي: كلمته زي السيف.
المدير المصري: كلمته زي الزفت.
المدير الأجنبي: بقراراته يرفعك.
المدير المصري: بقراراته "يرفعك".
المدير الأجنبي: يعاملك بالتي هي أحسن.
المدير المصري: يعاملك بالتي هي في رجله.
المدير الأجنبي: لن يقرأ هذا الموضوع.
المدير المصري: يقرأ هذا الموضوع ويرفدني.
وربنا يسترها عليّ..
(ملحوظة: انتهى الموضوع عند 30 نقطة لأن مميزات المدير الأجنبي انتهت عند هذا الحد ولا يوجد بعد ذلك أشياء متناقضه بينه وبين المصري، أما عن باقي مساوئ المدير المصري فلن نستطيع أن نكتبها كلها خوفاً على إصبعك عزيزي القارئ من كثرة استخدام "الاسكرول" في "الماوس"، كما أنني تعودت أن أكتب موضوعات بها 4 نقاط أو 10 أو 20 ولكن أن أكتب موضوع عنوانه "مليون وسبعمية خمسة وتلاتين ألف صفة سيئة تجدهم في المدير المصري" فهذا فوق طاقتي).

وأخيراً: ربما في الموضوع بعض المبالغات إلا أنه ليس أبداً بعيداً عن الحقيقة.
وفي تقديرنا أنه من المؤكد أن طرح تلك المساوئ على الهواء سوف تجعل كل واحد من المديرين الحاليين والمستقبليين ممن يطالعون الحلقة، سوف يتحسسون سلوكياتهم عدة مرات، محاولين عدم الوقوع في تلك المساوئ، وكل يجتهد بكل ما بوسعه ليكون على مستوى سلوك المدير الأجنبي.

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل