أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - انتصار مصر : في لعب الكورة














المزيد.....

انتصار مصر : في لعب الكورة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن عبد الناصر . كان الناس ولاسيما المثقفون يرددون القول بأن هناك 3 أشياء لالهاء شعب مصر وهي : كرة القدم . التي ينشغل بها معظم شعب مصر ولاسيما الشباب! وقتها – ولحد الآن – بالنقاش والجدال حولها والعراك والخصام والشتائم أيضا في كثير من الحالات حتي بداخل الأسرة !
والحشيش - ذاك المخدر الذي يدمنه كثير من المصريين - والشائع أن منهم أحد الرؤساء السابقين –
والاستماع لأغاني أم كلثوم ..
وفي مقولة أخري " شعب مصر يفطر فول . ويتغذي كورة . ويتعشي بسماع أم كلثوم .. وينام ..
تلك كانت هي الثلاثة أشياء التي كانت السلطة في عهد عبد الناصر متهمة بتعمد شغل الشعب بها .لالهائه عن عبث عبد الناصر وحبه لهواية القاء الخطب النارية العنترية التي ما قتلت ذبابة وتبديد أموال مصر وتجويع الشعب وحرمانه من الخدمات لأجل شراء أسلحة يرسلها للكونغو وللجزائر ولليمن ويقال للعراق ايضا وللفلسطينيين وعلي الحروب الخائبة ..!
وقد أرسل لي أحد القراء تعليقا علي انتصار مصر في كرة القدم وحصولها بالأمس علي كأس افريقيا . يقول :
ان مصر لا تحقق أية انتصارات حقيقية بالداخل . لا حققت الاصلاح الموعود أو المأمول . ولا انتصرت علي قانون الطواريء فاوقفته . بل هو باقي بزعم مكافحة الارهاب ولم تنتصر علي الارهاب ولم تتمكن من ايقافه لايقاف قانون الطواريء الساري من عام1981 ! ولا حققت مصر انتصارا علي التلوث البيئي بل يزداد يوما بعد يوم مخلفا وراءه ملايين المرضي بأخطر أمراض التلوث – ولا انتصرنا في معركة ذبح الأراضي الزراعية بل المعركة والذبح لا يزال ساريا . ولا انتصرنا في معركتنا ضد الفقر ولا انتصرنا في الصناعة فنحن نستورد الابرة والقلم الرصاص ونستورد الميداليات المرسوم فوقها أهرامات مصر (!) ، ولا انتصرنا في الزراعة فنحن لا زلنا من أيام بطل الثورة عبد الناصر للآن نحصل علي معونة قمح وغير القمح من دول الغرب ولا انتصرنا علي التمييز الديني الذ ي تزداد جرائمه .. ولا ولا ولا لا انتصارات من أي نوع .. ومنذ سنوات كثيرة والمصريون يهللون ويفرحون كلما أتاهم نصر في لعبة كرة القدم .. علي أمل أن – نصر يجيب نصر وتكر الانتصارات في المجالات المهمة لا في مجال اللعبة .. الشعبية السوقية فقط .. ولكن انتصارات الكورة التي نفرح بها ونرحب ونهلل منذ سنوات بعيدة أملا في أن تفتح نفس المسئولين السياسيين وتنحررهم فيأتونا بانتصارات حقيقية لا كورا وية .. لم تظهر لها نتائح حتي الآن !!وعمالين نشرب انتصارات كورة ونقربع منها وخلاص !!
حتي الولد .. بتاع الكورة ..! كابتن الفريق عندما رفع فانلته ليظهر نداء انسانيا سياسيا رياضيا في وسط الملعب في أحد المباريات منذ أيام .. لم يكن لندائه علاقة بمصر أو شعبها البتة . لم يقل نداءه المكتوب علي الفنلة مثلا : انقذوا أطفال الشوارع بمصر .. .. ولا كتب : كفي قانون طواري ء ... .. ولا : أوقفوا الحكم العسكري لمصر .. .. ولا : انقذوا مصر من التلوث البيئي .. ولا أوقفوا ذبح الأراضي الزراعية .. ولا أعيدوا أموال التأمينات المسروقة .. ولا أي شيء من كوارث كثيرة مكدسة فوق رأس مصر .. وانما نداءه كان لأجل : غزة ..واللي مالوش خير في أهله كيف يكون له خير في غيرهم - كما يقول المثل الشعبي - ..
والمصيبة الأكبر : أن هذا الولد .. بتاع الكورة .. وجد وبسرعة من يكتبون عنه المقالات ويسيرون خلفه معتبرين اياه معبرا عن جموع ملايين الشعب السائر وراء الكورة والمشغول بالكورة ونجوم الكورة ونجوم آخرين وأخريات !. ووصل الأمر الي حد أن كتب شعراء شعرا ! تمجيدا لذاك الولد .. بتاع الكورة . ورفعوه لمصاف كبار الأبطال القوميين لمجرد أن رفع الفانلة عن نداء تضامن في الملعب لا يخص مصر . ولا ينادي به لأجلها . وانما فحسب لأجل غزة . قيادة حماس الاخوانية –
أوليس ذلك دليلا علي أن كرة القدم لا تزال منذ عهد عبد الناصر هي مخدر من مخدرات شعب مصر تلهيه عما هو غارق فيه من هزائم منكرة علي كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والصحية والزراعية والبيئية والاجتماعية وغيرها .. ؟
هذا ما أرسله القاريء العزيز ..
وبصراحة رغم أنني أعتبر كرة القدم هي بين الألعاب الرياضية أحط الألعاب الرياضية علي الاطلاق وأدناها . فهي اللعبة الوحيدة التي يمكن أن تسوق للانحطاط وارتكاب الشغب والعنف حتي عند الشعوب الراقية كالشعب الانجليزي الذي لا يمكن أن يرتكب الحماقات المخزية له كشعب عريق الا في مباريات كرة القدم ! . وضرب الحكم وسبه وضرب اللاعبين لبعضهم وارتكاب الحماقات المشينة لا ترتكب في المصارعة والملاكمة التي هي أولا وأخيرا قائمة علي الضرب والعنف .. بمثل ما ترتكب في لعبة كرة القدم !! .
ولكن لا أخفي عليكم أنني لا أدري لماذا رددت علي القاريء العزيز برد تقليدي مما يسقه الغوغاء والسوقة البلهاء . فقلت له :
يا أخي انت موش عاوز الناس تفرح ..؟!
يا أخي خلي الناس تفرح ..
انت باين عليك انك ما بتحب مصر ولا تحب لها الانتصار ..
أنا أحلف علي المصحف والانجيل انك كنت عاوز مصر تتهزم في الكورة وانك زعلان لأن مصر فازت بالكاس .. ..
يا أخي افرح وخلي الناس تفرح .. دي بلدك
افرح يا شيخ عقبال ما تفرح بالبكاري .
-- --
هذا ما قلته للقاريء العزيز. متمنيا له ان ربنا يفرحه بالبكاري .
وربنا يفرحكم جميعا بالبكاري .. ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة . مساعدة الناس . أم ارهابيي حماس !؟
- الكمسارية اشتكوا ! ..
- التكرار والحشو في القرآن - والاعتداء علي الطفولة .
- تحفيظ القرآن والاعتداء علي الطفولة
- نوادر بوكاسا - الحلقة 4 ، 5
- رحيل جورج حبش
- الجهاد بالحذاء.. في سبيل الله! 1
- الهوس السياسي والديني افساد للرياضة والفن
- دولة غزة الاسلامية
- تعليقات علي مقال : ابتسامة عادل امام
- العالم والمفكر دكتور رشدي سعيد / الضابط أحق يا دكتور!
- دكتور أحمد زويل . يعلم في المتبلم!؟
- لا تصدقيهم يا فلسطين
- ابتسامة عادل امام
- تعليقات علي مقال - لا لزيارة بوش لمصر-
- قرار الاتحاد الأوربي وهياج العصابة الحاكمة بمصر
- من البريد 2 - صداع برأس العالم
- لا لزيارة بوش لمصر
- من البريد 1 - مشاريع ومشاريع أخري!
- فن استخدام الألوان


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - انتصار مصر : في لعب الكورة