أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسماء المنصوري - في نقد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين














المزيد.....

في نقد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين


أسماء المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 2206 - 2008 / 2 / 29 - 11:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


في نقد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (1)

إلى الرفاق أصحاب الذاكرة...

حين استشهد الرفيق أبو علي مصطفى دارت خلافات حادة عمن يخلفه، فريق الرفيق أحمد سعدات وفريق الرفيق عبدالرحيم ملوح ورسا الخيار على ابن الأرض المحتلة الذي ما لبث أن غيبه الأسر ورفيقه الذي خرج مؤخرا...

ثمان سنوات مضت وأين الشعبية الآن؟ منذ رحل أبوعلي.. أصبحت الجبهة الشعبية عجوز، لا تملك من أمرها رشدا، وقد اعتراها كل ما يعتري الإنسان الكهل العاجز من أمراض وعلل.. هل القيادة الجديدة هي السبب أم المنهج الذي أصبح لا يواكب الزمن؟ الأمران معا.

هذه القيادة لم تشرح لنا في أي موكب تسير، حتى نسير معها أو نكفر بكل ما جاءت به، ملأت الدنيا صور الرفيق ملوح حين خرج من الأسر، وأغضضنا الطرف عن الطريقة أو الصفقة التي خرج بها وحين نرضى أن نرى المناضل حرا بمكرمة جلاده، طبيعي أن تصدأ الأسلحة، ولا أعني بالجلاد هنا اسرائيل. الصفقة التي أخرجت ملوح وأبقت سعدات هي نفسها التي تبقينا في انتظار إذن السلطة قبل أي تصريح أو تحرك ولو شعبي. ما يثير العجب أن "الشعبية" لم ترهن نفسها لأموال منظمة التحرير التي هي مرتبات مستحقة لم يطالب احد بمقابل لها.
وأعود لأعتذر من أخي ومعلمي الرفيق عبدالرحيم، وأعلم انه هو ذاته واقع في هذه الدوامة المحيرة..

اليوم فقط سقط 12 شهيدا فلسطينيا، في غزة، أين الجبهة من ذلك، وأين كانت حين حدثت مجزرة بيت حانون؟ أين كانت حين استشهد عجائز غزة، على المعابر، أين كانت حين حدثت مجزرة الشاطئ؟ أين نحن؟ سألت رفيقا "ملتزما" بعد مجزرة مماثلة.. إلى أين؟ فرد: "ذاهب لأسكر لا استطيع أن احتمل أكثر".. أصبحت ردود أفعالنا فردية، كل يختلي بألمه، الألم نفسه الذي حين اعترانا في الماضي فجر الأرض وثأر.. حتى ألم الجبهة الشعبية لا يمت لألم الشعب الرازح تحت الموت وذل الحصار بصلة.. كم ابتعدنا عن هذا الشعب... سيتساءل البعض.. وماذا نفعل؟ عمليات استشهادية؟ إن قررتم أن هذا ليس وقتها فليكن، لن تجدي العمليات وهنا نأتي إلى الخلل الآخر، هل كان كل ماضي الشعبية خطف طائرات؟ ألم يكن بيننا غسان كنفاني، وناجي العلي، وكأننا لم نتعلم في تلك السنوات سوى قتل أنفسنا ولما عجزنا اليوم أصبحنا بطالة زائدة، لم نجد ما نفعله!! مع أنه بالإمكان البدء بصغائر الأمور، فليخرج الرفيق ملوح على الملأ واضعا يده بيد إسماعيل هنيه لتكن هذه رسالة إلى السلطة، سيراها البعض رجعية، ولتكن رجعية إذا كانت ستخلق أحزاب "ضد" في وجه الموت وليتعلم تلك الدماء أما التاريخ الذي لا يرحم يموت إنا لسنا مع القاتل ولا مع المتشفي.. لم لا يخرج بيان وقح، وقاحة الحق، ليعلن أن الشعبية لا تندد بجرائم الاحتلال فقط بل تطالب السلطة الفلسطينية ورئيسها المستظل بمظلة أولمرت، في اجتماعهما الأخير، بوقف كافة اتصالاته بالإسرائيليين وإلا لجأنا إلى ردعه بالقوة.. ولا اعني بالقوة العنف هنا، بل إعلان الإضراب التام في الضفة الغربية، حث المؤسسات على وقف عملها وتوعية الشعب في الضفة إننا بذلك نوقف القتل عن إخوة لنا خذلتهم قيادتهم، ومصالحنا الوضيعة، لقد أخطأنا حين رفضنا التحالف مع حركة حماس وجعلنا القطاع رهينة لزمرة الأمن الوقائي مع خبرة حماس الضحلة في الإدارة، يدنا ليست بريئة تماما مما يجري في القطاع.
هذا شعبنا يموت فلمن تحررون الأرض.



#أسماء_المنصوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الأوروبي يهدد بزوال اسرائيل
- انذار من فلسطين
- الى نبيل عمرو
- ضوضاء
- الجبهة الشعبية...إلى أين
- أبجديات الفرح


المزيد.....




- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسماء المنصوري - في نقد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين