أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسماء المنصوري - انذار من فلسطين














المزيد.....

انذار من فلسطين


أسماء المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 1259 - 2005 / 7 / 18 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس شعرا ما أثبته التاريخ وليس صدفة كذلك.

لو نظرنا بمنظور الحالم سنرى أن فلسطين تنتقم لنفسها، ومراجعة سريعة للتاريخ ترينا عجبا.. فكل من حاول استرضاء هذا الكيان بحجة المجتمع الدولي الذي لا نعرف أين كان هذا المجتمع يوم اقتلعنا من الارض ومن المنازل ورمينا على أطراف الحدود واكتفى المجتمع الدولي وقتها بمنحنا خيمة. و ليس هنا بيت القصيد، اذا خلعنا عباءة الشاعر فسنرى بعين التاريخ القريب أن الدوامة التي وضعنا أنفسنا فيها كعرب من خلال السعي لخلق توازن مع نظامنا الداخلي السياسي والدعم الدولي الذي توفره الدول العظمى نكون قد خسرنا على الجانبين، اذا ما جزمنا ان كل المعاهدات والاتقاقيات تأتي دائما لمصلحة القوي الذي بالضرورة الطرف الاخر. وأمام تنازلاتنا عن حقنا في الوجود مقابل التعايش المشترك، فقدنا هويتنا وحقوقنا وحتى حقنا ولو مستقبلا بالمطالبة بأي من "حقوقنا" او حتى المطالبة بالمعاملة بالمثل، الاردن ومصر نجحتا في عقد اتفاقيتي سلام وضمان للعدو عدم الدخول في حرب معه، وكانت النتيجة، اختراقات استخباراتية اسرائيلية، وتزعزع في الداخل لعدم وجود رضا شعبي عن عملية السلام، وتدهور اقتصادي وسياسي، نتيجة التعود على الاعتياش من الفضلات الاميركية ما جعلنا حيوانات مدجنة ضيقة الافق لا تسعى للاكتفاء الذاتي.


الانظمة التي تسعى لاحداث خلل في هويتها يجب ان لا تستهين بهذا الخلل الذي لن يكون طارئا بل تتبعه امورا كثيرة من ضمنها المحافظة على النظام. فالخلل الذي يقتلع الانسان من جذورة يجب ان لا يتوقع منه أن يبقى لديه ولاء لوطن أو لعرف والأهم (لا ولاء لنظام) وليس النظام بأكثر رسوخا من القيم بل على العكس انظمتنا هشة وتنال لعنة شعوبها اناء الليل واطراف النهار, ان كانت هذه الانظمة تسعى للبقاء عليها اولا ان تمد جسورا مع الداخل وان تتقوى به وتمنحه حقه في الاحتفاظ بخياراته السياسية والعقائدية، لا تفرض عليه ما يراه قهرا لقوميته او حقه او دينه او انسانيته، ان رؤية من يتزعمنا هو يذعن ويخضع امام الغريب ويسير أزلامه تفتك بنا، انتهاك عظيم لانسانيتنا ولكرامتنا الوطنية.

الحملات التطبيعية والحديث المغالط عن السلام والشهادة على الاغتيالات وقلع الاشجار وهدم المنازل والرضا بذلك باسم السلام انتهاك لانسانيتنا، واذا خسر الانسان كل شيء أرضه وقيمه ثم انسانيته فهل سيبقي على نظام ؟ ان هذا ضد طبيعة الامور لعلكم تفقهون، صونوا حقنا في فلسطين كاملة تصان اعرشكم الهشة. .



#أسماء_المنصوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى نبيل عمرو
- ضوضاء
- الجبهة الشعبية...إلى أين
- أبجديات الفرح


المزيد.....




- كصديقين قديمين.. بوتين ومودي يجتمعان في سيارة دفع رباعي مصفح ...
- هل شاركت أمل كلوني في صياغة الدستور المصري؟
- ما هي نصيحة -ملك الرومانسية- شاروخان للمتزوجين حديثاً؟
- حزب الله يصف تعيين مدني في -الميكانيزم- بـ-السقطة-.. ويحذّر: ...
- ميرتس يتنفس الصعداء.. البرلمان الألماني يقر إصلاح نظام التقا ...
- كولومبيا: الحرب على الكوكا
- القضاء الفرنسي يشرع في محاكمة عراقييْن وسوداني على خلفية غرق ...
- موريتانيا تشدد قبضتها على الهجرة… ترحيلات متزايدة ومعاناة تت ...
- الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- كيف يبدو واقع الحريات في سوريا في الذكرى الأولى لانتصار الثو ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسماء المنصوري - انذار من فلسطين