ضوضاء

أسماء المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 07:57
المحور: الادب والفن
    

ضوضاء وسط العتمة، ولا ضوء يوحي
لا نور في الافق
وقد اشرأبت الاعناق رغم تعب الفناء
تتحول الضوضاء الى جلد آخر يلتصق بنا
ويشل الاقدام المتجهة شرقا
نحو بيتك في طوباز
حيث نسيت، وسط الضوضاء ان حيطانه المهترئة
مخربشة بكتابات عبرية
سوداء حالكة.
لا يزال على الارض
اثر قدم لطفل صغير
قد يكون اباك
لا تزال شجرة زيتون في الفناء
احرقها الساكن الجديد وعادت للحياة
فسئم بعد نفاذ البنزين ورحل
وحل ساكن جديد
ورحل بعد ان تعب من صب الطين على الاثر الصغير
"لا زال يشوه البيت"
قالها ورحل



نتقوقع هنا والنقط حارق
نلهو لرمق أخير
ياللؤم النزق الاخير
يجرنا مرحا
ونموت ونحن مبتسمين
ونترك الارض التي قاتلنا لأجلها
نتمتع لحظات ببروق خادعة

"ونعزي النفس "نعود غدا
ونحترق ببطء مقرفصين على النفط
ونتحول لسائل رمادي
لا يصلح لتشغيل آلة
لا يملك الا عين واحدة
بقيت ترمق الارض البعيدة
الدافئة
تومئ لها بعد الفناء
"نعود غدا"





بعد الايمان المغلظة
الا التقيك يوما
تخرج من رحمي
طفلا متمردا
تظهر لسانك لتعاستنا
وتقرر أن تفنى
انت وحدك
وعيت الفناء
وهرولت اليه
نحن هنا
نتلذذ بفناء من نوع آخر
نظنه كل الحياة

#أسماء_المنصوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات