أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هالة المصرى - طوبى لمن امن ولم يرى















المزيد.....

طوبى لمن امن ولم يرى


هالة المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 2206 - 2008 / 2 / 29 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


سالتة لماذا يرى المتنصرين فقط يسوع ؟

بعد تحديد الميعاد بينى وبين حجازى تليفونيا وافق على اجراء اللقاء ولكن كانت شروطة قاسية وهى انة لا تصوير فيديو ولا فوتو حتى
وبالطبع بالنسبة لى كانت تلك الشروط قاسية ولكن حفاظا على سلامتة وافقت وايضا لن انشر صورة الحديثة جدا والتى تعهدت لة بان لا انشرها --

حدد حجازى مكان اللقاء وقد كان احدى الكنائس العامرة المكتظة والتى لا يلتفت فيها احد لمن حولة ولا ماهيتهم وبسرعة انطلقت الى الكنيسة التى حددها كى لا اجعلة يقف طويلا بفنائها بما يلفت الية الانتباة وبمجرد ان شاهدتة وبالرغم من امعانة فى التخفى الا انى تعرفت علية واقتربت منة وهمست لة تعال خلفى ودخلنا الى مكتبة الكنيسة كاى متصفحين للكتب والايقونات وهناك سالتة اين يمكن ان نجلس لنتحاور ؟ فقال لنذهب الى اى مكان عام -كاى اناس يجلسون فى الاماكن العامة

فى المكان العام جلست الية وكانت اول مرة التقى فيها حجازى رغم اننى ارشدتة الى محامية الحالى الاستاذ جمال عيد وقد كانت وجهة نظرى ان قضيتة هى قضية حريات وليست قضية دينية ولهذا حبذت ان يتولاها محامى مسلم- وقد كان -وكانت كل الاطراف على قدر كبير من الثقة والمسئولية فى تناول القضية


لاحظت فى اسئلتى لحجازى جنوحى الى جانب الهجوم وكانة هو المسئول عن مشاكل المجتمع المسيحى مع المتنصرين وهى المشاكل التى لم يستوعبها المجتمع المصرى بعد ولا حتى يعلم بوجودها - فعامة الناس يعتقدون ان المسيحيين بالمولد يقابلون المتنصرين باكاليل النصر ويقدمون الدعم وما الى زلك من تشجيع ولكن الحقيقة والواقع ان مشاكل المسيحيين بالمولد مع المتنصرين هى مشاكل لا تعد ولا تحصى ويرجع معظمها الى مانعرفة نحن المسيحيين بالمولد لبقاء الانسان العتيق داخل المتنصر- وبالتفسير المبسط كى يفهم القارئ مااقصد نجد اننا نحن المسيحيين بالمولد دائما مانرجع الممارسات العنيفة للمتنصرين سواء فى حياتهم الشخصية او احتكاكهم بنا او احتددادهم الثائر على كل ظلم يحيق بهم كفئة مضطهدة جدا وبنا كفئة مضطهدة او واقعة تحت نيير التمييز - نرجع زلك الى خلفيتهم الاسلامية التى ساد عليها اغلب عمرهم العنف فى ردود الافعال

ايضا هم كمتنصريين ينظرون الى مسيحى المولد انهم ليسو على المستوى المطلوب من الاداء المسيحى ويحددون زلك فى نقاط ابرزها افتقار الشجاعة فى قولة الحق واظهار الايمان-

ومنهم من يتشدد ويصف البعض منا باننا مسيحيين على الورق فقط ولقد دخلت مرحلة الشد والجذب بين الفريق المتنصر والفريق مسيحى المولد الى مفارق مبكية احيانا- كما فى حالات رفض الاسر المسيحية زواج اولادها وبناتها من متنصرين او مفارق مضحكة- كما فى تبادل القفشات بين الفريقين والتى ياتى على راسها تعبير المسيحى اليابانى والمسيحى التايوانى للدلالة على من هو مسيحى المولد والمتنصر
نعود الى شخصية حجازى والذى كان مدهشا جدا بالنسبة لى فهو على خلاف ماشوهتة وسائل الاعلام تماما ولقد افلح هذا الفتى على ترك انطباع جيد عنة لدى- برصانتة وادبة و قوتة ووطنيتة - ورفض تام للدعاوى التى تقول انة بحاجة للشهرة او السفر لخارج مصر وكنت قد سمعت هذا الانطباع من قبل من محامية جمال عيد والذى قال انة اندهش حينما وجد رجلا يطالب بحقة وليس يستجدى سفرا

بكل تاكيد انا كغيرى طلبت من محمد احمد عبدة حجازى ان يروى قصتة بالكامل فسرد هو القصة والتى سمعناها جميعا والغريب فى الامر اننى كنت احاول الاستلال الى ثغرة فى قصتة اوالا امساك برواية تختلف عن روايتة السابقة ولكنى لم اجد واسترسل هو فى سرد ايمانة و كيفية شرائة للكتب منذ ان كان فى السادسة عشر وترددة على الكنيسة وكيف فاجئ ابية بمفاتحتة فى امر المسيحية ولكن الوالد اعتبر ان مايقولة الابن هو ضرب من الجنون وانتهى الامر بمغادرة حجازى للبيت لمدة شهر وبعدها القى القبض علية المقدم اشرف ابراهيم الذى اتى لة بمدير الاوقاف كى يقنعة عن التراجع عن المسيحية

فما كان من الشيخ الا ان طلب من حجازى الوضوء حتى يتم التفاهم بينهما ولكن وبعد حوارات لم ينجح مدير الاوقاف فى تغيير فكر الصبى ودارت مشادة بين المقدم والشيخ عاتب فيها الظابط الشيخ على عجزة عن الاقناع وانتهى الامر فى تلك المرة بتحذير حجازى من دخول الكنائس او حتى المرور من امامها

وفى سن الثامنة عشر كان حجازى قد قرر الانخراط فى الحياة العامة هو ومجموعة من المتنصرين وايضا تقديم النفع للمجتمع بما يتناسب مع امكانيات كل متنصر فقام بتاليف كتاب كان بعنوان وضحكت شيرين وحينما سالت حجازى عن شيرين؟

قال ان كل الفكرة كانت قائمة على فتاة تلعب بعواطف الاخرين وانة فوجئ بالقبض علية وتم اقتيادة من بور فؤاد الى القاهرة ثم الى النيابة ثم المعتقل والغريب جدا ان تزكرة السجن الخاصة بة والتى تحمل التهمة الفعلية للمسجون كان مدون بها كلمة تبشير كتهمة! ومن قال لة ان تهمتة تبشير وعلية ان يرجع لتزكرة السجن هو امين حسان زعيم القرانيين والكاتب الكبير صلاح الدين محسن

وبعد فترة عاود حجازى الانخراط فى المجتمع هو ورفاقة المتنصرين ولكن من خلال العمل السياسى وزلك تطبيقا لوصية المسيح وهى احب قريبك كنفسك وقال حجازى كيف اترك اخى فى الوطن تحت نير الظلم والشمولية وانا استطيع ان اعبر عنة وان اشاركة فى مطالبتة بحقة فى حياة كريمة ؟


وانتقلت الى السؤال عن زينب والتى اختارت اسم كريستين فقال لى هى لم تختار الاسم ولكن الرب ناداها بة !! وهنا قلت لة ولما انتم ترون الرب ونحن لا نرى ؟

فقال ضاحكا طوبى لمن امن ولم يرى - واسترسل قائلا كانت كريستين ترى فى حلمها فى المرحلة الاعدادية صورة هذا الرجل الذى يحمل الصليب وحينما دخلت بعد اعوام منزل احدى زميلاتها المسيحيات رات نفس الصورة وعرفت انة المسيح وتكررت رؤيتها للحلم وكان يقول لها احملى معى- وكانت دائما ترد لا استطيع ولكن فى اخر مرة شاهدت الحلم قال لها احملى معى ياكرستين فقالت انا زينب ولا استطيع ان احمل معك ولكنة اجاب بل انتى كريستين وتستطيعين ان تحملى

دخلت زينب فى مشادات مع اهلها واضطروا الى ارجاعها لبلدتها مطاى بالمنيا لمدة عام ثم غادرت المنزل نهائيا وتعرفت وتزوجت كنسيا من محمد زميل الخدمة الكنسية ايضا وحدث ذات يوم ان اتصلت بالاهل لتطمئنهم عليها فرجوها ان تعود وتقيم فرحا يحضرة جميع الاهل حتى تخفف عنهم الحرج الشديد الواقعين تحت نيرة -- وقد كان ...

سالت حجازى وقلت ولكن حماك طلب التفريق بينك وزوجتك لانك تزوجتها كمسلم ؟ فقال لى اكتبى بالحرف الواحد لة ان يكف عن التمثيل فهو كان يعلم بالامر تماما ورجانا ان نقيم فرحا بالبلدة من اجل ماء وجهة وايضا اقول لة بعد ان قال اطالب بحفيدتى مريم انة لن ياخذها الا على جثتى

سالتة ايضا عن هدفة من رفع القضية التى اثارت مصر كلها فقال انة لم يفكر فى رفعها الا بعد ان علم بقدوم طفل وهو ماجعلة يسال نفسة عن هل سيرى طفلة او طفلتة نفس المعاناة النفسية التى يعانيها اولاد المتنصرين فى مصر ؟ فهم فى المدرسة وحصة الدين مسلمين -ولكن فى البيت مسيحيين كما يتم التنبية عليهم وبشدة فى البيت ان لايفصحو فى المدرسة وهم الاطفال عن انهم مسيحيين !!

قال حجازى عبارتة الشهيرة نحن اقلية داخل الاقلية نعانى مايعانية مسيحيى مصر ونعانى اكثر منة لكوننا متنصرين
وبسؤال حجازى عن التبشير رد بقوة وقال ان المسيحيين هم من جعلو منة جريمة بنفيهم قيامهم بة وكانة جريمة وهم من وضعو انفسهم فى هذا الموقف الذى لايجدون لة تفنيدا مناسبا الان !!

وحينما بدءت بالتطرق لمشاكلنا كمجتمع مسيحى مع المتنصرين رد ضاحكا وقال ناخد حقنا كمصريين اولا ثم نعيد ترتيب امورنا الداخلية !

السؤال الاخير -- مازا تود ان تقول ؟
لن اتراجع عن قضيتى واتمنى ظهور مطالبين اخرين الى جوارى ولكنى لن اتراجع عن القضية -وقد تكون زوجتى هى المطالبة القادمة بحقها -و نحن بخير جدا وارجو ان يكف مناضلى الشوارع عن مهاجمتى وانتى رايتيهم بنفسك على المقاهى وقالو عنى لك رائيهم فى - فهل هولاء اشخاص يعتد بهم ؟ اجبت انا-- لا وقدرتهم على خوض المعارك لا تتعدى مظاهرة فقط ودمتم

اين اجد نسخة من وضحكت شيرين ؟
قال لا اعرف ولا يوجد معى ولكنها كانت من طباعة دور نشر اسمها دار الثقافة الجديدة


كان هذا جانب من كلام حجازى ابن بورسعيد



#هالة_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشاطركم الاحزان
- اقباط الموطن
- رابسو يتم بثة من موقع طريق الاسلام !!!! تلك كانت تصريحات ناد ...
- احتجاب
- جيتو اسلامى
- غيبة شريفة
- حدث فى بنك مصر
- شذى حسون تغنى (على صوتك بالغنى 0 لسة الاغانى ممكنة )0
- ديماس
- امتى الزمان يسمح ياجميل ؟
- الفتى الذهبى 5 ويئس من الأصلاح
- الحرية الان لكريم عامر-لا تحاكموة بل حاكمو من جنى علية
- تقرير الطب الشرعى فى قضية مقتل المجند هانى صاروفيم
- الفتى الذهبى 4 وفضائح جديده
- حب يسارى
- محمد وانا
- الفتى الذهبى 3 وبلاغ للدكتور محمود أباظه
- الفتى الذهبى 2
- الفتى الذهبى
- كونو رحماء كما ان اباكم ايضا رحيما


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هالة المصرى - طوبى لمن امن ولم يرى