أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - لقاءات عباس-أولمرت- وملف الأسرى الفلسطينيين















المزيد.....

لقاءات عباس-أولمرت- وملف الأسرى الفلسطينيين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2201 - 2008 / 2 / 24 - 09:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ مؤتمر أنابوليس وحتى اليوم ،عشرون لقاءاً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي"يهود اولمرت"، وحتى اللحظة يجري الحديث على أنه،لا اختراقات جدية في أي من الملفات الجوهرية، وفيما يتعلق بقضية الأسرى، فالطرف الفلسطيني يقول أن الرئيس يبذل قصار جهده من أجل تأمين الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وهذا الملف هام ولكونه لا يرتقي إلى مستوى الملفات الأخرى، من استيطان ولاجئين وأرض وحدود وغيرها،ولكون هذا الملف يمس كل بيت فلسطيني ،فإن إغلاقه يشكل اختبار جدي على مدى رغبة الإسرائيليين وجديتهم في السلام، ومن هذا الملف يجب أن نبدأ، رغم قناعتي بأن"إللي بيجرب المجرب عقله مخرب" ، ولكن لا بأس وأيضاً كما يقول المأثور الشعبي "لاحق العيار لباب الدار"،
وعلى دعاة نهج التفاوض من أجل التفاوض العرب والفلسطينيين، وأصحاب نظريات الواقعية والعقلانية، أن يقنعونا بالحجة والدليل والمنطق بصحة وصوابية وجهة نظرهم،أما إذا فشلوا في ذلك ،فنحن لا نريد منهم إلا أن يعلنوا فشل خياراتهم، ولا يطلبوا عشرين عاماً أخرى لكي يقنعونا أن "الضبع غزال"، فالتحليل العلمي المستند للواقع وتصريحات كل القادة الإسرائيليين من أقصى يمينهم إلى أقصى يسار يسارهم إن وجد يسار، يعارضون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ليس ضمن ما يسمى سياسة حسن النوايا فقط،بل وحتى ضمن صفقة تبادل، على اعتبار أن جنودهم " رسل سلام ومحبة" ولهم أسر وعائلات، وهم "أطهر من حمام مكة"، وليست "أيديهم وأيدي قادتهم ملطخة بالدم في الفلسطيني ، بل وموغلة فيه حتى أخمص القدم"، في حين أن أسرانا ، المناضلين من أجل الحرية ، حسب سياسة الإستقواء والبلطجة الإسرائيلية والأمريكية والعهر الدولي، هم "قتلة وإرهابيين"، فالتطبيل والتزمير اليومي، من أن حكومة "أولمرت" ومعها أمريكيا وأوروبا الغربية، تعمل على دعم دول الاعتدال العربية والسلطة الفلسطينية، يفتقر إلى الدلائل والترجمات على أرض الواقع فالحكومة الإسرائيلية، بعد طول انتظار ،ومسلسل فحص ملفات الأسرى الفلسطينيين،أمنياً وسياسياً،واعتراض وزراء وأعضاء كنيست وأهالي إسرائيليين،أطلقت إسرائيل سراح دفعتين من الأسرى الفلسطينيين، لم يتجاوز عددها ستمائة أسير، أغلبهم محكومياتهم شارفت على الانتهاء، وفي الفترات التي جرى فيها الإفراج عنهم ،اعتقل ما يوازيهم أو أكثر.
ونحن ما نريده هنا، من الرئيس أبو مازن معالجة جادة وحقيقية لهذا الملف، بحيث يخصص لقاء أو أكثر من أجل هذا الملف، يتم فيه اختبار صدقية وحسن النوايا الإسرائيلية عملياً،حيث هناك أكثر من 350 أسير فلسطيني معتقلين قبل أوسلو، يجب أن يكون هناك قبل أي حديث عن مفاوضات أو تقدم فيها ، تحديد فترة زمنية قصيرة جداً لإطلاق سراحهم، حيث أن واحد وثمانين منهم ،أمضوا أكثر من عشرين عاماً ، ومائتان وسبعة وثلاثون ،امضوا خمسة عشر عاماً فما فوق، وإذا كانت إسرائيل لا تريد إطلاق سراحهم ، من خلال المفاوضات أو حتى من خلال صفقة تبادل، حيث أن الجهاز السياسي الإسرائيلي،يتحدث بشكل واضح أنه من غير الممكن إتمام صفقة الجندي الإسرائيلي المأسور"شاليط"،نظراً للثمن الباهظ المتوقع دفعه في هذه الصفقة، أي بشكل واضح عدم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ، من ذوي الأحكام العالية، والذين لديهم مشاركة مباشرة في قتل إسرائيليين، وببساطة جداً الكلام واضح، هذا الملف خاضع للابتزاز السياسي، ومقابل إطلاق سراح هؤلاء الأسرى، على الجانب الفلسطيني أن يقدم تنازلات في قضايا جوهرية أخرى،أو قبول الاشتراطات الإسرائيلية لإطلاق سراحهم ،فعدا عن توقيعهم على تعهد بعدم العودة للنضال، أو ما يعرف في العرف الإسرائيلي بالعودة"للإرهاب"، فقد يصر الجانب الإسرائيلي على نفي من يرغب في إطلاق سراحه من الأسرى الفلسطينيين ،إلى خارج فلسطين أو إلى قطاع غزة لفترة زمنية لا تقل عن ثلاث سنوات.
إذا كان هذا الملف والذي لا يرتقي إلى مستوى الملفات الأخرى، من قدس ولاجئين ...الخ، لا يريد الطرف الإسرائيلي،أن يقدم فيه تنازلات جدية ،تثبت حسن نواياه، فهل متوقع أن يقدم لنا تنازلت في القضايا الجوهرية، في إطار سياسة التفاوض من أجل التفاوض؟، والتي من مؤتمر مدريد وحتى اللحظة الراهنة، لم تحقق أية إنجازات تذكر للشعب الفلسطيني،بل على العكس من ذلك عمقت من حالة الانقسام والشرذمة في صفوفه عمودياً وأفقياً،وأخرت قضيته ومشروعه الوطني سنوات طويلة، ونحن السياسة الإسرائيلية خبرناها جيداً مفاوضة الفلسطينيين عشرات السنين شريطة عدم تقديم أية تنازلات لهم وبما يمكن، من تحقيق الأهداف الإسرائيلية، مثل الإسراع في تهويد القدس وأسرلتها، استكمال بناء جدار العزل والفصل العنصري، وتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية، والتمهيد لعملية" ترانسفير" جديدة بحق فلسطيني الداخل، فلسطيني عام 48 ، تحت يافطة وشعار يهودية الدولة، ولعل السياسات الإسرائيلية الأخيرة، من محاولات فرض الخدمة المدنية على فلسطيني 1948 ، وإظهار ولائهم للدولة وإدانة النضال الوطني الفلسطيني،خطوات تندرج في هذا السياق والإطار،وقد تشهد تسارع وتطور في الأشهر القليلة القادمة.
إزاء ذلك كله، وبما أننا ندور في حلقة مفرغة، لقاءات في الإطار الشكلي والإعلامي، ومفاوضات عبثية لم يقتنع بجديتها طفل فلسطيني رضيع، ولم تنجح في إزالة حاجز عسكري إسرائيلي واحد،بل على العكس من ذلك فهي في زيادة مستمرة، ومترافقة مع حالة من قمع والتصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق، فلماذا يصر البعض في الساحتين العربية والفلسطينية على السير في هذا الخيار؟ لا أحد يرفض السلام أو التفاوض المسقوف بجداول زمنية والمرجعيات الواضحة والمحددة والمستندة لمقررات الشرعية الدولية، ولكن ما ترفضه الشعوب هو،أن البعض تحت يافطة الواقعية والعقلانية، يريد أن يبرهن لنا على أن هذا النهج مجدي ويوصل إلى تحقيق الهدف، رغم أن الواقع وما تمارسه عليه إسرائيل من وقائع وحقائق، تكرس وتطيل أمد الاحتلال ، تصم آذان حتى المصابين بالصمم ، فهل يريدوا أن يقنعونا ،أن الأمور على غرار ما يقوله المأثور الشعبي"عنزة ولو طارت"،فهم جميعاً يدركون، أن ما ترفعه أمريكيا من شعارات إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وغيرها، فقط يجري في إطار ما تعده أمريكيا وإسرائيل من مواسم للذبح العربي والإسلامي، حيث يتطلب هذا الموسم حشد الموقف والدعم والمساندة العربية والإسلامية،للمشاركة في هذا الموسم، ومن ثم يجري التنكر للشعار وفرض المزيد من الشروط الإذلالية على الأمتين العربية والإسلامية، وبالتالي لتتوقف هذه اللقاءات والمفاوضات العبثية، التي يستغلها الاحتلال للتغطية على جرائمه وممارساته.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الأسر 23
- الدوران في الحلقة المفرغة فلسطينياً
- مقاربة بين مشهدين لبنانيين
- من ذاكرة الأسر 22
- من يفاوض من ؟
- من ذاكرة الأسر 21
- بين -فينوغراد- وحزب الله ...
- من ذاكرة الأسر 20
- شهر الحزن والوفاء الجبهاوي ....
- وترجل العملاق / حكيم الثورة وضميرها
- من ذاكرة الأسر 19
- حصار وجوع وموت وضمائر غائبة
- موسم ذبح غزة وأسرلة وتهويد القدس ...
- من ذاكرة الأسر 18
- من ذاكرة الأسر 17
- وترجل د.احمد المسلماني - أبو وسام- مبكراً
- حكيم الثورة آخر ما تبقى من/ عمالقة النضال الوطني اللسطيني ..
- مائة وثلاثة وتسعين شهيداً في السجون الإسرائيلية والحبل على ا ...
- الحجاج الفلسطينيون - بهدله على الدخله وبهدله على الدخله- ... ...
- عمداء الحركة الأسيرة الفلسطينية ..


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - لقاءات عباس-أولمرت- وملف الأسرى الفلسطينيين