أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - راسم عبيدات - مقاربة بين مشهدين لبنانيين














المزيد.....

مقاربة بين مشهدين لبنانيين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


.... تزامنت الذكرى السنوية لرحيل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، مع اليوم الذي شيع فيه جثمان أحد أبرز قاد المقاومة اللبنانية، والمسؤول العسكري في حزب الله الشهيد القائد العسكري عماد مغنيه(الحاج رضوان)، هذا الشهيد الأسطورة ، ورغم كل البطولات والتضحيات والمعجزات والانتصارات التي صنعها، إلا انه بقي رجل ظل يقدم بصمت،ومن هنا كان مطلوباً لكل الدوائر الإستخبارتية الإسرائيلية والأمريكية والغربية، وجزء ليس باليسير من الأجهزة الإستخباراتية العربية لمدة زادت عن ربع قرن من الزمن، وكما قال سماحة الشيخ حسن نصر الله أنه من حق الأمة على الشهيد القائد مغنية، أن تنصفه من أجلها لا من أجله، وفي الوقت الذي كان فيه سماحة الشيخ حسن نصر الله صاحب شعار الوعد الصدق في كلمته ،يؤكد على أن الاحتلال الإسرائيلي باعتقاده أنه باغتيال الشهيد القائد مغنية حقق إنجازاً كبيراً، فإن هذا عنى بالمقابل،أنه رغم الخسارة الكبيرة والثمن الغالي بفقدان هذا القائد الكبير، فإن بشائر النصر لقوى الممانعة والمقاومة اللبنانية والعربية، قد لاحت وأصبحت أقرب من أي وقت مضى، وأن اغتيال الشهيد القائد مغنية خارج الفضاء المكاني اللبناني، قد نقل المواجهة إلى المستوى العالمي، وأن هذا الاحتلال قد فتح على نفسه بوابات جهنم بارتكابه جريمة الحرب هذه ، وهذه الجريمة تثبت بالملوس أن العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي ارتكب في تموز 2006، ما زال مستمراً بكل تجلياته السياسية والأمنية والإعلامية والعسكرية وغيرها، والمقاومة اللبنانية، تدرك جيداً أنه بعد الهزيمة العسكرية والإستراتيجية، التي مني بها الجيش الذي لا يقهر، وبعد أن تآكلت قوة ردعه، وهذا ما اعترفت به لجنة"فينوغراد" وإن كان بشكل موارب وغير علني،ومن هنا فإن حكام إسرائيل كانوا يبحثون عن أي إنجاز ينقذ حكومتهم من السقوط والانهيار،حيث علت البسمات وجهه "أولمرت" وأقطاب حكومته بعد التأكد من عملية الاغتيال، هذه البسمة التي لم تدم طويلاً ،عندما أعلن سماحة الشيخ حسن نصر الله في كلمته التأبينية للقائد الشهيد، أن رد المقاومة قادم ولن يتأخر،
وأضاف سماحته في كلمته ،بأن المقاومة منذ اليوم الأول، لتوقف العمليات العسكرية،أخذت تجهز نفسها لمعارك أخرى، لإدراكها ومعرفتها بالطبيعة العدوانية للعدو الإسرائيلي، وقال إنه إذا كان تقرير لجنة"فينوغراد" قد أشار إلى عدم قدرة الجيش الإسرائيلي بكل عدده وعدته من تحقيق أهدافه أمام ثبات وصمود بضعة الآف من المقاتلين، فإنه مع اغتيال الشهيد القائد في المرة القادمة سيواجهون عشرات الألاف من المقاتلين الجاهزين للشهادة والدفاع عن عروبة ووحدة وأرض لبنان، وان المقاومة ستبقى مستمرة، وستسير على خطى ونهج ودرب الشهيد ورفاقه، وإنني على ثقة تامة بأن حزباً يملك مثل هؤلاء القادة والمؤسسات القيادية المتسلحة بالإرادة وحتمية الانتصار، ويستشهد قادته، ويقدم رأس هرمها القيادي أنفسهم وأبنائهم وأموالهم وكل ما يملكون من أجل الحزب والوطن، يستحقون الحياة والنصر والقيادة، وسماحته ليس مثل العرب السابقين والكثيرين من قادة الأحزاب العربية اليوم، يقول شعارات جوفاء أو كلام يدغدغ المشاعر ويلعب على العواطف، بل هو يقرن القول بالفعل، ويربط الشعار بممكنات تطبيقه على أرض الواقع، ولهذا قال وهو واثق ورابط الجأش، بأن لبنان لن يكون لا إسرائيلياً ولا أمريكياً، وسيبقى عربياً موحداُ عصي على القسمة والشرذمة والفدرلة، تحكمه قواعد الشراكة والديمقراطية والسلم الأهلي، رغم كل ما تقوم به بعض الأطراف اللبنانية، من تآمر على لبنان أرضاً وشعباً وثروات، وما يطلقه البعض من تصريحات غير مسؤولة وموتورة، تعبر عن سقوط وانهيار مريعين.
وفي الجهة المقابلة من المشهد اللبناني، وجدنا أن قوى الرابع عشر من آذار بدلاً من استغلال ذكرى رحيل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وتزامنها مع تشيع جثمان أبرز قادة المقاومة الشهيد القائد مغنية، من أجل أن تصب جام غضبها وحقدها على قوى البغي والعدوان الإسرائيلية والأمريكية، والمستهدفة تخريب وحدة لبنان وتقسيمه وتذريره ودفعه إلى متاهات الحروب الداخلية والطائفية والجهوية، وكذلك تحويله الى مزرعة تدار من قبل السفارات الغربية في بيروت،استغلت هذه المناسبة من أجل، أن تطاول وتردح وتقدح وتكيل التهم لقوى المقاومة اللبنانية وكذلك لسوريا، وليمتد تطاولها وهستيرتها، وخصوصاً المأفون وليد جنبلاط ، والذي بلغ حداً من الوقاحة والسقوط غير المسبوقين، بالقول أن قوى المقاومة وحلفاءها يصفون بعضهم البعض، وشن هو ومن معه من قوى الرابع عشر من آذار هجوماُ على قوى المعارضة اللبنانية، متهمة إياها بتعطيل الحياة النيابية والدستورية في لبنان، ناهيك عن الدعوة صراحة وعلانية إلى الفتنة الداخلية، وتقسيم لبنان وتخريب وحدته ونسيجه الاجتماعي،واستقدام القوى الأجنبية إليه، ورغم أن البعض حاول أن يغلف خطابه بالكلشيهات المعهودة، مد اليد للوحدة والشراكة، مما اضطر السيد حسن نصر الله للرد على ذلك بالقول، عندما تكون مثل هذه الدعوات صادقة ،فهي مرحب بها، ولكن لا نريد لها،أن تكون كلمة حق يراد بها باطل، والترجمات العملية هي المحك.
ومن هنا نرى أن هناك على الساحة اللبنانية، نهجان وخطان، نهج وخط مقاوم يمثله حزب الله ومعه كل قوى المعارضة اللبنانية، يؤكد على وحدة وعروبة لبنان، وعلى استقلاليته، وعلى وحدته الداخلية والديمقراطية والسلم الأهلي والشراكة والوحدة الوطنية، والتقاسم العادل للثروات والسلطة، ونهج وخط آخر تمثله قوى الرابع عشر من آذار، يريد الهيمنة والاستئثار بكل شيء،السلطة والقرار والثروات، ويدفع بلبنان نحو أن يكون جزء من دول المحور الأمريكي الإسرائيلي، ويهدد بالفتنة والتقسيم وهذا واضح في كلام وخطابات جنبلاط وجعجع بشكل خاص، وتعطيل انتخاب الرئيس اللبناني، وكذلك عدم قبول مبدأ الشراكة في السلطة، كلها مؤشرات على أن العديد من أطرف الرابع عشر من آذار تدفع نحو جعل الوضع الداخلي اللبناني مفتوحاً على كل الخيارات بما فيه الحرب والاقتتال، مدعوماً من قوى إقليمية ودولية.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الأسر 22
- من يفاوض من ؟
- من ذاكرة الأسر 21
- بين -فينوغراد- وحزب الله ...
- من ذاكرة الأسر 20
- شهر الحزن والوفاء الجبهاوي ....
- وترجل العملاق / حكيم الثورة وضميرها
- من ذاكرة الأسر 19
- حصار وجوع وموت وضمائر غائبة
- موسم ذبح غزة وأسرلة وتهويد القدس ...
- من ذاكرة الأسر 18
- من ذاكرة الأسر 17
- وترجل د.احمد المسلماني - أبو وسام- مبكراً
- حكيم الثورة آخر ما تبقى من/ عمالقة النضال الوطني اللسطيني ..
- مائة وثلاثة وتسعين شهيداً في السجون الإسرائيلية والحبل على ا ...
- الحجاج الفلسطينيون - بهدله على الدخله وبهدله على الدخله- ... ...
- عمداء الحركة الأسيرة الفلسطينية ..
- من ذاكرة الأسر 16
- أنابوليس وترجماته العملية إسرائيلياً ...
- منع الأنشطة الفلسطينية في القدس / رسالة-سلام- إسرائيلية أحرى ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - راسم عبيدات - مقاربة بين مشهدين لبنانيين