أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - عمداء الحركة الأسيرة الفلسطينية ..















المزيد.....

عمداء الحركة الأسيرة الفلسطينية ..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 12:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


.... بداية لا بد من التنويه أن البلاد العربية وحتى الواقعة منها تحت الاحتلال كحال الشعب الفلسطيني، لديهم الآلاف من العمداء والذين لم ينال الكثير منهم هذه هذه الرتب عن استحقاق وجدارة، لا في معارك البطولة الشرف ولا دفاعاً عن الأوطان المغتصبة والأعراض المنتهكة في طول الوطن العربي وعرضه، ولا تقديراً لأدوارهم ونضالا تهم وأمجادهم، بل الكثير منهم منح هذه الرتب والأوسمة والنياشين، والتي يجرى توزيعها عليهم "بفرمانات" من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو لعلاقاتهم الشخصية والنسب والمصاهرة والجهوية والعشائرية والطائفية والحزبية وقربهم ودفاعهم عن أهل البيت والسلطان، ودورهم في قمع الجماهير وإذلالها، حتى مالت أكتافهم من ثقل نياشين لا يستحقونها وأضحوا بلا رقاب من كثرة الولائم والعزائم، وفي المقابل فإن الشعب الفلسطيني، ربما هو الوحيد من كل شعوب الأرض الذي له جيش من العمداء ، يستحق هذا اللقب عن جدارة واستحقاق، ودفع لقاء هذا اللقب، دم ودموع وتضحيات وصمود أسطوري،انه جيش الأسرى،هذا الجيش الذي قضى 232 من خيرة أبناءه أكثر من خمسة عشر عاماً من أعمارهم وشبابهم في سجون ومعتقلات الاحتلال، 73 منهم قضوا عشرين عاماً و10 اكثر من ربع قرن، هؤلاء هم العمداء الحقيقيين والذين نعتز ونفخر بهم، بل ولولا اختتام النبوة والرسل، لقلنا انهم الأنبياء والرسل، فرغم كل ظروف الانكسار والتراجع والانحطاط التي تمر بها الأمة العربية عامة وشعبنا الفلسطيني خاصة ،إلا أنهم بقوا قابضين على مبادئهم كالقابض على الجمر، وفي وقت تعز فيه المباديء والقيم، وإذا كان هذا الجيش ،هو مصدر فخر واعتزاز وتشريف لنا، فهو في المقابل مصدر الم وشعور بالذل والمهانة والتقزم أمامهم ، لعجزنا عن تأمين شروط إطلاق سراحهم، فحتى من وقع اتفاقيات أوسلو من الشعب الفلسطيني، لم يشترط نصاً واضحاً وصريحاً لإطلاق سراحهم، فهذه الاتفاقيات والتي لم تلبي حتى الحد الأدنى من حقوق شعبنا الفلسطيني، تركتهم فريسة ولقمة صائغة للاحتلال وحسن نواياه، هذا الاحتلال المغرق في الغطرسة والعنجهية والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني،رأينا كيف أخضع هذا الملف للابتزاز والشروط التعجيزية،وتقسيمات وتصنيفات ولدت وخلقت عند الكثير من الأسرى حالة من الصدمة، وعدم الثقة بالسلطة القائمة ورموزها، بل وحتى من كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، وإزاء ذلك حاول الفريق الفلسطيني المفاوض، أن يمتص الغضب والنقمة العارمة عند الأسرى وأسرهم وذويهم، من خلال نص جاء في اتفاقيات شرم الشيخ 1999 نص على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والذين اعتقلوا قبل اتفاقيات أوسلو أيلول 1993 ،دون سقوف وجداول زمنية، وهذا جعل العدو الإسرائيلي، يستمر في سياسة المماطلة والتسويف، وإخضاع الملف للمزيد من الابتزاز والاشتراطات التعجيزية، فرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم الليكود الحالي " بنيامين نتنياهو"، تبجح وقال لن نقدم للفلسطينيين، أي شيء بالمجان، وإمعاناً في اهانة وإذلال الطرف الفلسطيني المفاوض، كان جزء من دفعات الأسرى الذين جرى الإفراج عنهم في فترة رئاسته للحكومة الإسرائيلية، هم من المسجونين بحجة دخول القدس والخط الأخضر بدون تصاريح وكذلك من المعتقلين الجنائيين. والعالم المسمى بالحر والديمقراطي وكذلك ما يسمى دعاة ومنظمات حقوق الإنسان، الذين لم يحركوا ساكناً تجاه هذه المأساة ،التي تشكل وسمة عار في جبين كل من يدعون الحرص على الديمقراطية وحقوق الإنسان، فهؤلاء غارقين في المعايير المزدوجة والانتقائية حتى أخمص أقدامهم،وهم يرددون نفس الاسطوانة الإسرائيلية المشروحة ،بأن أسرانا الأبطال هم ، "قتلة وإرهابيين" ، في الوقت الذي تتلطخ فيه أيدي كل قادة إسرائيل وحكامها وضباطها وجنودها بدماء شعبنا الفلسطيني، هذا النفاق الدولي وتحديداً الأمريكي والغربي تجلى بشكل صارخ، عندما أسرت المقاومة الفلسطينية(حركة حماس) ومن بعدها المقاومة اللبنانية ( حزب الله) في النصف الثاني من 2006 ، ثلاثة من الجنود الإسرائيليين ، حيث تحركت حكوماتهم رؤساء ووزراء وبرلمانيين وهيئات ومؤسسات دولية لظرف الدموع والحزن والإدانة والاستنكار لأسر هؤلاء "الجنود الأبرياء" ودون أن ينبسوا ببنت شفة عن الأسرى العرب والفلسطينيين والذين قضى 73 منهم أكثر من عشرين عاماً في معتقلات وسجون الاحتلال، حتى أن العديد منهم استشهد في سجون الاحتلال ومعتقلاته، وبطريقة فيها إساءة لكل المشاعر الإنسانية، فالشهيد الأسير محمد حسن أبو هدوان استشهد، في مستشفى "أساف هروفيه " الإسرائيلي بعد قرابة عشرين عاماً من الأسر عام 2004،وهو مقيد اليدين والقدمين إلى سريره ، وفي حالة نزاعه الأخير، فأي إنسانية وحقوق إنسان التي يتحدث عنها الأمريكان والغرب الغارقة قياداتهم في دماء شعوبنا؟.
واليوم عندما تلوح في الأفق بوادر صفقة تبادل بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، فإنني لا أرى أي معيار لنجاح هذه الصفقة ،دون أن تشتمل على إطلاق سراح ،الجزء الأكبر من الأسرى ممن أمضوا خمسة عشر عاماً فما فوق، وجميع من أمضوا عشرين عاماً فما فوق، فهؤلاء مع خبرتنا وفهمنا العميق للعقلية الإسرائيلية العنجهية والمتغطرسة، لن تطلق سراحهم بوادر حسن النية، والتي هي ليست أكثر من ذر للرماد في العيون، فكل الإسرائيليين فيما يتعلق بأسرى شعبنا من أقصى أقصى يسارهم إلى يمينيهم هم يمينيين، وكل من يفكر أو يعتقد ولو للحظة واحدة، أن أمثال عبدالله البرغوثي وحسن سلامة ويحيى السنوار وعباس السيد وفؤاد الرازم وأحمد أبو السعود ومؤيد عبد الصمد وعبد الكريم عويس وأبناء أبو حميد وفخري ونائل البرغوثي وأحمد سعدات وحمدي القرعان ومروان البرغوثي ووليد دقه وأبو علي يطا وغيرهم، ستحررهم حسن النوايا فإن الأوهام تعشعش في أعماق تلافيف دماغه، فالإسرائيليين والذين يذرفون الدموع على ما يسمى بالسلام ، ويتحفوننا خطباً وشعارات عن التنازلات المؤلمة ، يمارسون على الأرض عكس ذلك كلياُ.
ومن هنا فعلينا أن نتعظ ونستفيد من التجارب، فكل الافراجات التي طبل وزمر لها، على أنها جاءت لدعم قوى الاعتدال الفلسطينية والعربية، جاءت في الإطار الشكلي والديكوري، ولم تضمن أية افراجات جدية وحقيقية، والذين جرى الإفراج عنهم ، جرى اعتقال ما يعادلهم، بل وحتى وأكثر من ذلك وفي نفس الفترات، ولذلك فكما أن الكثيرين من قادة شعبنا وفصائلنا وأحزابنا، ما قدر لهم أن يتبواؤا هذه المراكز والمواقع، لولا صفقة عملية الجليل التي نفذتها الجبهة الشعبية القيادة العامة أيار 1985، بل ولربما أصبح الكثيرين منهم شهداء في سجون الاحتلال، أو اقتربوا من عامهم الاعتقالي الأربعين، وحتى لا يصبح أسرانا كذلك، فلا بديل في اللحظة الراهنة والملموسة إلا بالإصرار على إطلاق سراح المعتقليين ذوي الأحكام العالية، وتحديداً القدماء منهم، وهذا هو المعيار الجدي والمقبول لآية صفقة تبادل محتملة.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الأسر 16
- أنابوليس وترجماته العملية إسرائيلياً ...
- منع الأنشطة الفلسطينية في القدس / رسالة-سلام- إسرائيلية أحرى ...
- من ذاكرة الأسر 15
- قراءة نقدية في الذكرى الأربعين/ لإنطلاقة الجبهة الشعبية
- الأسرى الفلسطينيون وسياسة الباب الدوار
- من ذاكرة الأسر 14
- من ذاكرة الأسر 13
- من ذاكرة التحقيق ، حكايتي مع الكندره
- خطة- مارشال- الإسرائيلية لتطوير القدس/ أم لتعزيز السيطرة الإ ...
- من ذاكرة الأسر 12
- من ذاكرة الأسر 11
- من ذاكرة الأسر10
- من ذاكرة الأسر 9
- من ذاكرة السر 8
- القدس والمؤتمر الشعبي
- بشراكم أيها الشهداء ..... بشراكم أيها الأسرى / الخيانة نضالا ...
- من ذاكرة الأسر 7
- من ذاكرة الأسر 6
- جسد هيفاء بمليار والقدس بدولار!!!


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - عمداء الحركة الأسيرة الفلسطينية ..