أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وجيهة الحويدر - اعلموا ...2














المزيد.....

اعلموا ...2


وجيهة الحويدر

الحوار المتمدن-العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


_ اعلموا أيها الناس انه قد اُرسل اليكم انبياء منكم فما بالكم لا تهتدون؟ ان انبيائكم هم العلمانيين، فإنهم قد اتوكم ببرهان يقين. كفوا عن هذا السجال العقيم وانصتوا لهم لعلكم تتفكرون. تجنبوا النبش في صفحات التاريخ لتثبتوا انكم الفرقة الصحيحة، والآخرين غير مصيبين. توقفوا عن الحديث عمن قال ماذا، وعمن فعل ماذا منذ آلاف السنين. انبذوا تراث رث دفين، تراث اثبت انه عديم الصلاحية والفائدة وغير قابل للتطبيق. ابتعدوا عن هراء ينخر الأدمغة، ويجعل منكم بشراً لا تُحسن سوى ان تلوك وتجتر ما قاله الأموات، وتستهلك ما يصنعه الآخرون.

- اعلموا ايها الناس ان العلمانيين الجادين هم انبياء هذا العصر، وهم من يحملون اسرار تحقيق كل حلم انساني جميل، فقد آن الآوان ان يُسمَعوا، وأن يُعطوا حقهم في الحديث بعد كل هذا الزمن الطويل من الإقصاء والصمت الرصين.

- اعلموا ايها الناس ان العلمانيين قد ادركوا منذ أمد بعيد ما يحتاجه هذا العالم من أجل بث المحبة والعدالة والسلام، فهم قد اُرسلوا إليكم بلا معجزات ربانية، ولكن بين ايديهم من العلم ما يكفي لينجيكم من عهد آت متخم بكل اصناف السقيم.

- اعلموا ايها الناس بالعلمانيين وحدهم تنجون، ومن نورهم تُبصرون. العلمانيون هم القادرون على أن يفتتوا الحكومات القاهرة للإنسان، ويهزموا مرتزقة العصبية والعنصرية والدين.

- اعلموا ايها الناس ان مبادئ العلمانيين بَشّرَ بها جميع رُسل الرب وأنبيائه والصالحين.

- اعلموا ايها الناس ان العلمانيين يحثونكم على نبذ الفروقات فيما بينكم، ويدعونكم الى ترك العنصرية العرقية والقومية والأقليمية والوطنية والدينية والطائفية وكل ما يغذي ضد الآخر من كره بغيض. العلمانيون ينشدون المساواة للجميع، في عُرفهم كل البشر سواسية كأسنان المشط، فمبالكم لا تؤمنون بما يدعون؟

-اعلمو ايها الناس ان العلمانيين يؤمنون إن العقيدة الدينية خاصة بالفرد، ولكن الأرض وثرواتها حق لجميع مَن عليها وبدون ادنى تمييز. اصغوا الى العلمانيين كي تهتدهوا لسواء السبيل، فإن مٌثلهم وقِيمهم ستدلكم على حياة كلها رخاء وآمان وخير عظيم.

_ اعلموا ايها الناس ان ما يجري على اراضيكم من قهر وقتل وظلم، أسبابه انكم لا تصغون لأنبيائكم العلمانيين الذين يدعونكم الى التراحم والعدل غير المشروط. العلمانيون لا يُفرقون بين امرأة ورجل، ولا بين عربي او غير عربي، ولا بين مسلم او غير مسلم، ولا بين غني او فقير، ولا بين كبير او صغير، فما لكم لا تفقهون؟

- اعلموا ايها الناس ان الحياة لن ترحم أي منكم ان انتم واصلتم في اقصاء انبيائكم العلمانيين. انكم ستظلون تدفعون اثمان باهظة التكاليف مثلما ترونه اليوم في جميع الأمكنة من عالمكم الكئيب، وستدخلون في حروب ضارية طويلة الأمد، وسيلحق بكم خراب قميء، وستحول عليكم مصائب جمة وكثير من عجاف السنين.

- اعلموا ايها الناس ان العلمانيين الجادين أنبياء لا تنجبهم الحياة سوى في العصور العصيبة والزمن المحال كزمنكم هذا الذي يلوككم ببؤس مشين.

- اعلموا ايها الناس ان خلاصكم من اوجاعكم المزمنة من جراء القهر والتفرقة والاستبداد لن يتم سوى على ايدي انبيائكم العلمانيين، فمتى ستصبحوا لذلك مدركين؟



#وجيهة_الحويدر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلموا...(1)
- سيناريو عن قاتل -بنازير بوتو-
- لمن تسكنهم بقايا طفولة!
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان في غرفة الانعاش!
- لا بد ان نمجدهن...
- فلماذا إذاً تُركت للذكور المسعورة لتنهشها؟؟
- حتى انتم يا اساتذة جامعة الملك سعود؟؟
- حيث اللا مكان…
- بحث: كل هؤلاء القتلة هل لهم أب واحد؟ 1
- حينما...
- السعوديون بلا وطن.. لا اسثناءات لتلك القاعدة
- السعوديون أرض بلا وطن 2
- السعوديون بأرض.. ولكن بلا وطن - 1
- رجل العام اللامع في فضاء نسائنا المعتم
- دنيا مريم!
- عريضة للسعوديين النبلاء فقط
- كيف عصي الدمع علينا؟
- رجل اختزل نفسه في عضوه!
- لنبدأ عامنا الجديد بتعيين سفيرة سعودية في واشنطن
- انا اخشى...


المزيد.....




- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وجيهة الحويدر - اعلموا ...2