أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - انتخابات الرئاسة الأمريكية: تشكيل «حزب الحرب» والمواطن كومبارس..!














المزيد.....

انتخابات الرئاسة الأمريكية: تشكيل «حزب الحرب» والمواطن كومبارس..!


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتجه لعبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية نحو المزيد من التشويق على الطريقة الهوليودية مع وجود عدد قليل من الأمريكيين الذين يدركون تماماً أن لا دخل لهم، أو لأصواتهم بالأحرى، بالتأثير بشكل حقيقي ومباشر بنتائج أهم عملية انتخابية في بلادهم مسؤولة عن إشغال المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لمقعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

نظام اللعبة ثنائية المستوى والمحصورة بين حزبين رئيسيين يحتكران السلطة والنفوذ في تقاسم وظيفي للأدوار والمصالح ضمن سباق تتابع متناغم يقول إن الناخب الأمريكي الذي سبق له وانتخب أعضاء الكونغرس يخول هؤلاء التصويت بدلاً عنه عملياً وذلك من خلال الوعود وتجديد الوعود بتنفيذ البرنامج المعلن في المهرجانات الانتخابية الضخمة ذات التغطية الإعلامية المحبوكة والمدروسة بعناية وبقدرة فائقة على الجذب والتأثير والتي يلعب فيها المواطن العادي دور الكومبارس والمصفق والمتحمس والمردد للأغاني أو الراقص على أنغامها والمستمع لجزيل تلك الوعود تاركاً حفنة من المشرعين ليتولوا عوضاً عنه مهمة تعيين وليس انتخاب رئيس أكبر دولة في العالم تدعي الديمقراطية في مفارقة صارخة وتهاجم عدم نزاهتها في بقية البلدان عادة.

وفي جديد إصدار نسخة 2008 من تلك الانتخابات أعدت اللعبة بتوازنات حساسة تبقي الاحتمالات شبه مفتوحة أمام مفاجأت درامية كبرى ولاسيما بخصوص التركيب اللاحق لبنية مجلسي النواب والشيوخ ضمن منطق التقاسم ذاته، تاركة الناخب الأمريكي حتى وإن كان مشرعاً في حيرة من أمره من النتائج المترتبة على احتمالات تصويته.

وبعد خروج عدد لا باس به من المرشحين المتنافسين ضمن تلك اللعبة باتت الخيارات تنحصر في أسماء ثلاثة هم الجمهوري جون ماكين الذي يبدو أنه سيتمكن قريباً من الإطاحة بمنافسه مايك هاكابي على ورقة ترشيح الحزب الجمهوري، إلى جانب المرشحين الديمقراطيين المتنافسين بشراسة باراك اوباما وهيلاري كلينتون.

المفارقة والحساسية الاحتمالية المفتوحة في هذه الأسماء أن الأول ماكين جمهوري سيشكل من الناحية الشكلية امتداداً للسياسات الجمهورية البوشية المدمرة اقتصادياً والسافرة في توجهاتها الحربية العسكرية والتي أثارت حنق واستياء الأمريكيين، أما الثاني فهو ملون ومن أصول إسلامية ويصعب على العقلية الأمريكية بناءً عليه تقبله كرئيس، مثلما يصعب عليها تقبل وجود امرأة في سدة الرئاسة.

ومن هنا وعلى الرغم من عدم وجود فوارق حقيقية في الجوهر بين الجمهوريين والديمقراطيين فإن العزف على وتر التباينات الشكلية فيما بين الحزبين وسياساتهما سيجعل النتائج تتجه إما نحو إعادة تنصيب الجمهوريين ومكافئتهم على سياساتهم بمعنى الاستمرار بمنطق الحرب السافرة التي يتبناها المحافظون الجدد وإعطاء الديمقراطيين جائزة ترضية بتكبير عدد مقاعدهم في الشيوخ والنواب كما هو الحال الآن لتمرير مصالح التجار والمضاربين وصناع البرمجيات، أو إحداث مفاجأة بإيصال إما أمريكي أفريقي أو امرأة إلى سدة الرئاسة ومنح تلك الجائزة للجمهوريين لخلق حالة التوازن والكبح و«النسبة الضامنة» لتمرير مصالح احتكارات النفط والسلاح.

ودون الضياع في متاهات الأرقام والنسب التي تعلن عن نتائج الانتخابات التمهيدية المتحركة من ولاية لأخرى مظهرة حجم تقدم هذا على هذا أو هذا على هذه يبقى الثابت أن لا فرق بالنسبة إلينا على الأقل بين جمهوري وديمقراطي فالاختلافات إن لم تكن معدومة فهي سطحية فهناك اتفاق بخصوص البقاء في العراق دون تسمية ذلك احتلالاً والفرق الوحيد أن أوباما يريده سريعاً وكلينتون تريده تدريجياً ولكن دون تحديد سقف زمني لذلك علماً بأن الديمقراطيين سبق وحددوا 2015 موعداً للانسحاب النهائي على مبدأ «عيش يا كديش»! أما ماكين فقد تمسك بالبقاء في العراق، وفيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي لا توجد أية فوارق في دعم الحزبين للكيان الإسرائيلي وهم يخطبون ود اللوبي الصهيوني في بلادهم ولا فوارق في تسمية المقاومة بأشكالها إرهاباً وعلى هذا المنوال ليبقى الثابت هو الإشكالية في بنية النظام السياسي التقاسمي الأمريكي المعبر عن تقاسم المصالح الاحتكارية المهيمنة في الداخل الأمريكي والخارج الدولي، وهو النظام المأزوم ذاته اقتصادياً ودولارياً والمهدد بالانهيار وخلق تداعيات ذلك في المراكز الرأسمالية الأخرى والعالم، ولنر ما ستفعل الإدارة الأمريكية المقبلة إزاء ذلك كله بما فيه تركة بوش وفريقه الثقيلة، علماً بأن ما لا يعلن في واشنطن هو تشكيل الحزبين الجمهوري والديمقراطي بين السطور لـ«حزب الحرب» الذي يستميت في تجاوز معالم الأزمة الأمريكية ومظاهرها التي يؤكد المحللون الأمريكيون والأوربيون من أنصار نهج الليبرالية الاقتصادية ذاتها أن تلك الأزمة باتت بحدة «الكساد العظيم» في ثلاثينات القرن الماضي.
■ عبادة بوظو



#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد الطبقة العاملة...استسلام؟ لا، بل ثورة!
- اغتيال المناضل عماد مغنية حلقة عدوانية تصعيدية جديدة
- أما آن الأوان؟؟..
- آية الله، سماحة السيد أحمد الحسني البغدادي ل«قاسيون»:يجب إسق ...
- نهاية عام وبداية آخر «...... من الأولاني»!
- العالم بين عامين..
- تناقضات صارخة.. وغياب للمنطق
- إلحاق استعماري وليس اتحاداً
- بأيّة حال عدتَ يا عيدُ؟
- الشباب السوري.. سياسة تهميش وتجاهل!!
- الاستثمار بين «السياحي» و«السياسي»
- الترابط الديالكتيكي بين الإنساني والطبقي
- «العصا والجزرة» مجدداً!!
- الإدارة الأمريكية.. ما وراء العناوين؟
- لماذا لم يؤد انخفاض سعر الدولار إلى تحسن الميزان التجاري الأ ...
- ديمقراطية الإعدام خارج القانون
- د. ماهر الطاهر ل«قاسيون»:كثافة الحضور العربي في أنابوليس دون ...
- العميد أمين حطيط ل«قاسيون»:جاؤوا بنار ليحرقوا بها الوطنيين ف ...
- وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل لقاسيون:«أجانب» الإحصاء الاست ...
- لننتقل من الدفاع إلى الهجوم


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - انتخابات الرئاسة الأمريكية: تشكيل «حزب الحرب» والمواطن كومبارس..!