أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قاسيون - أما آن الأوان؟؟..














المزيد.....

أما آن الأوان؟؟..


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:00
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


نقصد أما آن أوان رحيل هذا الفريق الاقتصادي مع سياساته الاقتصادية التي ألحقت الضرر الكبير بالاقتصاد والعباد..

والغريب أن الكل يشتكي منه، ولا يتفق معه، وينتقده، وهو مستمر في اتجاهه بإصرار، دون تغيير، بل بتصعيد متدرج دائم لإجراءات لا تدخل بأية حال من الأحوال في خانة زيادة مناعة البلاد وصلابتها التي هي شرط ضروري للمواجهة في الأوضاع الخطيرة التي تواجهها منطقتنا.

فالناس العاديون، أي الشارع العريض، هو أول من اشتكى منه عندما انصب نتاج إنجازات هذا الفريق الاقتصادي على رأسه بارتفاعات الأسعار المتتالية والمستمرة، والتي خفَّضت القوة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود بشكل كارثي، مع إصرار عجيب على إبقاء الأجور مجمدة بالثلاجة حتى هذه اللحظة، ومع تساهل أعجب مع أصحاب الأرباح الذين يجني بعضهم مئات المليارات على حساب قوت الشعب، وانسحاب الدولة التدريجي من الحياة الاقتصادية، وأكبر دليل على ذلك هو النقاش الدائر الآن حول حجم أرباح وكلاء السيارات خلال العام المنصرم، الذي يتمحور حول كم من عشرات أو مئات المليارات من الليرات السورية تم الاستيلاء عليها من بضعة عشرات من الناس؟؟.

أما الطبقة العاملة فقد عبَّر عن رأيها اتحاد نقابات العمال في موقفه من رفع الدعم حيث رفضه، مطالباً البحث عن موارد للخزينة في مكان آخر غير الذي يصر عليه الفريق الاقتصادي، ألا وهو التهرب الضريبي والضرائب الفعلية على الدخول العالية، ولا من مجيب، وكانت النتيجة أنه عوضاً عن الذهاب إلى جيوب الأغنياء، يتم الآن البحث عن صيغة أخرى مخففة لرفع الدعم، وفعلاً قدمت اقتراحات بصددها، وهي إن خففت حدة الاقتراحات الأولى، إلا أنها لن تنقذ الاقتصاد الوطني والقوة الشرائية لليرة السورية والمستوى المعاشي لأصحاب الدخل المحدود، من تسونامي في ارتفاع أسعار جديد سيكون نتيجة لهذه العملية.

أما اتحاد الفلاحين فقد اعترض مؤخراً على مشروع قانون تقدمت به الحكومة لتسوية أوضاع الذين يتجاوزون سقف الملكية بحجة مشاريع استثمارية معطلة بذلك قانون الإصلاح الزراعي. ورأى اتحاد الفلاحين محقاً أن هذا المشروع هو إجازة مرور لكل معتد على أملاك الدولة الذي يسمح له القانون بتجاوز سقف الملكية لمدة سنتين بشرط إبداء رغبة في الاستثمار، وواضح أن إجراء كهذا لو تحقق سيؤدي إلى خروج مساحات كبيرة من الاستثمار الزراعي، وخلق مشاكل اجتماعية خطيرة، ولن يستفيد منه إلا المضاربون، وسيؤدي إلى ارتفاعات هائلة بأسعار الأراضي..

حتى أحزاب الجبهة ليست أحسن حالاً تجاه السياسات الاقتصادية التي يمارسها الفريق الاقتصادي، وقد كان الاجتماع الأخير السنوي لفروع الجبهة محل انتقاد جدي للسياسات الحكومية الاقتصادية والاجتماعية...

والسؤال: من يدعم هذا الفريق في المجتمع، إذا كان هنالك شبه إجماع شعبي وسياسي ضده؟؟!

لقد فقد هذا الفريق كل دعمه ومصداقيته التي كان يتمتع بها في الفترة الأولى من مجيئه، وفقد تألقه ونجوميته، وتحوَّل إلى هدف لانتقاد حادِّ من كل القوى الحية في المجتمع، ماعدا المستفيدين من سياساته، وهم قلة على حساب الدولة والمجتمع..

لقد جاء هذا الفريق الاقتصادي في ظرف تاريخي كان يسود فيه اجتهادٌ أثبتت الحياة خطأه، وهو إمكانية الاستفادة من أوروبا في مواجهة الضغوطات الأمريكية عبر التوقيع على اتفاقية الشراكة الأوربية، وقد كانت رموز الفريق الاقتصادي مناسبة لتأدية هذه المهمة التي لم ولن تتحقق، فأوروبا تحولت سياسياً إلى ذيل للسياسة الأمريكية، وتابع لها، وانتفت اليوم نهائياً استقلاليتها النسبية التي كانت موجودة قبل نيسان 2003، تاريخ الحرب على العراق، بل تحوًّلت إلى أداة لا تختلف في منطقها بشيء عن الامبريالية الأمريكية.

لذلك فهذا الفريق من هذه الزاوية، ومعه سياساته قد تجاوز سقفه الزمني منذ حين لا بأس به، وأصبحت المهمة الأساسية اليوم استبداله مع سياساته، والانتقال إلى نهج اقتصادي – اجتماعي بديل يؤمِّنُ كرامةَ الوطن والمواطن.
-------------
افتتاحية العدد 338 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آية الله، سماحة السيد أحمد الحسني البغدادي ل«قاسيون»:يجب إسق ...
- نهاية عام وبداية آخر «...... من الأولاني»!
- العالم بين عامين..
- تناقضات صارخة.. وغياب للمنطق
- إلحاق استعماري وليس اتحاداً
- بأيّة حال عدتَ يا عيدُ؟
- الشباب السوري.. سياسة تهميش وتجاهل!!
- الاستثمار بين «السياحي» و«السياسي»
- الترابط الديالكتيكي بين الإنساني والطبقي
- «العصا والجزرة» مجدداً!!
- الإدارة الأمريكية.. ما وراء العناوين؟
- لماذا لم يؤد انخفاض سعر الدولار إلى تحسن الميزان التجاري الأ ...
- ديمقراطية الإعدام خارج القانون
- د. ماهر الطاهر ل«قاسيون»:كثافة الحضور العربي في أنابوليس دون ...
- العميد أمين حطيط ل«قاسيون»:جاؤوا بنار ليحرقوا بها الوطنيين ف ...
- وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل لقاسيون:«أجانب» الإحصاء الاست ...
- لننتقل من الدفاع إلى الهجوم
- أليس هذا استقواءً آخر بالخارج؟؟
- المؤتمر الخامس والعشرون لنقابات العمال .. المطالب العمالية ب ...
- انجازات مؤتمر الحزب الوطني الحاكم في مصر والخصخصة:«كمن يبيع ...


المزيد.....




- الهند متخوفة بعد إلغاء ترامب محادثات تجارية
- استقرار الدينار العراقي مقابل الدولار مع بدء التعاملات الأسب ...
- -العبقري- الذي خسر 40 مليار دولار يقرّ بالاحتيال في العملات ...
- بوليفيا أمام انتخابات مصيرية وسط أزمة اقتصادية خانقة
- كيف ترسم بنغازي ودرنة مستقبل شرق ليبيا الاقتصادي؟
- ماذا وراء إصلاح صناديق التقاعد في المغرب؟
- الذهب: ما أهميته الاقتصادية، وما العوامل التي تتحكم في أسعار ...
- كندا تخسر 40 ألف وظيفة تحت وطاة الضغوط الاقتصادية
- انخفاض فروق أسعار سندات الشركات الأميركية لأدنى مستوى لها في ...
- قطر تحظر بيع وتداول السيارات غير المطابقة للمواصفات الخليجية ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قاسيون - أما آن الأوان؟؟..