أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ياسر المندلاوي - العامل الديني وأثره في الحركات الكردية... (1)














المزيد.....

العامل الديني وأثره في الحركات الكردية... (1)


ياسر المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 06:34
المحور: القضية الكردية
    


شهدت المناطق الكردية منذ القرن التاسع عشر، عدداً غير قليل من الحركات المناوئة للسيطرة الأجنبية، تحت تأثير الطموح الوطني ومن أجل التحرر والإنعتاق القومي. ولا شك إن مضمون وطبيعة حركات القرن التاسع عشر لا يتطابق كليا مع مثيلاتها التي قامت في نهاية ذلك القرن وبداية القرن العشرين وما تلاها من عقود. وهي الفترة التي شهدت تبلور الأهداف القومية إرتباطا بنشوء الطبقات الحديثة في المجتمع الكردي، وإغتناء الطابع القومي للحركات الكردية وتعمق محتواها الإجتماعي، على الرغم من الإستمرارية التي تمتعت بها القيادات التقليدية (عشائرية ودينية) في هيمنتها على مركز القرار لفترة طويلة بسبب ضعف البرجوازية وتخلف المجتمع الكردي شبه الإقطاعي.
إن هذا الإقرار المبكر بالطابع التحرري للحركات الكردية لا ينفي بطبيعة الحال، الإقرار بالحقيقة الأكثر نصوعا والمتجسدة في أن مشاركة بعض فئات وشرائح المجتمع الكردي (الإقطاعيون، كبار ملاك الأرض، الرؤساء العشائريون والدينيون) في هذه الحركات لم تكن دائما بدافع الطموح الوطني، أو بوحي من الفكرة القومية، وإنما لمزيج من الدوافع العشائرية والدينية والشخصية. الأمر الذي يضعنا وجها لوجه أمام مهمة إستقراء الوقائع للإستدلال على حجم فاعلية وتأثير مختلف الدوافع على المسيرة التحررية للشعب الكردي. وهذا ما نأمل أن نوفق إليه فيما يتعلق الأمر بموضوع على قدر كبير من الأهمية، نظرا لإرتباط أهم الحركات الكردية بإسم أولئك الرؤساء الذين يجمعون بين السلطتين العشائرية والدينية (حسبنا أن نشير، على سبيل المثال لا الحصر، إلى حركة الشيخ عبيد الله الشمدينان 1880، وحركات الشيخ محمود البرزنجي، وإنتفاضة الشيخ سعيد عام 1925 وحركات البارزانيين) مما دفع عدداً غير قليل ممن كتبوا عن أحداث المنطقة الكردية، إلى حصر أسبابها بالعوامل الدينية والعشائرية، وفي أحسن الأحوال، منح هذه العوامل الدور الحاسم في إثارة تلك الأحداث.
من المعلوم تماما إن مساهمة رؤساء العشائر ورجال الدين في الحركة التحررية لم تك يوما خاصية مميزة تختص بها الحركات الكردية، ولاسيما في ظل غياب البرجوازية أو ضعفها كطبقة قائدة للحركات التحررية ذات المضامين والأهداف القومية. فالحركات التحررية في عموم المنطقة شهدت مشاركات مهمة وفاعلة لهؤلاء، أشار إليها الباحث (فالح عبد الجبار) في سياق دراسته للفكر الديني المعاصر: ((وبالطبع ينبغي ألا يغرب عن البال إن الثورات التحررية في منطقتنا لم تتحقق كلها بقيادة برجوازية صرفة، بل لعب شيوخ العشائر وكبار ملاك الأرض والأغوات الإقطاعيين، هنا وهناك، أدوارا كبيرة، متفاوتة في السعة بالطبع، مما أمعن في تشديد طابعها الديني من الوجهة الأيديولوجية))"1". وليس خافيا على أحد إن العديد من الحركات التحررية في المنطقة واجهت السيطرة الأجنبية في البداية بشعارات إسلامية قبل أن تتبنى الشعارات القومية. وقد جاء في وثائق الكومنترن (المؤتمر الرابع - 25 كانون الثاني 1922) بهذا الخصوص: (إن الحركة القومية في البلدان الإسلامية تجد في البدء أيديولوجيتها في الشعارات السياسية الدينية لحركة الجامعة الإسلامية...ولكن مع إتساع نضال حركة التحرر الوطني تتراجع الشعارات السياسية الدينية..أمام المطالب السياسية الملموسة)"2". ومن هنا فإن نفوذ رجال الدين والفكر الديني في هذه الحركات لا يعكس أي مظهر من مظاهر التعصب الديني أو المذهبي وإنما (يجد تفسيره في غياب أو ضعف تكوين البرجوازية الوطنية) "3".
إن تجليات هذه الظاهرة العامة نسبيا، كانت تتحدد دوما بخصائص الوضع الملموس، الإجتماعية والإقتصادية والسياسية. ولهذا فهي لم تكن على درجة واحدة من العمق والشمول عند جميع الحركات التحررية الوطنية، إذ حملت كل منها خصائص مجتمعها في عكس هذه الظاهرة. وكانت الحركات الكردية في هذا المجال الأكثر تميزا عن سواها، إن على مستوى النفوذ الهائل والمباشر للشيوخ الدينيين، أو على مستوى تبني بعض الحركات الكردية للشعارات الإسلامية، ناهيك عن إستثمار هذه الشعارات- أحيانا كثيرة- من قبل القيادات العشائرية والدينية لتحقيق بعض المكاسب الخاصة على حساب الحركة التحررية. ولغرض الوقوف على أسباب ذلك، لابد من تشخيص علاقة الأكراد بالدين الإسلامي ومدى تشربهم بمبادئه. وكذلك النظر إلى العوامل التي ساهمت في بناء معتقداتهم الدينية بشكا عام....يتبع





#ياسر_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة المأزوم في ما ليس له لزوم
- العراق وأزمة الهويات المستحدثة
- الأزمة العراقية والخيارات الصعبة
- سوق الزبون
- الديموقراطية و الإشكال القومي و الأقلياتي في العراق
- الوطنية العراقية .. العقل والعاطفة
- الحزب الشبوعي العراقي.... سياسات بحاجة إلى تدقيق
- ثالوث الأقانيم في عراق الأقاليم
- الحزب الشيوعي العراقي بين التجديد والتأبيد
- شياطين الله.......3
- شياطين الله .....2
- شياطين الله ......1
- وما الفائدة من وجوده إذاً ؟
- آليات إعادة إنتاج الأزمات
- مصادر الموارد السياسية في العراق...3
- مصادر الموارد السياسية في العراق...2
- مصادر الموارد السياسية في العراق ...1
- الإسلام السياسي في العراق – 4
- الإسلام السياسي في العراق – 3
- الإسلام السياسي في العراق - 2


المزيد.....




- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ياسر المندلاوي - العامل الديني وأثره في الحركات الكردية... (1)