( رهيمية ) العزيز فلاح امين الرُهيمي

عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 10:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

وردنا ( الرُهيمة َ ) في جوزهِ
وباقيه ِ أكثرُ مما مضى

[ من قصيدة ضحك ٌ كالبكا لأبي الطيب المتنبي قالها / عند وروده الى الكوفة يصف منازل طريقه ويهجو كافورا ً في شهر ربيع الاول سنة احدى وخمسين وثلاث مئة // 962 م ... من ديوان اشعار المتنبي ] .

(( الى اخي وصديقي العزيز ابن الحلة الاستاذ فلاح امين الرهيمي لمناسبة مقالته / حديث الروح / اصل واسم العائلة / المنشورة في موقع الحوار المتمدن لهذا اليوم )) .
1 ـ كيف فاتك عزيزي فلاح بيت المتنبي السالف الذي ورد في قصيدته المقصورة الشهيرة التي قالها بعد ان ترك مصر هربا من كافور الاخشيدي يذمه فيها ويصف المواقع والمياه التي مر بها وهو في طريقه الى مسقط راسه الكوفة في العراق ؟ في هوامش الشروح يصف ديوان المتنبي الرُهيمة كما يلي : { الرهيمة : ماء } اي عين ماء او واحة فيها عيون ماء يستقي منها العابرون في الصحاري الممتدة ما بين نجد وسماوة العراق ثم الكوفة . رُهيمة المتنبي هي رُهيمية فلاح الرهيمي واهله واجداده المعروفين في مدينة ومحافظة بابل / الحلة . يغلب على ظني ان رهيمة هي مصغر رهُمة والعرب تميل الى تصغير الاسماء حتى لو كانت اسماء قبائل عريقة معروفة مثل كليب ونُمير وزبيد و قُريط وقبيلة مُزينة وغيرها كثير . اردت القول ان رُهيمة او رهيمية هي اصلا اسم قبيلة عربية ضاربة في القدم نزلت لدى واحة او عين للماء فاخذت العين او الواحة اسم مستغليها من العرب وهذه ظاهرة كذلك معروفة وكثيرة الشيوع في دنيا العرب واللغة العربية .
2 ـ لم يحالفك التوفيق اخي فلاح الرهيمي اذ اعتبرت محلة جبران في الحلة من اقدم مناطقها ... الصحيح ان منطقتي او محلتي الجامعين والمهدية هما الاقدم سكنا وبناء وعمرانا . المرحوم والدي من الجامعين ووالدتي من المهدية .
3 ـ يقع سوق المنتجب في محلة الجامعين وليس في جبران وانا وعائلتي من جبران . وفي الحلة اهزوجة ساخرة مضحكة معروفة تقول (( بسوك المنتجب كصّوا خصاوية ْ )) ... لا اعرف مناسبتها او دواعي تاليفها وشيوعها بين الناس ولا المقصود بهذا الخطاب ...اسال عنها اعمامك .
3 ـ سبوتة يهود الحلة : ما كانت السبوتة عيدا خاصا ثابتا لليهود انما كانت مناسبة اسبوعية يحتفلون بها في بستان قريب جدا من محلات سكناهم في الحلة والاسم يدل على مسماه : نهار يوم السبت !! من السبت جاءت السبوتة وربما السُبات والسبتة ولقب السبتي المعروف في الحلة وسواها من مدن العراق . اتذكر هذه البستان وما فيها من مراجيح ودواليب الهوا وصواني الحَب والحلويات وعربات الابيض وبيض صيفا والشلغم شتاء ولعبة قمار ( لكو لكو ) وما الى ذلك من وسائل اللهو والترفيه . وما كانت السبوتة مناسبة احتفالية لليهود حسب ، انما كانت عيدا او مناسبة لكل اهالي الحلة ولا سيما الاطفال كما تفضلت فاشرت َ .
4 ـ زار فيصل الثاني الحلة برفقة خاله الوصي وولي العهد ربيع عام 1950 وليس في اربعينيات القرن الماضي كما تفضلت عزيزي . كتبتُ عن هذه المناسبة في احدى حلقات ( الحلة في الذاكرة ) وقد شاهدتهما وكنت في الصف الثاني المتوسط وهما في طريقهما لحضور الاحتفال الذي نظمته رئاسة بلدية الحلة لهما في مقر بنايتها المقابلة تقريبا لمبنى متصرفية اللواء قريبا من عقارات عبد الرزاق شريف على ساحل نهر فرات الحلة كما تعرف .
سررت جدا بمقالتك عزيزي فلاح فقد شدتني بقوة لمدينتا الساحرة الصابرة على احكام الزمن الغادر القاسي وقد فارقتك وفارقتها منذ شهر آب 1962 ولم نلتق الا في بيروت صيف عامي 1965 و 1966 ثم ولمرة واحدة قصيرة آواخر عام 1969 في الحلة زرتك بمعية صهرنا ابي ماهر المرحوم عبد الجبار عبيد حيث كنت تعمل في مصرف الرافدين ... فهل ومتى سنلتقي ثالثة وهل حقا من لقاء ؟

#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل