أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - امام جمعه ام داعيه حرب!؟














المزيد.....

امام جمعه ام داعيه حرب!؟


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدلا من ان يحمل غصنا للزيتون ويطلق حمامه للسلام , يطل علينا مرتديا زي القتال رافعا سيفه ملوحا بقطع هامات اعداءه الوهمين.
وبدلا من ان يرسم ابتسامه على وجهه طفل حزين فقد والديه او ام ثكلى باطفالها او شيخ عجوز ارهقته الحياه ومات عنده الامل بعد مقتل ابناءه. تراه يعمل المستحيل لتاكيد احزانهم ورسم صوره سوداء ترغمهم على البكاء وتحرضهم على الحقد والانتقام من كل ما يسير على الارض او يطير في السماء. مبشرهم بجنه مزعومه فيها انهار من الخمر وحواري وولدان مخلدون وكان الجنه اصبحت وكرا لقطاع الطرق. وقتل الابرياء ومختطفيهم والانتحارين الجهله وسارقي قوت الشعب ولصوص النفط واصحاب الامتيازات الخاصه. ناهيك عن جيل من القانطين الكارهين للعمل وغير المنتجين والاهثين وراء مناسبات دينيه وغير دينيه وهم لايفقهون من الدين شيئا . الكل موعود بجنه يستقبلهم فيها نبي الامه ويستضيفهم بوليمه غداء . جزاء على جرائم ارتكبوها في الارض . جرائم يندى لها الجبين تهتز لها الفرائس وليس لها من شفيع وبدلا من ان يفتح لهم افاق المستقبل ويرسم صورا زاهيه عن نعم الحياه ويعالج مشاكل الامن والاستقرار ويحث على ايجاد فرص عمل جديده للشباب. ومكافحه البطاله الحقيقيه والمقنعه وعلى الاستغلال الامثل لطاقات بشريه معطله. ويشيع التسامح بين الطوائف والاقوام: تراه يركز على الثأر لشهداء مضى على شهاداتهم قرون من الزمن ليس من قاتليهم بل من احفاد احفادهم ثم يدعوا الناس لقضاء عطله نهايه الاسبوع تحت منبره العظيم ليستمعوا الى مثل هذه الهرطقات . لابل يرهبهم بنار مثل نار الاحتلال . نار وقودها الناس والحجاره او يغريهم بفتات من نعيمه ليقودهم الى صومعته ليختم خطبته برسم صوره ماساويه حدثت في عمق التاريخ. كل ما يرجوه خطيب الجمعه من مريديه هو البكاء والنحيب والعويل ليهزا من عقولهم الخاويه ويحرفهم عن مسار مطالب اساسيه في الحياه والكل يبكي ولكنه يبكي على ليلاه . طفل حزين فقد والدية وأم ثكلى باطفالها وشيخ عجوز ارهقته الحياه بعد مقتل ابناءه وامام جمعه يحاول ان يملىء جيبه الخاوي ورصيده الاجتماعي المنبوذ ويشبع ساديته بحرب اهليه تحرق اليابس والاخضر ليتربع على خرابها جاعلا من الاخرين منبر له. وحده يعرف ملذات الحياه وينعم بها . خط للطواريء عندما ينقطع الكهرباء ! ومياه معدنيه لشرابه ! ودار سكنى مؤثثه صودرت من زبانيه النظام المقبور ! ومحطه وقود خاصه بكبار القوم ممن جاءوا على رماح المحتل . ويتقاضى اجرا من المراجع العظام . وشكرا له من دوله الاحتلال . لان ليس من جند السماء او من انصار اليماني او المهدي المنتضر او الداعين الى مقاومه الاحتلال . انه امام جمعه وكل كلامه كلام .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فدرالية الجنوب ام عربستان ثانية ؟!
- عودة الوعي والصحؤة المنشودة
- تساؤؤلات مشروعة
- العراق بين المطرقة الإقليمية و سندان الإحتلال


المزيد.....




- فيديو يُظهر حجم الدمار الذي خلفه زلزال الفلبين
- قطر ترحب بأمر ترامب التنفيذي الذي يُلزم أمريكا بالدفاع عن أم ...
- مُنظمون: الجيش الإسرائيلي بدأ اعتراض -أسطول الصمود- المتجه إ ...
- عاجل: هيئة البث الإٍسرائيلية تقول إن قوات بحرية بدأت بالفعل ...
- واشنطن تتعهد بحماية أمن قطر عقب الضربة الإسرائيلية.. والدوحة ...
- صراصير التجسس.. هكذا تقود ثورة الذكاء الاصطناعي حروب المستقب ...
- تعليق عمل الصليب الأحمر في مدينة غزة يشلّ المستشفيات والفرق ...
- صحافة أوروبية: غواصة روسية تواجه صعوبات بالمحيط الأطلسي
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف البرنامج الصاروخي الإيراني
- قمة أوروبية تبحث حماية القارة من المسيّرات -الغامضة-


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - امام جمعه ام داعيه حرب!؟