أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - العراق بين المطرقة الإقليمية و سندان الإحتلال














المزيد.....

العراق بين المطرقة الإقليمية و سندان الإحتلال


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1734 - 2006 / 11 / 14 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس احب إلى قلوب السوريين و الإيرانيين و السعوديين من وضع أكبر عدد من الأوراق العربية و الإسلامية في جيوبهم كلما تهيأوا لمعركة دوبلوماسية كبيرة .و ليس أكره إلى قلوبهم من ورقة كانت في أيديهم قديما ثم أضاعوها .هذا ما توصلت إليه القوى التقدمية في عالمنا العربي و الإسلامي .ومن يطلب برهانا على هذا الرأي يمكن أن يسأل أي مواطن لبناني أو فلسطيني أو عراقي بسيط ليكشف له بعضا من همومه المأساوية عند تحول بلاده إلى ورقة في جيب دمشق و طهران أو الحجاز .سابقا كان السوريون يدعون بأن أي حل للقضية الفلسطينية لا يمر عبر دمشق مصيره الفشل و السقوط !! و يوم أدرك الفلسطينيون بأن حل قضيتهم لايتم إلا عبر إرادتهم الوطنية جن جنون السوريين و أتهموا الفلسطينيين بالعمالة وشق الصف العربي و الحل المنفرد . و ها نحن نرى الحرب الدائرة رحاها في أفغانستان سببها الأول و الأخير هو النفوذ و التأثير المباشر لإيران و السعودية و نيويورك. حيث أن القيادات السياسية للأحزاب الأفغانية مرتبطة بشكل و بأخر بأحد هذه الدول ويوم يدرك الأفغان هذه الحقيقة تنتهي كل مبررات هذه الحرب أما لبنان هذا البلد الشقيق و الغالي علينا و الذي تحولت قضيته إلى ورقة في جيب الإيرانيين و السوريين و السعوديين فلا أظن أن هذا التدمير في بلدهم سيستمر لو أن قياداتهم السياسية قد أنتزعت أوراق اللعبة من أيدي دمشق و الرياض و طهران .و اليوم حيث يكثف اللاعب السوري و الإيراني و السعودي جهده من أجل التخلص من إستحقاقه الوطني في عملية التغير المطروح على المنطقه العربية و الإسلامية نراه يجمع أكبر عددمن الأوراق في جيبه وبعد تلميع الأوراق القديمة لا من أجل قضية و مأساة هذه الشعوب بل على حساب مأساة هذه الشعوب . و كمراقبين لهذه التحركات نود أن نتسأل لماذا تتباكى دمشق وطهران و الحجاز على وحدة العراق و سيادته الإقليمية , ويتهامسون في آذان الآخرين بأن الشيعة و الأكراد هم وراء التجزئة و الإنقسام في الوقت الذي يحرص فيه العرب الشيعة و الأكراد أكثر من غيرهم على وحدة العراق و سيادته الوطنية . وإن إيران و أبنائها المدللون هم وراء فيدرالية الجنوب و الوسط و الشمال و إن تباكي إيران على مظلومية الشيعة في العراق ليس له معنى إد قال العراقيون بأن النظام الدكتاتوري وزعظلمه بدون إستثناء على كل العراقيين و أود أن أؤكد هنا بأن الشيعة في العراق هم عرب عراقيون مخلصون لوطنهم بجغرافيته المعهودة و أما أولئك القادمون من وراء الحدود ليسوا منا كأغلبية شيعية عربية بل هم من أقل الأقليات , و الأكراد عراقيون حريصون على وحدة العراق أكثر من غيره لا كما تصورهم دمشق و طهرانو الحجاز لكن ثقافة حزب البعث هي التي صورتهم على أنهم انفصاليون و خيل للبعض من قياداتهم التعامل مع القوة الغاشمة إقليمية أو دولية أعطت للآخرين هذا الإيحاء . أما سندان الإحتلال فقد نبهنا دائما إلى أنه ابعد ما يكون عن إقامة الحرية و الديمقراطية و مبدأ تقاسم السلطة و أن هذا الإدعاء بالتحرير و إقامة عراق ديمقراطي تعددي دستوري هو ستار كل المحتلين ومنذ بدء التاريخ فهو لا يجلب للشعوب إلا الفوضى و النهب و الدمار و السيطرة على مقدرات الشعوب معتمدا على نفر من شذاذ الأفاق ممن إبتلى بهم شعبنا الكريم تدعمهم مؤسسات هلامية عنصرية و سلفية همها كسب المال و النفوذ على حساب هذا الشعب المظلوم و إن مقاومة الإحتلال بكل الوسائل السياسية هو الأمل المنشود الذي يعول عليه العراقيين و هو الطريق لإقامة الديمقراطية في العراق و الحكم الذاتي الحقيقي لكردستان العراق.



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قبل وبعد الضربة الأمريكية.. ماذا يظهر تحليل CNN لصور منشأة ف ...
- وزير الدفاع الأمريكي: دمرنا برنامج إيران النووي وقضينا على ط ...
- سوريا: قتلى ومصابون جراء -هجوم إرهابي- استهدف كنيسة بدمشق
- البابا يدعو إلى السلام ويدعو الدبلوماسية لإسكات السلاح إزاء ...
- ما تداعيات الضربة الأمريكية على إيران؟
- هل تنسحب إيران من اتفاقية انتشار أسلحة الدمار الشامل؟
- هل انخرطت أمريكا رسميا في الحرب على إيران؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن أنه يتحقق من نتائج الضربات الأمريكية ع ...
- هل دمرت الضربات الأمريكية البرنامج النووي الإيراني؟
- مظاهرة في المغرب تندد باستمرار الإبادة في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - العراق بين المطرقة الإقليمية و سندان الإحتلال